سورية

مقتل 170 داعشياً خلال يومين في غارات للتحالف الدولي…الجيش يحكم سيطرته الكاملة على تلال جديدة في القلمون.. ويقضي على بؤر للإرهابيين في درعا البلد

دمشق- ثائر العجلاني – محافظات- وكالات:

فيما كانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية ومجموعات الدفاع الشعبية تحقق إنجازاً جديداً في معركة جرود القلمون بريف دمشق الشمالي عبر إحكامها السيطرة على تلال جديدة في المنطقة، استمرت المعارك بين الجيش والمجموعات الإرهابية المسلحة على العديد من خطوط التماس في عدة جبهات بغوطة دمشق الشرقية.
وفي التفاصيل فقد أعلن مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: «إحكام السيطرة الكاملة على جبل شميسة الحصان وقرنة الطويل وقرنة المش وعقبة الفسخ في جرود فليطة»، وذلك بعد أسبوع واحد من القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية في جرود رأس المعرة وتلة موسى الإستراتيجية.
وأشار المصدر إلى أن الإنجاز الجديد الذي تحقق في الحرب على الإرهاب التكفيري جاء بعد «سلسلة ضربات نوعية للجيش والمقاومة اللبنانية ومجموعات الدفاع الشعبية أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم».
وتكبدت التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بأجندات ومخططات خارجية خلال اليومين الماضيين خسائر فادحة في العتاد إضافة إلى مقتل العديد من أفرادها في المناطق المتاخمة للحدود السورية اللبنانية منهم «أبو عمر التفتنازي» أحد متزعمي تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
ويضاف الانتصار الجديد للجيش والمقاومة إلى سلسلة الإنجازات التي تحققت خلال الأيام الماضية تمهيداً للقضاء على جميع أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تتلقى التمويل والتسليح من قوى لبنانية وأنظمة خليجية لارتكاب مجازر وجرائم في منطقة القلمون والبلدات الواقعة على الحدود السورية اللبنانية.
وفي غوطة دمشق الشرقية، أحبط الجيش والدفاع الوطني محاولات ميليشيا «جيش الإسلام» الإرهابية تغيير خطوط التماس في بلدة دير سلمان، في حين أكدت مصادر متابعة توغل الجيش مئات الأمتار على جبهة البلدة منتزعاً السيطرة على كمائن كان مسلحو زهران علوش يتحصنون بها ويثبتون قواعد نار تستهدف دُشماً للجيش العربي السوري.
جنوب العاصمة تجدد القتال بين قوى تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة وقوات الدفاع الوطني من جهة وبين مسلحي داعش والنصرة من جهة أخرى وسط استهداف مدفعي لمواقع داعش في الحجر الأسود.
وتشهد هذه المنطقة مناوشات بين داعش وميليشيا «جيش الإسلام» التي دخلت الحجر الأسود وتمركز مسلحوها في حي الزين.
على خط موازٍ قتل ثمانية إرهابيين وأصيب أربعة آخرون من إرهابيي «النصرة» إثر استهدافهم برمايات نارية من قبل جنود الجيش العربي السوري بعد رصد تحركاتهم في خان الشيح بالريف الجنوبي الغربي لدمشق. وذكر مصدر عسكري، أن وحدة من الجيش «نفذت ضربات مركزة على أوكار لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في مزارع خان الشيح» وتم «إيقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم».
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش «أوقعت إرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أوكارا لهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في مزارع قرية الحسينية» جنوب خان الشيح.
وينتشر في مزارع خان الشيح إرهابيون معظمهم من جبهة النصرة يتلقون دعماً لوجيستياً واستخباراتياً من كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يعالج مصابيه في مشافيه لإعادتهم بغية قتال الدولة السورية.
إلى ذلك يبدو أن متزعم «النصرة» في القلمون أبو مالك التلي يريد إبقاء الخيوط مفتوحة مع داعش، إذ أعلن ما يسمى «جيش فتح القلمون» الذي تقوده الجبهة، عن إطلاق سراح 27 عنصراً من داعش كانوا قد احتجزهم خلال المعارك التي تخوضها مجموعات مسلحة ضد داعش في منطقة القلمون الشرقي. وبحسب تغريدات على موقع «تويتر» لمسلحين من «النصرة»، فإن ما يسمى «المحكمة الشرعية» قضت بإطلاق سراح المحتجزين بعد التأكد من عدم تورطهم في قتال المجموعات الأخرى، وجاء فيها «إطلاق سراح 27 عنصراً من عناصر تنظيم دولة البغدادي بعد حكم المحكمة الشرعية بعدم تورطهم بدماء المسلمين».
جنوب البلاد نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عمليات دقيقة على بؤر التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي والنظام الأردني في حي درعا البلد.
وأفاد مصدر عسكري أن «العمليات طالت تجمعات الإرهابيين في الساحة الطلابية وشمال شرق جامع أبو بكر وطريق الأرصاد الجوية- السد وجنوب مدرسة البريقة»، مؤكداً أن العمليات «حققت أهدافها بالقضاء على العديد من الإرهابيين معظمهم من جبهة النصرة وما يسمى حركة المثنى الإسلامية إضافة إلى تدمير آلية بما فيها من أسلحة وذخيرة.
وكانت وحدات الجيش قضت الاثنين على أربع بؤر لمتزعمي التنظيمات الإرهابية ودمرت سيارتين ومستودع ذخيرة لإرهابيي جبهة النصرة في حي درعا البلد القريب من الحدود الأردنية حيث يتسلل إليه إرهابيون مرتزقة تلقوا تدريبات في معسكرات يقيمها النظام الأردني على أراضيه بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي وأنظمة استخبارات غربية وإقليمية.
وفي شمال شرق البلاد نقلت وكالة «رويترز» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض قوله: إن ضربات جوية شديدة نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال شرق سورية قتلت 170 على الأقل من مسلحي داعش في غضون 48 ساعة خلال هذا الأسبوع. وتنسق قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة حملتها الجوية في محافظة الحسكة بشمال شرق سورية مع وحدات حماية الشعب التي تقاتل داعش على الأرض هناك، وفق «رويترز».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن