سورية

بعد هرب إحدى مواطناتها إلى سورية وتركها طفليها…استراليا ستسحب الجنسية من الأشخاص الضالعين بعمليات إرهابية

أعلنت السلطات الاسترالية أمس أنها ستتبنى تعديلا في القانون بحيث يصبح من الممكن سحب الجنسية من المواطنين حاملي جوازي سفر والضالعين بقضايا إرهاب، بتهمة «خيانة الدولة»، بعد مغادرة امرأة استرالية البلاد وتركها طفليها، للانضمام إلى تنظيمات إرهابية في سورية.
وصرح رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت أن الإجراء الجديد سيطبق على حاملي جوازي سفر الذين يحاربون إلى جانب الإرهابيين مثل تنظيم داعش أو يدعمونهم، وعلى العناصر الذين يتحركون منفردين ويشكلون تهديدا في الداخل.
كما تعهد أبوت بأن السلطات لن تتساهل أبداً بحق الإرهابيين العائدين والذين لا يحملون سوى الجنسية الاسترالية. ويأتي الإعلان بعد رحيل امرأة استرالية تركت طفليها لتقاتل مع الإرهابيين في سورية، لتنضم بذلك إلى أكثر من 100 استرالي التحقوا بتنظيم داعش وقتل منهم 30 شخصاً على الأقل.
وأوضحت صحيفة «سيدني ديلي تلغراف» أن ياسمينة ميلوفانوف (26 عاماً) التي اعتنقت الإسلام غادرت منزلها في مطلع الشهر الحالي، تاركة ولديها (5 و7 سنوات) في عهدة حاضنة ولم تعد بعد ذلك أبداً.
وقال زوجها للصحيفة: إنها بعثت له برسالة نصية قالت فيها إنها في سورية.
وياسمينة ميلوفانوف صديقة على شبكة التواصل الاجتماعي مع زهرة دومان في ملبورن والتي قتل زوجها محمود عبد اللطيف في مطلع العام في حين كان يقاتل مع تنظيم داعش الإرهابي.  وتعرف دومان في أستراليا بأنها تعمد عبر الانترنت «إلى تجنيد نساء من أجل تزويجهن من الإرهابيين».
وقال أصدقاء لميلوفانوف للصحيفة: إنها غالباً ما تحدثت عن الزواج من «جهادي».
وفي سياق متصل حذرت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب الشابات الاستراليات من مخاطر الانضمام للتنظيم الإرهابي والممارسات الوحشية واللاإنسانية التي يرتكبها التنظيم ضمن المناطق التي يتواجد فيها.
وأشارت بيشوب إلى أن التنظيم يعمد إلى استخدام العنف الجنسي والاعتداء والمعاملة الوحشية ضد النساء كتكتيك متعمد.
إلى ذلك أدانت محكمة نمساوية أمس فتى في الرابعة عشرة على صلة بتنظيم داعش بالتخطيط لتفجير محطة قطارات في فيينا وحكمت عليه بالسجن ثمانية أشهر مع النفاذ.
وذكرت وكالة فرانس برس أن معلومات صحفية غير مؤكدة أفادت أن تنظيم داعش وعد المتهم بـ25 ألف يورو في حال نفذ الاعتداء الذي كان مقررا في وستبانهوف ثاني أكبر محطات القطارات في العاصمة قبل أن يتوجه إلى سورية.
وأوقف الفتى في تشرين الأول 2014 في سانت بولتن التي تبعد 70 كم غرب فيينا عندما كان في المدرسة واعترف انذاك بانه سعى لصنع قنبلة لتفجيرها في إحدى محطات القطارات الرئيسية في العاصمة.
وقال المحققون: إن الفتى بدأ باعتناق الأفكار المتطرفة في مطلع 2014 من خلال الانترنت ثم من خلال الاتصال بمؤيدي التنظيم الجهادي في فيينا. وقام مقربون منه بإبلاغ السلطات بأنشطته.
(أ ف ب- سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن