رياضة

في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم…مواجهة صعبة وغامضة للوحدة بمواجهة بطل طاجيكستان

 نورس النجار:

تبدو مهمة الوحدة أمام استقلال دوشنبه الطاجيكي صعبة ولكنها ليست مستحيلة فاستقلال دوشنبه يلعب المباراة على أرضه بعد أن استطاع أن يتصدر مجموعته على حساب القادسية الكويتي حامل اللقب في المجموعة الثالثة كما تجاوز أربيل العراقي بالمجموعة ذاتها، وفي مباراة اليوم يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، وهو فريق غامض مثل مختلف فرق الشرق آسيوية، وبالمقارنة بين فرقنا والفرق الكويتية والعراقية فتلك تفوقنا بالمستوى وتمتلك من المحترفين الكثير إلا أن استقلال دوشنبه قد تجاوزها، والحق يقال إن استقلال دوشنبه الطاجيكي يسلك سلوك ناساف الأوزبكي الذي نال اللقب في عام 2011، وربما قد يكون الحظ هو الذي رافق استقلال دوشنبه في هذه النسخة وقد يتوقف على أبواب فريقنا الوحدة الذي بدوره يطمح للتقدم بالمنافسة، وحتى الدور الثاني فقد تجاوز مختلف الصعوبات التي واجهته والتي جاء في طليعتها المباراة مع استقلال دوشنبه في طاجكستان التي تكاليف سفرها وصلت إلى 40 ألف دولار أي نحو 12 مليون ليرة سورية والاتحاد الآسيوي لكرة القدم يقدم بالتأهل من دور المجموعات إلى الدور الثاني 20 ألف دولار فقط، والاتحاد الرياضي العام قدم دعماً للوحدة يقدر بمليوني ليرة سورية وتمكنت إدارة النادي من تأمين الباقي ليتمكن الفريق من السفر والوصول لطاجيكستان للقاء فريقها اليوم الثلاثاء ضمن الدور الثاني الذي ستكون مبارياته من مرحلة واحدة فقط ليس فيها مجال للتعويض إما الفوز أو الخروج من المسابقة.

مهمة صعبة
صعوبة مهمة الوحدة كما ذكرنا تأتي من أن اللقاء سيجري على ملعب فريق استقلال دوشنبه في السادسة مساءً بتوقيت دمشق على ملعب تسنترالنوي ريسبوبليكانانسكي في مدينة دوشانب بطاجكستان، الفريق الطاجيكي معتاد على أرضه على حين فريقنا سيجد الصعوبة خصوصاً مع وجود الجمهور المؤازر للفريق الطاجيكي، إلا أن فريقنا اعتاد على اللعب بأصعب الظروف والإرادة والتصميم والعزيمة التي ستكون سلاحه أمام الفريق الطاجيكي ولا ننسى الرغبة العارمة في إسعاد محبي النادي، وأقل ما يمكن أن يرد فريقنا هذا الدين لجمهوره بأن يخرج من الدور الثاني متأهلاً إلى ربع النهائي الذي سيضم صفوة الفرق الآسيوية، وهذه خطوته نحو الوصول للحلم وتحقيق اللقب الآسيوي.

المؤتمر الصحفي
أكد المدير الفني لفريق الوحدة رأفت محمد أن المباراة صعبة ولا تقبل القسمة على اثنين وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء مضيفاً: فريق الاستقلال غامض نسبيا بالنسبة لنا وقد تابعنا بعض مبارياته بدور المجموعات بالكأس الآسيوية ويملك لاعبين متميزين وخاصة لاعبي المنتخب الأول ويحظى بدعم جماهيري كبير وله أفضلية اللعب على أرضه، فالجميع توقع أن تكون الصدارة للقادسية أو أربيل لكن فريق الاستقلال صنع المفاجأة وتصدر مجموعته وبالتالي أثبت أنه يطمح لما هو أبعد من التأهل، أما بالنسبة لفريقنا فقد حققنا المراد بالتأهل للدور الـ 16 وسنقدم كل ما لدينا لعبور هذا الدور لكن حقيقة سنلعب من دون ضغوط فما حققناه حتى الآن جيد قياسا بظروفنا الصعبة لجهة التحضير ولجهة الظروف المحيطة بنا خلال الأزمة التي تعيشها بلدنا، ولفت المحمد إلى أن الوحدة سيلعب تحت ضغط متوقع من جمهور الاستقلال بعد أن اعتاد سابقا أن يلعب وسط جمهور كبير بالنظر لجمهوره قبل الأزمة لكن ذلك لن يؤثر على اللاعبين، وقد وضعنا سيناريوهات للمباراة وأعددنا الخطة المناسبة لها، وختم ليس لدينا تطلع لنيل اللقب ونعمل لإنجاز كل مرحلة على حدة لكننا نحرص على تقديم مستوى يليق بسمعة فريق الوحدة.

قراءة في الوحدة
خلال مباريات الدور الأول تعثر الوحدة في بعض المباريات ولم يحقق النتائج التي كنا نتمناها، المهم أن الفريق قد تأهل إلى الدور الثاني وإن لم يحرز العدد الكافي من النقاط التي تجعله على رأس المجموعة ويلعب المباراة على الأرض التي يختارها، والدور الأول كان تجربة تستقى منها الدروس للقادمات، اللعب بواقعية ضروري للغاية وعدم الغرور والاستفادة من الفرص والتركيز أمام خط المرمى، والعمل على السيطرة على أرض الملعب، تركيز خط الهجوم ضروري جداً فقلة الأهداف واضحة في البطولة الآسيوية بالنسبة لفريق الوحدة، وقد تعثر في عدة مباريات لعدم التسجيل والتهور، ولا شك أن المدرب رأفت محمد يعمل على تجاوز جميع تلك الأمور والأهم بالنسبة إليه هو تحقيق الفوز على الفريق الطاجيكي.
وتذكيراً بنتائج الوحدة في البطولة الآسيوية فقد خسر مباراته الأولى أمام النهضة العماني 1/2 سجل هدفه محمد جعفر د16، ثم فاز على السلام زغرتا 2/صفر سجل هدفيه عبد القادر دكة ومحمد حمدكو ثم فاز على الوحدات الأردني 1/صفر بهدف أسامة اومري د6، ثم تعادل مع الوحدات الأردني 1/1 سجل هدفه محمد حمدكو د88، ثم تعادل مع النهضة العماني سلباً وفاز على السلام زغرتا 3/1 سجل أهدافه هدفين لمحمد جعفر 43 و57 وهدف أسامة أومري 90.
أما في سجل فريق استقلال دوشنبه الطاجيكي فقد خسر في مباراته الأولى أمام أربيل العراقي 1/3 ثم فاز على أهال التركمنستاني 2/1 وتعادل مع القادسية الكويتي 2/2 ثم فاز عليه 2/صفر وتعادل مع أربيل صفر/صفر وفاز على أهال التركمنستاني 5/2.

البعثة
ضمت بعثة الفريق التي توجهت لطاجكستان كلاً من اللاعبين: طه موسى ومهند خياري وعلي دياب ومحمد قطايا وعبدالقادر دكة ورسلان الكردي ومحمد علي ومحمد باش بيوك ومحمود خدوج ومحمد حمدكو وثائر كروما وعلي رمال وأحمد قدور وحازم محيميد ومحمد شريف وأسامة أومري وماجد الحاج وعبد المنان ابراهيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن