عربي ودولي

الطائرة السعودية التي سقطت كانت تشارك بالقصف على صنعاء ووفد «أنصار اللـه» يبحث مقدمات مؤتمر جنيف في مسقط

وصل وفدٌ من حركة «أنصار الله» في اليمن إلى سلطنة عمان، بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد، في خطوة تهدف لمناقشة مقدمات مؤتمر جنيف بشأن الأزمة اليمنية. ويضم الوفد رئيس المجلس السياسي للحركة صالح الصماد، وعضويْ المكتب السياسي محمد عبد السلام وعلي القحوم.
وكان وفد عُمانيّ وصل إلى صنعاء والتقى رئيس «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي.
ونقلت قناة «الميادين» عن مصادر أن الرئيس اليمنيّ عبد ربه منصور هادي أبلغ الأمين العامّ للأمم المتحدة رفضه المشاركة في مؤتمر جنيف.
ووضع هادي شروطاً من ضمنها أن يكون حواراً بين الشمال والجنوب برعاية مجلس التعاون الخليجي، وفق ما أفادت مصادر خاصةٌ للميادين.
إلى ذلك، عقد أمس في صنعاء مؤتمرٌ بمشاركة تسعة عشر حزباً للإعلان عن التحضير للملتقى الوطني العام الرافض لمؤتمر الرياض الأخير والغارات السعودية على اليمن، ويؤسّس لحوار يمنيّ يمنيّ تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته قال الناطق باسم أنصار اللـه محمد عبد السلام: إن الحركة تأمل مع مؤتمر جنيف «التوافق على أساس وقف العدوان وإطلاق حوار يمني -يمني»، معرباً عن أمله بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفق الاتفاقات السابقة كـ «اتفاق السلم والشراكة».
وأكد عبد السلام أن سلطنة عُمان تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف اليمنية. بدوره، قال نائب رئيس اللجنة الثورية العليا نايف القانص: إنه «سيجري في عمان مناقشة الحلول اللازمة ونحن نتفاءل بما تقدمه السلطنة». وأضاف القانص: «إنّ هادي هو آخر من يتكلم عن الشمال أو الجنوب، وهو بموقفه من مؤتمر جنيف يفصح عن المخطط السعودي بفصل الشمال عن الجنوب في اليمن».
ميدانياً أفادت وسائل إعلام يمنية صباح أمس بسقوط طائرة سعودية من طراز «إف 16» كانت تشارك في عمليات القصف على مواقع يمنية في مديرية بني الحارث بالعاصمة صنعاء.
وذكرت وسائل الإعلام أن «الطيار لا يزال مفقوداً ولم يتم العثور عليه، فيما عثر ضمن حطام الطائرة على صاروخين لم ينفجرا، وشوهدت طائرات حربية سعودية تحلق فوق المنطقة بحثا عن الطيار».
ونشرت العديد من المواقع الإلكترونية صورا للطائرة لحظة سقوطها ومن ثم اشتعال النيران في حطامها في حين ظهرت قطعة من حطام الطائرة تظهر أنها تابعة لقوات نظام آل سعود الجوية.
ولم يصدر بعد أي رد فعل من الجانب السعودي حول سقوط الطائرة. وكانت طائرة حربية مغربية تابعة للتحالف الذي يقوده نظام آل سعود ضد اليمن من طراز «إف 16» أسقطت في الحادي عشر من أيار الجاري بنيران مضادات أرضية وقتل قائدها في منطقة وادي النشور في صعدة شمال اليمن.
كما سبق وسقطت طائرة سعودية فوق البحر الأحمر في الثامن والعشرين من آذار الماضي بسبب «عطل فني» حسبما ذكرت السلطات السعودية وتم إنقاذ طياريها.
إلى ذلك أفادت قناة «الميادين» أن طائرات التحالف السعودي شنّت 10 غارات على لواء المجد ومعسكر القرش وقلعة باجل شرق الحديدة، وعلى مدينة صعدة وجبل ضين في عمران.
كذلك شنّت طائرات التحالف السعوديّ ثلاث غارات على قرية القحوم في عمران شمال البلاد واستهدفت مقبرة ومسجداً وأحد الأحياء السكنية ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وأضرار مادّية.
في المقابل، قصف الجيش واللجان الشعبية المواقع العسكرية السعودية رداً على غارات التحالف.
وأفادت «الميادين» بقصف على امتداد المناطق المقابلة لمحافظتيْ صعدة وحجّة الحدوديّتين.
كما قصف الجيش اليمنيّ واللجان الشعبية بأكثر من ثمانين صاروخاً مبنى حرس الحدود السّعوديّ بالطوال في جيزان.
كذلك استهدف موقع سقام العسكريّ السعوديّ ما أدى إلى تدمير دبابتين وآلية عسكرية.
وقال سكان أمس: إن القوات السعودية والمقاتلين الحوثيين تبادلوا إطلاق نيران المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تدمير جزء من المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين خلال الليل في تصعيد للحرب الدائرة منذ شهرين.
وقال شهود: إنه تم إخلاء معبر حرض الحدودي وهو أكبر معبر للركاب والبضائع بين السعودية واليمن وسط قصف دمر صالة المغادرة وقسم الجوازات فيه.
وغادر سكان عدة قرى يمنية في المنطقة منازلهم وفروا من الحدود التي تحولت إلى خط مواجهة بين السعودية والمقاتلين الحوثيين.
وقال سكان في مدينة تعز الواقعة في وسط اليمن: إن المقاتلين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تبادلوا إطلاق نيران الدبابات والمدفعية عبر المدينة خلال الليل وإن الحوثيين سيطروا على قاعدة عسكرية على قمة جبلية إستراتيجية.
رويترز – الميادين – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن