داعش يعدم عناصره المنشقين ولا يجرؤ على ذكر السبب
| وكالات
في ظل الانكسارات والهزائم التي مني بها تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بدأ التنظيم بحملة تجنيد إجباري للشباب المقيمين في مناطق سيطرته، كما أعدم التنظيم خلال الأيام الماضية عدداً من عناصره في محافظة دير الزور، معظمهم من جنسيات غير سورية، وبتهم مختلفة أبرزها الانشقاق الأمر الذي لم يجرؤ التنظيم على إعلانه.
وذكرت مواقع الكترونية معارضة أن التنظيم أعدم يوم الخميس، أحد عناصره من الجنسية التونسية، وذلك رمياً بالرصاص في مدينة الميادين، وقام بصلبه على دوار البلعوم في مدخل المدينة، ويعتقد أنه حاول الانشقاق والهروب، ولم يرغب التنظيم في الإعلان عن ذلك، وخصوصاً في هذه الأيام الحرجة التي يعيشها. وفي مدينة دير الزور أعدم التنظيم أحد مسؤوليه في الشرطة (الحسبة) ويدعى عبد اللـه أبو الحارث، وكان مسؤولاً عن حاجز السياسية في دير الزور، وهو أول المنشقين عن جبهة النصرة قبل دخول التنظيم للمدينة ومبايعته للتنظيم في قرية مركدة، ليتم اعتقاله منذ قرابة الشهرين ونصف، ليتم إعدامه منذ يومين من دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك، ورفض التنظيم تسليم الجثة لذويه.
ولا يزال التنظيم في ظل الانتكاسات الكبيرة التي يتعرض لها على يد الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له، وبمساندة الطيران الحربي الروسي، يطلب من أهالي دير الزور وريفها الانضمام إلى صفوفه، مع التلويح في حال عدم الامتثال بإعلان التجنيد الإجباري للشباب، وتدريبهم في معسكرات التنظيم وإرسالهم إلى القتال.
وفي سياق متصل نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للتنظيم أن التنظيم قام بالقبض على ابن عم شيخ عشيرة البكارة في سورية نواف راغب البشير، في تل أبيض، حيث أعدمه وفصل رأسه عن جسده، ثم نشر صور رأسه. وذكرت بعض المواقع الالكترونية الموالية للتنظيم، أن «البشير» متورط بالتعامل مع القوى المسلحة الكردية.
وشن عناصر داعش، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، حملة استيلاء على بيوت المدنيين في الريف الشرقي لدير الزور، بتهم مختلفة، بغية مصادرتها وتسليمها لمجموعة مقاتلين مهاجرين أجانب وصلوا مؤخراً من الشدادة بعد انسحابهم منها جراء سيطرة «قوات سورية الديمقراطية» عليها.
وأشار مصدر محلي من ريف المحافظة لوكالة «سبوتنيك» أن ردة الفعل جراء خسارة داعش للعديد من المناطق كانت سلبية على المواطنين حيث قاموا بالهيمنة على الاقتصاد المحلي ونهب المصانع ومصادرة الممتلكات ثم استولوا على شبكات الأعمال التجارية المحلية.
وأضاف المصدر إن تنظيم داعش فرض في بلدة بقرص تسليح جميع شباب القرية، حيث بدأ اتباع نظام التجنيد الإجباري. وبيّن أن أهالي دير الزور بدؤوا تهريب أبنائهم خارج المدينة، خاصة إلى تركيا لتجنيبهم التجنيد الإلزامي.