رياضة

في نهائي النسخة 44 لليوروباليغ بملعب وارسو…إشبيلية لكتابة التاريخ ودنيبرو لدخوله

خالد عرنوس:

تقام يوم غد الأربعاء بداية من الساعة العاشرة إلا ربعاً بتوقيت دمشق المباراة النهائية لبطولة اليوروباليغ التي تجمع حامل اللقب إشبيلية الإسباني ودنيبرو دنيبروبتروفسكي الأوكراني على أرض ملعب وارسو الدولي في العاصمة البولندية بقيادة الحكم الإنكليزي مارك أتكنسون، ويسعى النادي الأندلسي للاحتفاظ بلقبه والظفر بالكأس الرابعة لينفرد بالرقم القياسي للمتوجين في البطولة وقد سبقه ثلاثة أندية هي ليفربول الإنكليزي ويوفنتوس وإنتر ميلانو الإيطاليان قبل أن يعادلهم في العام الماضي على حساب بنفيكا في النهائي بفضل ركلات الترجيح، أما الفريق الأوكراني فيطمح إلى تدوين اسمه على إحدى البطولات القارية للمرة الأولى في تاريخه ليصبح النادي الثاني بعد شاختار الذي يصعد بأوكرانيا إلى منصة التتويج في هذه البطولات الأوروبية، علماً أن نادي دينامو كييف كان الأوكراني الوحيد الذي فعلها قبلهما لكن في ظل الاتحاد السوفييتي.
على أعتاب التاريخ
هي البطولة الصغرى في القارة العجوز والتي يشارك فيها أبطال مسابقات الكؤوس المحلية إضافة لأصحاب المراكز التالية لمقاعد دوري الأبطال (وكل دولة لها حصة معينة على غرار الشامبيونز) وقد استحدثت موسم 1971/1972 عوضاً عن مسابقة بطولة كأس المعارض وكما في البطولة الكبرى سيطرت دول إيطاليا وإسبانيا وإنكلترا وألمانيا وهولندا على ألقابها وسجلت أندية روسيا والبرتغال والسويد بعض الاختراقات إلا أن ذلك لم يمنع أندية إسبانيا من إحكام السيطرة على مقدراتها من خلال 6 ألقاب في السنوات الإحدى عشرة المنصرمة وذلك عبر فالنسيا واتلتيكو مدريد وأخيراً إشبيلية الذي أصبح أحد كبار البطولة وهاهو مدعو لتكرار ما فعله عندما توج باللقب عامي 2006 و2007، فقد تأهل للدفاع عن لقبه المتوج به عام 2014 بمواجهة فريق حديث العهد مع النهائيات الأوروبية وبالتالي الانفراد بالرقم القياسي، وما يزيد في أهمية نهائي وارسو أن الفائز فيه سيدخل دوري الأبطال.

الطريق إلى وارسو
لعب إشبيلية 14 مباراة في البطولة ففاز بـ10 وتعادل بـ3 وخسر مرة وحيدة كانت أمام فينيورد الهولندي بدور المجموعات وسجل لاعبوه 26 هدفاً واهتزت شباكه 12 مرة، وبالمقابل فإن دنيبرو دخل البطولة بعد إخفاقه بتجاوز كوبنهاغن الدانماركي في الدور التأهيلي الثالث للشامبيونز واكتفى في البطولة بـ6 انتصارات و4 تعادلات ومثلها هزائم (منها 3 بدور المجموعات) فتأهل كصاحب أضعف رصيد بين الثواني في المجموعات الـ12، ويحسب له أنه أبعد أياكس الهولندي من دور الـ16 بفضل الهدف خارج الأرض بعد تبادلهما الفوز 1/صفر و1/2، إلا أن المحطة الأصعب كانت في نصف النهائي وفيها تجاوز نابولي الإيطالي 2/2 و1/صفر.

معطيات أندلسية
التوقعات تشير إلى أفضلية إشبيلية الإسباني الذي أصبح من أصحاب الخبرة في مثل هذه البطولات ولاسيما أن مدربه يوناي إيمري من المدربين المحنكين في بلاد الثيران والذي يطمح ليصبح المدرب الخامس الذي يفوز بهذه الكأس مرتين بعد الإنكليزي بايزلي والإيطالي تراباتوني والإسبان مولوني وبينتينز وخواندي راموس صاحب إنجازي إشبيلية الأولين، ولدى إيمري البالغ من العمر 43 عاماً تشكيلة متكاملة من اللاعبين الأعلى كعباً بقيادة الهداف الكولومبي كارلوس باكا (5 أهداف في البطولة) والجناح المخضرم أنطونيو رييس والمهاجم الفرنسي كيفن غاميرو والكابتن فرناندو نافارو ولاعبي الوسط إيفر بانيغا وفيسنت إيبورا.
وليس هذا فقط فلم يسبق للفريق الأندلسي أن خسر أي نهائي قاري سوى أمام ميلان وريال مدريد عامي 2007 و2014 على كأس السوبر وفوق ذلك فهو لم يخسر أي مواجهة مع الأندية الأوكرانية ففاز بـ3 وتعادل بأخرى.
وعلى العكس فلم يسبق لدنيبرو التأهل إلى أي نهائي قاري وأفضل إنجازاته كان بلوغ ربع نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين وسبق أن خاض مواجهة يتيمة مع ناد إسباني وخسرها، أما على صعيد اللاعبين فلا يضم الفريق أياً من الأسماء الشهيرة على الرغم من أن أحد عشر لاعباً أجنبياً تضمها صفوفه من بينهم برونو غاما البرتغالي ولاعبان برازيليان هما ماثيوس وليو ماتوس والكرواتي نيكولا كالينتش، ويقوده المدرب ميرون ماركويش الذي لا يتمتع بأي سمعة على الرغم من بلوغه الرابعة والستين من العمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن