شؤون محلية

انخفاض جزئي للخضر واستقرار للفواكه وارتفاع البيض…السالم: 4500 ضبط تمويني من بداية العام و33 إحالة موجوداً للمخالفين و64 إغلاقاً

 أسعد المقداد:

أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق لؤي السالم في تصريح لـ«الوطن» أن الرقابة التموينية تمكنت من ضبط مواد منتهية الصلاحية في عدد مستودعات ومعامل منتشرة في بعض مناطق الريف الدمشقي وتم تنظيم الضبوط اللازمة وإحالة المخالفين إلى القضاء المختص مضيفاً: إن دوريات المديرية نظمت من بداية العام الحالي أكثر من 4500 ضبط تمويني في الأسواق لافتاً إلى أن المديرية اتخذت إجراءات عديدة لضبط السوق وقمع المخالفات فيها والتلاعب بالأسعار وخاصة أسعار المواد والسلع الأساسية التي يحتاج إليها المواطن بشكل يومي ولا سيما الغذائية منها مضيفاً: إنه تم تسيير دوريات نوعية في الأسواق لمراقبة حركة انسياب السلع والالتزام بالتسعيرة وخاصة المواد التي حددت أسعارها مؤخراً وفق تكاليفها الفعلية وتحديد هوامش الربح لها.
ولفت السالم: إن الرقابة الداخلية وجهت بإحالة 33 مخالفاً موجوداً إلى القضاء للفترة نفسها إضافة إلى إغلاق أكثر من 64 محلاً ومعملاً ومحطات وقود وغيرها من الفعاليات التجارية كما نظمت مخالفات جسيمة وصل عددها إلى 435 مخالفة.
وشهدت السوق انخفاضاً تدريجياً لمعظم السلع الغذائية وغير الغذائية في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي وبشكل يومي حتى وصل الانخفاض لبعض السلع وخاصة المحررة إلى أكثر من 10% عما كانت عليه مع بداية الشهر الحالي على حين شهدت الخضر انخفاضاً وصل إلى نسبة 20% في الوقت الذي رفع سعر صحن البيض بنسبة 15% على حين أسعار الفواكه لا تزال عند أسعارها العالية فمنها من استقر على سعرها الماضي والبعض الآخر سجل ارتفاعاً جديداً كالكرز والأكدنية والجارنك.
وأكد مدير التجارة الداخلية أن أسعار الخضر والفواكه تنخفض إذا كانت في موسمها وترتفع إذا كانت مستوردة من الدول المجاورة أو مخزنة في البرادات موضحاً أن أرباح أسواق الجملة والمفرق مقبولة مقارنة مع تكاليف الإنتاج والنقل والشحن والتوضيب وغيرها من العمليات الأخرى كاستئجار المحال في أسواق الهال وما يرافق ذلك من تكاليف خدمات وعمالة مشيراً إلى أن اليوم صعوبة النقل من أهم أسباب ارتفاع الأسعار نتيجة التكاليف الإضافية التي يتكبدها البائع لافتاً إلى أن الانخفاض الجزئي الذي تشهده أسعار الخضار باعتبار أنها اليوم في قمة وفرتها وموسمها السنوي البلدي الأمر الذي ساهم في طرح كميات إضافية في السوق ومن ثم انخفضت الأسعار ومن المتوقع انخفاضها خلال الأيام القليلة القادمة مبيناً أنه تم توجيه من كل الدوريات بضرورة التشدد على تطبيق الأنظمة والقوانين بشأن ذلك وعلى مدار الساعة لافتاً إلى أن الشكاوى تعالج في وقتها وهناك دوريات لحماية المستهلك نوعية تقوم بمراقبة السوق.
وقال السالم: إن سبب الانخفاض أيضاً تشديد الرقابة الداخلية على الأسواق والتزام التاجر بالأسعار ومراقبة الأسعار عن كثب مبيناً أن هناك ثباتاً نسبياً في أسعار السلع لم تتخط الحدود الطبيعية وفقاً للدراسات وبيانات النشرات الأسبوعية للأسعار.
وأوضح مدير التجارة الداخلية أن الأسس السليمة لرصد أي ارتفاعات في السلع يجب أن تتم عبر قواعد الاستقصاء العلمي مؤكداً أن الأسعار تشهد في جميع جوانبها ثباتاً نسبياً مضيفاً: إن هناك بعض الأصناف تأثرت بصعود سعر صرف الدولار أمام صرف الليرة «وهذا ما يفسر وجود أكثر من سعر للصنف نفسه ومقدار تلك الزيادة تتأثر بعوامل العرض والطلب ولا زيادة غير طبيعية في الأسعار».
في الوقت الذي سجل البيض ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية مقارنة مع الأسابيع الفائتة ووصل سعره اليوم إلى نحو 625 ليرة للطبق الواحد في الوقت الذي تم بيعه في الأسبوع الماضي 575 ليرة كما ارتفع سعر الفروج المذبوح إلى 425 ليرة بعد أن كان يباع الأسبوع الماضي 400 ليرة.
ويقول أبو فراس أحد مربي الدواجن بريف دمشق: إن سبب الارتفاع يعود إلى فتح تصدير البيض إلى العراق نتيجة ارتفاعها أسعار في العراق الأمر الذي جعل البيض يطلب بكثرة باتجاه التصدير ومن ثم تم رفعه في السوق المحلية إضافة إلى صعوبة النقل.
ويؤكد تاجر الخضراوات رياض الصعيب أن أسعار السوق ليست مستقرة والسلعة الواحدة تباع بأكثر من سعر في اليوم الواحد وهذا مرتبط بتوافر المادة المطروحة للاستهلاك من جهة وجودتها والإقبال عليها من جهة أخرى مضيفاً: إن معظم الخضراوات شهدت انخفاضاً في الأسعار ولكن ليس بالمستوى المطلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن