رياضة

الدكتور خياطة لـ«الوطن» بشأن منتخب السلة: لم نقصر وهذه إمكاناتنا وعلاقتي باتحاد السلة جيدة

مهند الحسني: 

لم يلق ما تم نشره في أعدادنا السابقة عن تفاصيل رحلة منتخب رجال السلة الذي يستعد للمشاركة في بطولة غرب آسيا ارتياحاً عند رئيس مكتب الألعاب الجماعية في الاتحاد الرياضي العام الدكتور ماهر خياطة الذي تمنينا عليه التدخل، علّ المساعي تفلح في تأمين معسكر تحضيري للمنتخب.
الدكتور خياطة يرى أنه من الضروري أخذ رأي القيادة الرياضية من أجل توضيح بعض النقاط والتفاصيل وهذا مطلب محق، وإيماناً منا بالرأي والرأي الآخر اتصلنا به فأظهر وجهة نظره ومحاولاته في تأمين معسكر لم يبصر النور لأسباب مادية بحتة لم يعرّج عليها وكأننا نريد معسكراً بالمجّان، وهاكم أبرز ما جاء في الحوار:

ماذا قدمتم كقيادة رياضية لمنتخب يتحضر لبطولة كبيرة ومهمة؟
نحن كقيادة رياضية ليس المطلوب منا أن نقدم أي شيء للمنتخب، لأن المطلوب منا هو تنفيذ ما يقدمه اتحاد اللعبة للمنتخب لتسهيل تحضيراته عبر روزنامة نشاط وخطة واضحة.

لكن اتحاد السلة قدم اقتراحات لإقامة معسكرات خارجية لم يوافق عليها؟
هذا الكلام غير دقيق، نحن قمنا بتأمين معسكر للمنتخب في بيلاروسيا لكنه لم يتضمن إقامة مباريات ودية، ومعسكر من دون أي فرصة احتكاك سيتحول لرحلة سياحية لا أكثر، واتحاد السلة لم يوافق عليه منذ البداية.

لكن ذلك لا يعفيكم من المسؤولية في عدم تأمين تحضير مناسب للمنتخب؟
ليس لدينا خيارات لتحقيق تحضير جيد للمنتخب وسط الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد، مع ذلك اتصلنا مع الجانب الأردني لتأمين مباريات ودية قبل البطولة، فلم نوفق نظراً لسفر المنتخب الأردني، وكذلك الحال مع لبنان الذي اعتذر بسبب عدم انتهاء مسابقات مباريات الفاينال لديه، وأثناء سفر رئيس الاتحاد الرياضي العام إلى الكويت قبل أيام قليلة لم ينجح، فنحن لم نقصر لكن هذه هي حدودنا وإمكاناتنا.

البعض يقول إن هناك حساسية بالعلاقة بينك وبين اتحاد السلة؟
هذا الكلام لا صحة له أبداً، لأن علاقتي مع جميع الاتحادات جيدة، وتبنى على أسس سليمة، وأنا حريص على بناء علاقة عدم التدخل في عمل أي اتحاد، وجوهر عملي يقتضي المؤازرة وتقديم النصح بعيداً عن الهيمنة.

أنت كرئيس لمكتب الألعاب الجماعية ماذا ستقدم لكرة السلة مستقبلاً؟
أي شيء يقدمه اتحاد السلة ويكون ضمن إمكاناتنا لا نقف عنده أبداً وسنوافق عليه فوراً، وأنا أحاول أن أكون قدر الإمكان صوت الاتحاد في المكتب التنفيذي، لأني ابن اللعبة وأعرف ما يجب أن يتم تأمينه لها.

ما رأيك بعمل اتحاد السلة بعدما نجح في تنفيذ مسابقاته بشكل دقيق؟
أي عمل مهما كان نوعه لا يخلو من أخطاء وهفوات، وحكمنا الحقيقي لهذا الاتحاد يكون بمدى قدرته على تقديم مبادرات جديدة لضمان بقاء اللعبة، وأعتقد أنه نجح إلى حد كبير في استمرارية اللعبة.
هل أنت متفائل بنتائج المنتخب في البطولة القادمة؟
التفاؤل من واجبي وواجبك، لكن هناك مشكلة تعترض منتخبات السلة وهي التجنيس الذي بات السمة الأساسية لباقي منتخبات الزون، والتجنيس يتنافى مع مبادئنا الوطنية، ولا يمكن المطالبة فيه، وهذا سبب الفروقات بالمستوى الفني، ومع ذلك قمنا بالفترة الماضية باستقدام اللاعبين السوريين المغتربين، وقد نجحنا في ذلك، غير أن الأزمة التي عصفت بالبلاد لم تعد تسمح لهؤلاء اللاعبين بالبقاء، لذلك تأثرنا على صعيد النتائج.

هل اجتمعت مع أفراد المنتخب أثناء فترة تحضيراته؟
اجتمعت بجميع أفراد المنتخب قبل أيام قليلة بصالة الفيحاء، وشكرتهم على ما يقدمونه للعبة والمنتخب، وأثنيت على تحملهم وتجاوزهم للظروف الصعبة التي اعترضت مسيرة تحضيراتهم، وأتمنى للمنتخب أن يعود بنتائج إيجابية توازي الطموح.

تعقيب «الوطن»
نؤكد ما تقولونه دكتور ماهر بأن معسكراً خارجياً من دون مباريات يتحول إلى رحلة سياحية ولا فائدة منه، ونكبر فيكم عدم تدخلكم بصلب عمل الاتحادات وممارسة دور النصح والإرشاد، ومطلوب منك أن تكون صوت اتحاد السلة في المكتب التنفيذي لكونك ابن اللعبة، لكن مشاركة منتخب ببطولة رسمية من دون تحضيرات لا تتوقعوا أن تمر عليه الصحافة مرور الكرام، وخاصة أن رئيس اتحاد السلة أكد أنه كان ممكناً إقامة معسكر بصربيا على غرار تحضير المنتخبين العراقي والأردني لكن العائق المادي قال كلمته ولسنا هنا في معرض التصديق والتكذيب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن