سورية

فجر نفقاً ودمَّر بناءين في جوبر بمن فيهم من مسلحي فيلق الرحمن…الجيش يقضي على 140 داعشياً في مطار الطبقة

دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – وكالات:

أدمى الجيش العربي السوري أمس تنظيم داعش الإرهابي بغارة استهدفت مقراته وتجمعاته في مطار الطبقة ومحيطه بريف الرقة، أسفرت عن القضاء على أكثر من 140 من عناصر التنظيم، في حين نفذت وحدات من الجيش عملية نوعية ضد أوكاره في ريف السويداء الشمالي الشرقي.
وفجر الجيش أمس نفقاً تحت بناءين بمن فيهما من مسلحي «فيلق الرحمن» بحي جوبر شرق العاصمة دمشق، كما دمرت وحدات منه نفقاً في شارع الثلاثين بمخيم اليرموك كان المسلحون يتسللون منه لاستهداف إحدى نقاط الجيش.
وفي التفاصيل، نفذ سلاح الجو التابع للجيش ضربات مركزة على أوكار وتجمعات داعش في مطار الطبقة ومحيطه بريف الرقة الجنوبي الغربي، حسبما نقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر عسكري كشف أن الضربات «أسفرت عن القضاء على أكثر من (140) إرهابياً وإصابة العشرات من أفراد التنظيم المتطرف».
وأشار المصدر إلى أنه تم «تدمير العديد من آليات الإرهابيين مركب عليها رشاشات مختلفة وكمية من الأسلحة والذخائر كانت بحوزتهم».
في دمشق، ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «الوطن»، قامت وحدة خاصة من جنود الجيش فجر أمس، بتفجير بناءين متصلين ببعضهما عبر شبكة «عنكبوتية» من الأنفاق في حي جوبر، وذلك عن طريق حفر نفق بعمق تجاوز الـ15 متراً تحت الأرض ووضع كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار، ما أدى لنسف البناءين بمن فيهما من مسلحي «فيلق الرحمن» مازالت جثثهم تحت الأنقاض.
توقيت العملية وتحديد ساعة الصفر جاء بعد تقاطع معلومات من عدة مصادر حول قرب المسلحين الانتهاء من حفر نفق يؤدي إلى نقطة تموضع للجيش انطلاقاً من أحد البناءين اللذين نسفهما الجيش.
وفي مخيم اليرموك إلى الجنوب من العاصمة، دارت اشتباكات عنيفة عقب قيام وحدات تابعة للجيش بتفجير نفق في شارع الثلاثين يمتد من الأبنية الواقعة غربي جامع الحبيب المصطفى باتجاه محكمة اليرموك، والذي كان المسلحون يتسللون منه لاستهداف إحدى نقاط الجيش، ما أدى إلى انهياره ومقتل وجرح من كان فيه.
كما قتل وجرح عدداً من المسلحين إثر استهداف تحصيناتهم بصاروخ موجه في جنوب ساحة الريجة.
وسجلت ساعات النهار عدة طلعات لطائرات سلاح الجو، نسفت خلالها مقرات للمسلحين في عمق حَي جوبر وأطراف بلدتي تل كردي وزبدين.
وفي خطوة اعتبرها مراقبون رداً على خطف ميليشيا «جيش الإسلام» لقياديين في «جيش الوفاء» الذي يقاتل مع الجيش العربي السوري، نفذت وحدات الأخير فجر أمس عملية وصفتها مصادر مطلعة بـ«النوعية»، قضى خلالها على مفتي الميليشيا سمير الكعكي الملقب بأبو عبد الرحمن.
في القَلمون بريف دمشق الشمالي، استمرت المعارك بين الجيش والمقاومة اللبنانية من جهة، ومسلحي جبهة النصرة من جهة أخرى أعنفها في جرود بلدة فليطة.
من جهة أخرى، سقطت أربع قذائف هاون على ضاحية الأسد بحرستا اقتصرت أضرارها على الماديات.
جنوب البلاد، دمرت وحدة من الجيش وكراً بمن فيه من مسلحي جبهة النصرة ومنصة لإطلاق قذائف الهاون في مدينة درعا، بحسب ما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري، أشار إلى أنه تم تدمير سيارة تقل إرهابيين ما أسفر عن مقتل 5 منهم وإصابة آخرين جنوب مركز البريد.
ولفت المصدر إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوف مسلحين من النصرة حاولوا التسلل من مخيم النازحين باتجاه جامع عبد العزيز أبازيد بالترافق مع القضاء على العديد من الإرهابيين في عملية دقيقة نفذتها وحدة من الجيش ضد بؤرهم في محيط بئر أم الدرج في حارة البجابجة بدرعا البلد.
وفي ريف درعا الشمالي، كثفت وحدة من الجيش رماياتها على أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية موقعةً في صفوفها العديد من القتلى والمصابين، ودمرت آلية ركب عليها رشاش ثقيل ببلدة كفر ناسج. كما أسفرت عمليات الجيش النوعية عن ايقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في قرية الفقيع وشرق بلدة إبطع وتدمير راجمة صواريخ لإرهابيي النصرة بمنطقة فادة جنوب بلدة انخل.
وأوقعت وحدات من الجيش العديد من مسلحي «النصرة» وغيره من التنظيمات المنضوية تحت زعامته بين قتيل ومصاب خلال ضربات مكثفة على محور تحركاتهم في قريتي برقة والثريا وتلال الثريا وعين فادة والمطوق ودمرت آليات وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وأقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر فادحة ومقتل عدد من أفرادها بينهم متزعم «لواء الفتح المبين» زياد فوزي الناصر، والمسؤول الشرعي في النصرة أبو عبد اللـه المقدسي، ومحمد وائل البردان.
في سياق متصل، وجه مجلس محافظة درعا المعارض نداءً إلى المجموعات المسلحة في حوران، بمنع عبور أي شاحنة تحمل مادة القمح إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش العربي السوري في المحافظة.
في ريف السويداء الشمالي الشرقي، نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عملية نوعية ضد أوكار تنظيم داعش. واستناداً لمعلومات دقيقة عن تحركات إرهابيي داعش، وجهت الوحدة ضربة مباشرة على تجمع لهم شرق تل بثينة.
وأكد مصدر عسكري، أن الضربة حققت أهدافها بدقة وأسفرت عن سقوط قتلى بين افراد داعش وتدمير عدد من آلياتهم ركب على بعضها رشاشات متنوعة وأسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
وتعمل وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على قطع طرق إمداد التنظيمات الإرهابية ومنعهم من استغلال المساحات الشاسعة للبادية السورية المفتوحة على الحدود الأردنية والعراقية لنقل الأسلحة والذخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن