سورية

أكد أن معركة الجرود في القلمون مستمرة حتى تأمين كامل الحدود اللبنانية السورية…نصر اللـه يدعو إلى توحيد الجبهة ضد المشروع التكفيري

الوطن – وكالات: 

أكد الأمين العام لحزب اللـه أمس أن «معركة الجرود في القلمون متواصلة ومستمرة حتى يتمكن الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي ورجال المقاومة من تأمين كامل الحدود اللبنانية السورية»، داعياً إلى «توحيد الجبهة ضد المشروع التكفيري»، ومشدداً على أن ذلك «المشروع سوف يدمر ويسحق ولن يبقى منه أثر بعد عين إذا اتكلنا على أنفسنا وأبطالنا».
وفي كلمة له خلال الذكرى السنوية للانتصار في 25 أيار 2000، أقامها حزب اللـه في ساحة عاشوراء في مدينة النبطية – جنوب لبنان، اعتبر نصر اللـه «أن ما نشهده هذه الأيام هو تاريخ يعيد نفسه بعناوين وأسماء جديدة ومختلفة».
وأضاف نصر اللـه: إن «المشروع الذي يهدد دول المنطقة وشعوب المنطقة وجيوش المنطقة هو هذا المشروع التكفيري المتوحش.. واليوم نحن أمام نوع من الخطر الذي لا مثيل له في التاريخ خطر يستهدف الوجودات البشرية الأخرى». وشدد على أنه «نحن أمام خطر لا يتحمل وجود الآخرين ومن الخطأ أن يقول أحد إن هذا وضع سني مقابل الشيعة أو مقابل المسيحيين هذا وضع متوحش تكفيري بمواجهة كل شعوب المنطقة».
وأكد نصر اللـه، أن «الكل يجب أن يشعر بالخطر وهذا ليس خطراً على المقاومة في لبنان أو على طائفة معينة أو على جزء من طائفة معينة هذا خطر على الجميع ولا أحد يدس رأسه في التراب والشواهد أمامنا». وحذر الأمين العام لحزب اللـه من أن «أول ضحايا داعش والنصرة في لبنان هو تيار المستقبل وقادة تيار المستقبل ونواب تيار المستقبل»، مضيفاً: «من يتصور في لبنان أو في المنطقة أن بسكوته أو في مدحه لهؤلاء أنه يحمي طائفته أو جماعته فهذا جهل ووهم». وأشار إلى أنه «حتى الائتلاف المعارض لا يجرؤ على المجيء إلى المناطق التي يسيطر عليها داعش».
وتساءل نصر اللـه «ماذا فعل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش خلال عام من الغارات التي هي أقل بكثير من غارات إسرائيل على لبنان في تموز 2006»، مؤكداً بأن «تنقّل داعش بين المحافظات العراقية والمدن السورية يتم تحت أنظار أميركا».
وأشار إلى أنه «بالوعي والإرادة قادرون على إلحاق الهزيمة بهذا المشروع التكفيري الظلامي وهم ليسوا أقوى من إسرائيل وأميركا وشعوب المنطقة ألحقت الهزيمة بإسرائيل وأميركا».
ولفت نصر اللـه إلى أن «المعركة مع المشروع التكفيري معركة وجود وفي معارك الوجود تؤجل المعارك الأخرى واليوم منطقتنا ودولنا في معركة وجود».
وأكد، أنه «إذا انتصر النظام ومن معه في سورية نحن نشكل لكل اللبنانيين ضمانة وأسألكم لو انتصرت داعش والنصرة هل تشكلون ضمانة لأنفسكم قبل أن تشكلوا ضمانة لبقية اللبنانيين»، مضيفاً: إن «معركة الجرود في القلمون متواصلة ومستمرة أن شاء اللـه حتى يتمكن الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي ورجال المقاومة من تأمين كامل الحدود اللبنانية – السورية».
وأشار نصر اللـه إلى أنه «لو منع داعش من السيطرة على هذه المناطق في سورية ما أصاب العراق ما أصابه وكل الذين سكتوا عن داعش في سورية يتحملون مسؤولية ما يجري في العراق»، وقال «ندعو اليوم إلى توحيد الجبهة ضد المشروع التكفيري ولا يمكن القتال بشكل مجتزأ». وأضاف: «نقاتل إلى جانب الجيش والشعب والمقاومة في سورية في دمشق أو حلب أو حمص أو الحسكة أو في القلمون أو القصير أو إدلب»، وأردف بالقول «موجودون اليوم في أماكن كثيرة وسنتواجد في كل مكان في سورية تقتضيه هذه المعركة ونحن أهلها ورجالها».
وأوضح الأمين العام لحزب اللـه، أنه «مع كل ما يجري في المنطقة، نبقى هنا في جنوب لبنان، عيوننا على العدو الأساس في المعركة الأساسية، في هذه الجبهة نحن لم نخل ولن نخلي، ونحن مجبرون اليوم أن نكون على جبهتين». ووجه نصر اللـه كلامه لبعض اللبنانيين قائلاً: «من المعيب أن تعدوا علينا شهداءنا في هذه المعركة ضد التكفيريين وأنتم بفضل الشهداء والجرحى والأسرى تعيشون بأمن وسلام في هذا البلد».
وأضاف: «إذا اتخذت قيادة حزب اللـه قرار الحضور في الميادين ستجدون عشرات الآلاف من الرجال في كل الميادين»، وتابع «أقسم بالله العظيم أنه لم يمر زمان على هذه المقاومة منذ حزيران 1982 إلى اليوم كانت فيه أكثر نفيراً وعديداً وأعز جانباً وأفضل عتاداً كماً ونوعاً ومجاهدوها أكثر حماسة وحضوراً في الساحات كما نحن اليوم في 24 أيار 2015».
وختم نصر اللـه كلمته بالتأكيد أن «المشروع التكفيري سوف يدمر ويسحق ولن يبقى منه أثر بعد عين إذا اتكلنا على أنفسنا وأبطالنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن