شؤون محلية

مشفى شهبا خارج الاستثمار بسبب الغازات

| السويداء – عبير صيموعة

يبدو أن مشفى شهبا الحكومي لن يدخل حيز الإشغال والاستثمار من مديرية الصحة هذا العام رغم بدء العمل في المشروع منذ عام 2003 ولم يتم تسليمه حتى هذا التاريخ رغم انتهاء جميع الأعمال البنائية والإنشائية والتجهيزات الأخرى في المشفى، إلا أن القضية التي عرقلت عملية الاستلام والاستثمار إنما تعود إلى شبكة الغازات الطبية التي لم يتم تنفيذها حتى الآن، حيث تشير مديرة فرع البناء والتعمير في السويداء المهندسة هيام قطامي إلى أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال المذكورة باستثناء شبكة الغازات الطبية ومن المؤكد استحالة تسليم المشفى من دون تنفيذ الشبكة، علماً أنه كان من المتوقع تسليم المشفى بشكل نهائي قبل منتصف هذا العام وذلك في حال وافقت مديرية الصحة على قيمة العقد علما أن مديرية صحة السويداء قامت برفض عقد شبكة الغازات الطبية لارتفاع التكلفة والتي وصلت إلى 346 مليوناً، موضحة أنها لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها رفض عقد الغازات الطبية فقد رفضت المديرية عقدا في عام 2007 تبلغ قيمته 32 مليوناً كما قامت برفض العقد الثاني في عام 2008 البالغة قيمته 64 مليوناً، مشيرة إلى أن ارتفاع قيمة العقد يعود إلى ارتفاع أسعار جميع المواد فضلاً عن عدم توافر موردين أو عارضين مؤكدة أن العرض الأخير كان الأنسب ومن المتوقع أن تزداد قيمة العقد في حال بقيت مديرية الصحة على قرارها وخاصة مع بقاء الحظر الاقتصادي على البلاد والذي حال دون القدرة على تأمين جميع المواد وخاصة أن منشأ المواد المتعاقد عليها أوروبي وذلك حسب الشروط الفنية الواردة في عقد التوريد.
والسؤال الذي لابد من طرحه لماذا لا يتم قبول قيمة العقد والانتهاء من المشروع وتسليمه ما دام يخفف ضغطاً كبيراً عن المشفى الوطني؟ فضلاً عن أن أي تأخير سيزيد من الأعباء المالية ويزيد من أسعار التكلفة التي ازدادت تباعاً وبأرقام قياسية خلال السنوات الخمس الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن