سورية

شدد على دعم الجيش وتشكيل هيئة حكم انتقالي…مغربية يحذر: إذا لم يحصل حل سياسي فسورية ذاهبة إلى تقسيم معلن

حذر القيادي في جبهة التغيير والتحرير مازن مغربية من أنه «إذا لم يحصل حل سياسي في سورية فإن البلاد ذاهبة إلى تقسيم معلن» و«احتلال تنظيم داعش» للبلاد.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال مغربية في رده على سؤال حول الوضع في البلاد بعد سيطرة جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سورية على إدلب وجسر الشعور وتنظيم داعش الإرهابي على مدينة تدمر: «حاليا هناك تقسيم غير معلن، وإذا لم يحصل حل سياسي فسورية ذاهبة إلى التقسيم المعلن»، مشدداً على أن تنظيم داعش يحمل أفكاراً متطرفة ويجب القضاء عليه بقوة السلاح.
واعتبر مغربية، أن سيطرة «النصرة» على إدلب وجسر الشغور وداعش على تدمر «يؤكد رؤيتنا السابقة بأن محاربة الإرهاب يجب أن تسير بالتوازي مع الحل السياسي».
وكرر مغربية القول: «إذا لم يحصل حل سياسي فالبلاد ذاهبة إلى التقسيم.. إلى احتلال سورية من قبل الدواعش.. تقدم داعش و«النصرة» واحتلالهما لأي بقعة في سورية يؤلمني». ورداً على سؤال إن كان لا يزال هناك مجال للحل السياسي بعد التطورات الأخيرة الميدانية قال مغربية: «إذا توافق القطبان (روسيا والولايات المتحدة الأميركية) نعم هناك إمكانية لحل سياسي، ولكن يجب أن يكون هناك أيضاً توافق بين السوريين معارضة وموالاة.. المعارضة التي تريد حلاً سلمياً سياسياً.. فالموضوع لم يعد فقط مجرد خلاف سياسي. الموضوع كيف يمكن حل الأزمة السورية وإنقاذ ما تبقى من البلاد».
وشدد مغربية على ضرورة دعم الجيش السوري في مواجهة داعش و«النصرة» وتشكيل هيئة حكم انتقالي تتمتع بصلاحيات كاملة. وأضاف «نحن لا نريد أن تأتي المعارضة وتستلم الكرسي وبذات الوقت لا نريد أن يبقى النظام في الحكم إلى ما لا نهاية ولكن نريد حلاً وسطاً».
وأعرب مغربية عن اعتقاده أن الأمور تتجه إلى «حل سياسي»، مستنداً في ذلك إلى التوافق الروسي الأميركي الأخير الذي حصل، وقرب التوقيع على اتفاق بين إيران والقوى العظمى على اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
من جهة ثانية، أوضح مغربية أن «جبهة التغيير والتحرير» تلقت دعوة للمشاركة في مؤتمر المعارضة الذي سيعقد في القاهرة بين 8 – 9 الشهر المقبل، لكنه ذكر أن الجبهة لديها شروط للمشاركة وهي ألا ينشأ أي كيان سياسي تابع لأي دولة عن هذا المؤتمر، لأننا لسنا بحاجة لتجزئة المعارضة، ولا نريد أن يتكرر ما حصل في قطر عندما تم تشكيل الائتلاف.
وأضاف: «نحن ضد فكرة إنشاء أي كيان تابع لأحد»، متسائلاً: لماذا يريد هيثم (مناع رئيس تيار قمح) كياناً سياسياً جديداً؟.. ألا تسير الأمور من دون كيان سياسي؟..».
وتابع: «هو (مناع) كان ضد طريقة تمثيل المعارضة في جنيف 2.. لماذا نشكل كياناً بديلاً عن الائتلاف.. ألا يمكن للمعارضة أن تذهب إلى المؤتمرات كمعارضات وهذه ظاهرة صحية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن