سورية

«حماية الشعب» تطرد داعش من 14 بلدة في شمال شرق سورية…الجيش يقضي على إرهابيين بجرود القلمون والغوطة الشرقية وريفي السويداء واللاذقية

نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدة عمليات مركزة ونوعية على أوكار التنظيمات الإرهابية ومتزعميها في العديد من المناطق الساخنة على مدى الجغرافية السورية، موقعة عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين في أرياف دمشق ودرعا والسويداء الشمالي الشرقي واللاذقية الشمالي، بينما أعادت وحدات حماية الشعب السيطرة على 14 قرية في مدينة الحسكة شمال شرق البلاد.
وفي التفاصيل: أسفرت عمليات الجيش في الغوطة الشرقية عن مقتل العديد من إرهابيي ما يسمى «لواء أجناد الشام» وميليشيا «جيش الإسلام» بعضهم من جنسيات أردنية ويمنية وفلسطينية، في حين دمر الجيش والمقاومة اللبنانية آليات بمن فيها في جرود فليطة بجبال القلمون الشمالية.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة أوقعت أفراد مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب في مزارع قرية دير العصافير على الأطراف الجنوبية للغوطة الشرقية وفككت عدداً من العبوات الناسفة والألغام زرعها إرهابيون في الطرق والأراضي الزراعية للقرية بقصد تفجيرها عن بعد.
كما أدت عمليات الجيش إلى تدمير آليتين وأحد أوكار إرهابيي «لواء أجناد الشام» بشكل كامل ومقتل وإصابة من بداخله في المدخل الشرقي لبلدة عربين، ومن بين القتلى الأردني نظام الدراوشة، والفلسطينيان مبارك محمد المجهراوي وأيهم العمري.
في الأثناء أسفرت رمايات الجيش النارية عن تدمير آلية مزودة برشاش ثقيل لمرتزقة التنظيمات الإرهابية وسقوط قتلى بين أفرادها منهم اليمني صالح العيزري وفجر عبد اللـه الساعدي، في المزارع الواقعة بين دوما وحرستا.
وفي مدينة دوما وجهت وحدة من الجيش ضربات محكمة على بؤر إرهابية عند جامع البغدادي، نجم عنها مقتل العديد من الإرهابيين من بينهم متزعم في تنظيم ما يسمى «جيش الإسلام» المدعو سمير كعكة.
وفي جبال القلمون الشمالية المحاذية للحدود اللبنانية واصلت وحدات من الجيش والمقاومة اللبنانية ملاحقة التنظيمات الإرهابية وتدمير أوكارها في جرود بلدة فليطة، وأسفرت العمليات عن تدمير آليتين للإرهابيين ومقتل العديد منهم.
وفي القلمون الشرقي قضت وحدة من الجيش على العديد من الإرهابيين ودمرت لهم أسلحة وذخيرة إلى الشرق من بلدة جيرود.
أما في ريف دمشق الجنوبي الغربي، فقد ذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش أردت عدداً من الإرهابيين بينهم قناص قتلى ودمرت لهم رشاشاً ثقيلاً وأسلحة وذخيرة كانت لديهم في قرية الحسينية ومزارع خان الشيح.
جنوباً نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة ضربات نارية مكثفة على تجمعات وتحركات لمسلحين من داعش بريف السويداء الشمالي الشرقي، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم.
وأوضح مصدر عسكري أن وحدة من الجيش نفذت بعد الرصد والمتابعة ضربات نارية مكثفة «انتهت بمقتل وإصابة العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في قرية رجم الدولة شمال شرق قرية القصر بريف السويداء الشمالي الشرقي.
ولفت المصدر إلى أن الضربات حققت أهدافها المحددة وتم خلالها تدمير أسلحة وذخائر متنوعة كانت بحوزة مسلحي التنظيم المتطرف.
في هذه الأثناء كبدت وحدات من الجيش، تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي في درعا وريفها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش قضت في عملية نوعية على 30 إرهابياً أغلبهم من النصرة ودمرت عدة آليات بينها عربة مصفحة بمن فيها قرب حاجز الفقيع ومزرعة الفاروق بالريف الشمالي الغربي لدرعا.
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش وجهت بناء على معلومات دقيقة ضربات مركزة على تحرك أفراد من التنظيمات الإرهابية ما أسفر عن تدمير آلية وأسلحة وذخائر ومقتل إرهابيين اثنين منهم غرب بلدة عتمان في ريف درعا الشمالي، مشيراً إلى سقوط قتلى ومصابين بين التنظيمات الإرهابية وتدمير آليتين تقلان عدداً من الإرهابيين في ضربة مركزة لوحدة من الجيش بعد رصد تحركاتهم في بلدة مليحة العطش بالريف الشمالي الشرقي.
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة ضد بؤرة إرهابية للنصرة جنوب سجن الكرك في حي درعا البلد أدت إلى مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.
إلى ذلك اعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم الإرهابي عطا أحمد عطا البدوي.
وفي شمال غرب البلاد، قال مصدر عسكري: إن وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت وكراً لإرهابيي النصرة في منطقة المقالع شمال تل المنطار في ريف جسر الشغور بريف إدلب ومقتل كل من بداخله.
وفي الغرب واصلت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة بريف اللاذقية الشمالي عملياتها العسكرية ضد أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية المدعومة لوجستياً واستخبارياً من النظام التركي.
وأفاد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش كثفت رماياتها النارية على تحركات وأوكار للتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة جبهة النصرة في قرية العيدو وبلدة كنسبا وجبل النوبة بريف اللاذقية الشمالي.
وأكد المصدر أن الرمايات أصابت أهدافها بدقة وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين التكفيريين وتدمير عدة آليات مركب عليها رشاشات ثقيلة ومرابض هاون.
وفي المنطقة الشرقية سيطر مقاتلو «وحدات حماية الشعب» على 14 بلدة في شمال شرق سورية يسكنها مواطنون سوريون آشوريون، كانت تحت سيطرة داعش منذ 23 شباط الماضي.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن قوله: «تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب بالتعاون مع قوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من استعادة السيطرة مطلع الأسبوع على 14 بلدة آشورية في محافظة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي داعش استمرت عشرة أيام، وانتهت بطردهم من المنطقة».
وشن داعش في 23 شباط هجوماً استهدف منطقة الخابور التي تضم 35 بلدة يقطنها سوريون من أصول آشورية وتمكن من السيطرة على 14 بلدة، ما دفع آلاف السوريين الآشوريين إلى النزوح.
وأكد «مدير الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان» أسامة ادوارد الذي يتخذ من ستوكهولم مقراً له، لوكالة فرانس برس تقدم مقاتلي وحدات الحماية في المنطقة.
وقال: إن سيطرتهم على البلدات الـ14 «جاءت بعد غارات كثيفة لقوات التحالف الدولي تركزت قرب بلدة تل تمر» الإستراتيجية في منطقة الخابور.
وأشار المرصد من جهته إلى «ضربات عنيفة وكثيفة نفذتها طائرات التحالف الدولي، التي عمدت إلى قصف تمركزات وتجمعات التنظيم ومقراته قبل قيام مقاتلي وحدات الحماية والمقاتلين الداعمين لها بتمشيط المنطقة».
وتظهر صور حصلت عليها «الشبكة» وفق ادوارد «دماراً كبيراً لحق بالمنازل والكنائس الموجودة في البلدات الآشورية التي كانت تحت سيطرة داعش»، مشيراً إلى «خشية عدد كبير من الأهالي من العودة إلى قراهم بعد أنباء عن تلغيم التنظيم للمنازل».
وفر نحو خمسة آلاف سوري من أصل آشوري من البلدات المحيطة بنهر خابور بعد هجوم التنظيم الإرهابي الذي اختطف 220، ولا يزال يحتجز 210 منهم، وفق «الشبكة» التي أعلنت الثلاثاء عن إطلاق اثنين منهم.
(سانا- أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن