سورية

ألمانيا تحذر من تزايد أعداد المتطرفين وأستراليا تواجههم بالمناهج الدراسية

حذر رئيس هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا هولغر مونش من تزايد عدد المتطرفين في ألمانيا وتنامي خطرهم، وخاصة في ظل عودة عدد من الإرهابيين من سورية والعراق بعدما قاتلوا في صفوف التنظيمات المتطرفة، لتضع في الوقت ذاته الحكومة الأسترالية خطة جديدة من أجل مكافحة التطرف والتصدي للإرهاب.
وقال مونش في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ»: إن «هذا الخطر الإرهابي يأتي في ظل ضعف إمكانيات الأجهزة الألمانية وخاصة النقص في المصادر، وهو ما يستدعي إعادة هيكليتها من أجل مواجهة هذا التهديد»، لافتاً إلى أن الجهود التي تبذلها السلطات حالياً وصلت إلى أقصى حدودها.
وأضاف مونش: «إن هيئة مكافحة الجريمة تتلقى المزيد من التعيينات من أجل مكافحة الإرهاب، ولكن الموظفين الجدد بحاجة إلى تدريب بعد تعيينهم، وهذا ما يعني أننا سنضطر في السنوات المقبلة إلى إعادة توزيع أطقم العاملين بصورة تمثل عبئاً على مجالات أخرى».
وأوضح مونش أن عدد المتطرفين الذين يشكلون خطراً على أمن ألمانيا يبلغ في الوقت الراهن نحو 300 شخص يجري التحقيق معهم.
وكانت مصادر ألمانية قدرت عدد الإرهابيين الذين سافروا من ألمانيا إلى سورية والعراق للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش، بنحو 680 شخصاً عاد قسم منهم إلى ألمانيا.
في سياق متصل، كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الحكومة الأسترالية وضعت خطة جديدة من أجل مكافحة التطرف والتصدي للإرهاب، تقوم على نشر الوعي بين الطلاب والأساتذة، وإدخال مواد دراسية خاصة للتعرف إلى الإرهابيين المحتملين.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن مسؤولين في الحكومة الأسترالية وشخصيات دينية وخبراء في مكافحة التطرف، يعملون معاً من أجل إعداد دروس ومناهج تساعد على تحديد وكشف الأشخاص ذوي الميول المتطرفة والإرهابيين المحتملين، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية التي تتخذها أستراليا لدرء خطر الإرهاب عن أراضيها مع تزايد أعداد الأستراليين الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن