رياضة

جنوا والإنتر قمة من أجل مقعد في اليوروباليغ…ديربي الكابيتال على نار وصافة السييرا A

خالد عرنوس:

تستكمل اليوم وغداً مباريات الجولة 37 وقبل الأخيرة من الدوري الإيطالي الذي عرف بطله مبكراً وكذلك الأندية الهابطة ولم يتبق من ملامح المنافسة سوى المقاعد المؤهلة إلى بطولتي الشامبيونز واليوروباليغ، حيث يتقابل فريقا العاصمة (لازيو وروما) في لقاء قمة غداً يزيد من إثارته (فوق خصوصية الديربي) تنافسهما على وصافة السييراA وبالتالي حجز مقعد بدور المجموعات لدوري الأبطال، وعلى صعيد موازٍ يلعب فريقا جنوا وإنتر ميلانو من أجل الظفر بمركز مؤهل إلى اليوروباليغ، وهما ينافسان كلاً من نابولي وسامبدوريا وفيورنتينا على ثلاثة مقاعد في البطولة.

حقد الجيران
قبل خمس سنوات التقى فريقا لازيو وإنتر ميلانو في مباراة حاسمة من الدوري الإيطالي وكان الأخير بحاجة إلى الفوز ليتوج بطلاً للسييرا A أما خسارته فتهدي اللقب إلى روما، والطريف يومها أن جمهور لازيو شجع لاعبي إنتر وحثّ لاعبي فريقه على الخسارة كي لا يفوز جارهم الجيلاروسي بالسكوديتو.
نسوق هذه الحادثة الشهيرة للدلالة على مدى الكراهية التي يكنها أنصار الفريقين اللذين يمثلان العاصمة الإيطالية في الكالشيو للفريق الآخر، وبالطبع فإن ذلك ينعكس جلياً في مواجهات الفريقين التي تعرف بديربي العاصمة، وبغض النظر عن موقع الفريقين وحالهما على سلم الترتيب وأينما ومتى التقيا فإن الحقد المدفون داخل مشجعي الناديين يظهر للعلن ولنا فيما حدث قبل سنوات مثال حيّ، وذلك عندما اندلعت أعمال شغب أدت إلى إصابة عدد من المشجعين وقتل أحد الأشخاص.

أكثر من مجرد مباراة
وتعود جذور العداء التاريخي إلى أيام الدوتشي موسوليني وقصة تأسيس نادي روما الحالي عندما تم دمج ثلاثة أندية ليكون نادي روما القوي الذي يستطيع منافسة أندية ميلانو وتورينو ورفض نادي لازيو الانطواء تحت راية النادي (الروماني) فباتت منذ ذلك الوقت مباريات الفريقين تحمل الإثارة والندية داخل الملعب وخارجه، وأصبحت لقاءات الديربي تحمل تعصباً أعمى، والطريف إن جماهير لازيو الذي رفض الانصياع لأوامر الزعيم الفاشي تحولت إلى رفع شعارات عنصرية وفاشية مما أدى إلى زيادة التوتر والعنف مع جماهير روما.
وقد التقى الفريقان حتى الآن 175 مرة في كل المناسبات فكانت الغلبة لروما الذي فاز 64 مرة مقابل 48 للازيو ووقع التعادل 63 مرة، وفي الدوري تواجها 142 مرة ففاز روما 49 مرة ولازيو 39 وتعادلا 57 والأهداف 171/135 لمصلحة الأول.

وصافة حارقة
سنوات طويلة تمرّ في الأغلب يكون فيها قطبا العاصمة على طرفي نقيض فنادراً ما يتنافسان سوية على القمة، فمنذ أواخر الألفية الثانية وبداية الثالثة لم يجتمعا بين الأربعة الكبار فتوج لازيو بلقبه الأخير على مستوى الدوري ثم خلفه روما عام 2001 وهاهما يتنازعان وصافة البطل يوفنتوس بعد موسم استثنائي فشل الجيلاروسي خلاله بالضغط على البطل وتلقى ضربات كثيرة حتى فقد المركز الثاني لمصلحة جاره البيانكوسيلستي قبل أن يعود رفاق توتي إلى جادة الصواب فاستعادوه، واليوم على بعد جولتين من نهاية موسم حافل يقف فريق رودي غارسيا على بعد فوز على الفريق الذي قاده باقتدار ستيفانو بيولي للحفاظ على موقعه وضمان مشاركة مباشرة في دور مجموعات الشامبيونز، بينما لازيو بحاجة إلى الفوز ليضمن مشاركة ولو من باب الدور التمهيدي وأضعف الإيمان عدم التخلي عن هذه الفرصة ولاسيما أن نابولي مازال ضمن اللعبة ويتربص بالخاسر (هذا الكلام قبل لقائه مع اليوفي أمس).
ملعب الأولمبيكو مسرح المباراة وعلى الرغم من تلقي روما خسارة يتيمة عليه إلا أنه فقد فيه 17 نقطة وهو الرصيد ذاته الذي فقده جاره هناك ويرجع السبب في 7 تعادلات للجيلاروسي وتصبح 8 في حال أضفنا لقاء الذهاب الذي انتهى بنتيجة 2/2، يذكر أن روما الذي حاز اللقب 3 مرات سبق له الحلول وصيفاً 12 مرة منها 7 مرات في الألفية الجديدة، واكتفى لازيو صاحب اللقبين بالمركز الثاني 3 مرات.

بين الحلم والواقع
منذ تتويجه باللقب الأخير عام 2010 عاش إنتر ميلانو خمسة مواسم للنسيان فشل خلالها بالمنافسة على اللقب حتى أنه غاب عن المشاركة الأوروبية في الموسم الماضي قبل أن يعود ويشارك باليوروباليغ هذا الموسم، واليوم يبدو أقرب إلى الخروج خالي الوفاض حتى من هذا الشرف بعد اهتزاز نتائجه وتراجع مستواه على الرغم من استبدال المدرب ماتزاري بالمدرب السابق مانشيني الذي سبق له الفوز بالسكوديتو لأكثر من مرة مع النييرازوري بالذات.
ويتعين على الفريق الفوز في مباراتيه الأخيرتين وانتظار نتائج بقية المنافسين للعودة إلى البطولة الأوروبية الصغيرة وتكمن الصعوبة الأكبر نظرياً وعملياً في لقاء القمة الذي يجمعه اليوم بجنوا في ملعب لويجي فيراري حيث صاحب الأرض في موقع أفضل على الجدول باحتلاله المركز الخامس بفارق 4 نقاط كاملة عن ضيفه الفائز ذهاباً 3/1 والذي لم يفز على هذا الملعب في زيارتيه الأخيرتين، وسبق لجنوا أن خسر 4 مباريات هذا الموسم هناك مقابل 8 انتصارات و6 تعادلات بينما لم يحقق إنتر أكثر من 7 انتصارات خارج أرضه مقابل 6 تعادلات و5 هزائم.

مباريات اليوم – الأسبوع 37
■ اليوم: إمبولي * سامبدوريا (1.30)، جنوا * إنتر ميلانو، أودينيزي * ساسولو، كييفو فيرونا * أتلانتا، بارما * فيرونا، تشيزينا * كالياري (4.00)، ميلان * تورينو (9.45).
■ غداً: لازيو * روما (7.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن