رياضة

هل نقلّد العراق الشقيق؟

غانم محمد:

للمرّة الثانية خلال السنوات القليلة الأخيرة سيكون العراق الشقيق تحت اختبار الفيفا لعودة منتخبه للعب على أرضه وبين جمهوره، وللمرة الثانية سيكون المنتخب السوري هو عريس المناسبة مع شقيقه العراقي ويبدو أن وجه منتخبنا خير على الكرة العراقية وستعود للعب على أرضها كما عادت في المرة السابقة ولكن السؤال المطروح هو: لماذا لا نحاول أن نرفع الحظر المفروض على كرتنا ونطلب من الفيفا اختباراً مماثلاً إذ إننا نعيش والعراق الظروف نفسها؟
يقف منتخبنا الأول على بعد نحو أسبوعين فقط من مباراته الأولى في التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018 ونهائيات كأس آسيا في الإمارات 2019 وحرام أن تستمر الغربة المفروضة على كرتنا الوطنية أندية ومنتخبات وخاصة أننا نملك المساحة الكافية من الأمان والمقومات الأخرى كالمطار والفنادق في اللاذقية فلماذا لم يفكّر اتحادنا الكروي بهذا الأمر وإن كان قد فكّر فلماذا لم يضع المتابعين بصورة الخطوات التي اتخذها بهذا الشأن؟
إن كان اتحادنا الكروي ينتظر من نظيره الآسيوي أو من الفيفا أن يتصل به من نفسه ويقول له «مبارك» لقد أصبح بإمكانكم أن تلعبوا في ملاعبكم وتحت أنظار جماهيركم فهذا الأمر لن يحدث ما لم نتحرّك ونكسب أصواتاً مؤيدة لنا في هذا المسعى لنضغط وإياها على الاتحادين الآسيوي والدولي لمنحنا فرصة دخول هذا الاختبار…
اشتقنا لمؤازرة أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية ومتابعتها والوقوف إلى جانبها لا في كرة القدم فحسب وإنما في كل الألعاب ومن حقنا على المؤسسة الرياضية أن تتحرك في هذا الإطار وأن تضغط على الاتحادات القارية والعالمية لمعاملتنا مثل العراق وإن حدث ودخلنا هذا الاختبار فأنا متأكد من نجاحنا به وهذا سينعكس بشكل إيجابي وملحوظ على نتائجنا في الاستحقاقات التي نشارك بها، وحتى لا نستصعب الأمور فإن مشوارنا في التصفيات المزدوجة طويل جداً وقد يكفينا أن نلعب جولات الحسم هذه التصفيات على أرضنا.
نتمنى على رئيس الاتحاد الرياضي العام أن يوجّه اتحادات الألعاب وفي مقدمتها اتحاد كرة القدم لخوض هذه المعركة الرياضية التي لا تقلّ أهمية عن أي معركة يخوضها بلدنا ضد الظلم المفروض عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن