رياضة

في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. موعدنا قادم…الوحدة خرج بركلات الحظ والجيش تأهل بفوز قاتل

نورس النجار:

مع انتهاء منافسات الدور الـ16 من كأس الاتحاد الآسيوي فإن الدائرة قد ضاقت كثيراً وأصبح ترجيح الفائز بكأس النسخة الحالية محدوداً ومن المرجح أن يحصر اللقب بين ثلاثة فرق وصلت لربع النهائي على حين يكون وصول الفرق الخمسة الباقية إلى هذا الدور مفاجأة! ومن المرجح أيضاً أن تكون النسخة الحالية هي نسخة المفاجآت وقد تحمل لنا البطولة بطلاً جديداً من آسيا، وجميعنا ينتظر قرعة ربع النهائي التي قد تضع مواجهات عربية عربية وقد لا تضعها، وإن لم تكن المواجهات العربية موجودة في ربع النهائي فالطريق العربي سالك لنصف النهائي وما بعده، والجيش سيكون أحد فرق نصف النهائي وغالباً سيكون في النهائي، هذه توقعاتنا وهي مأخوذة من التصور الأول وفقاً للفرق التي تأهلت لربع النهائي ويبقى الحكم على أرض الملعب.

معطيات
ستشهد هذه النسخة حتماً وصول أحد فرق شرق آسيا لنصف النهائي نتيجة تأهل أربعة فرق من شرق آسيا بانتظار الخامس من المباراة المؤجلة بين فريقي بهانغ الماليزي وبيريسبورا جايابورا الاندونيسي، إضافة إلى فرق جنوب الصين الهونغ كونغي واستقلال دوشنبه الطاجيكي وكيتشي الهونغ كونغي ودارول تاكزيم الماليزي، وعندما نقارن هذه الفرق مع فريق الجيش وفريقي القادسية والكويت الكويتيين نجد حظوظ الفريقين الكويتيين وفريق الجيش أكبر من حظوظ باقي الفرق ولاسيما أنها جميعاً قد نالت اللقب الآسيوي.
وستغيب من جديد الفرق الأردنية والعراقية حيث وصل أربيل العراقي في النسخة الماضية للنهائي وكان الفيصلي الأردني البطل لعامي 2005 و2006 ووصل لنصف النهائي 2013 وشباب الأردن كان الزعيم 2007 والوحدات وصل بنسخة 2012 إلى ربع النهائي، وهذا مؤشر على انخفاض مستوى الكرتين الأردنية والعراقية اللتين كانتا في النسخ السابقة تصلان لأدوار متقدمة من البطولة وعادت الفرق السورية عبر ممثلنا الجيش وفي نسختي 2012 و2013 وصل فريق الشرطة لربع النهائي.
هذه المؤشرات جميعها تشير إلى التقدم الواضح الذي تشهده الكرة الشرق آسيوية والتي على ما يبدو خلال سنوات ليست بالطويلة ستصل لمستوى عال وستكون منافسة لفرقنا العربية على اللقب الآسيوي.
على حين تبقى الفرق العربية تراوح مكانها من دون أي تجديد أو تطوير.
وإن دخلنا بالفرق أكثر نجد أن حدود الفرق اللبنانية تنتهي عند الدور الأول والفرق المشاركة محدودة فهي النجمة أو العهد وحديثاً السلام زغرتا، على حين نجد بين الفرق العراقية أربيل والشرطة ودهوك وبين فرقنا السورية الجيش والوحدة وقبلهما كان الشرطة وشارك الاتحاد سابقاً ونال اللقب في نسخة 2010 والنسخة التي تليها خرج، وأفضل النتائج حققها الكرامة الذي كان وصيف نسخة 2009، وفي البحرين نجد مشاركة فريقي الرفاع والحد وفي عمان النهضة والسويق وفي الأردن الفيصلي والوحدات وهذه النسخة جاء الجزيرة، وفي نسخ سابقة كان لشباب الأردن حديث آخر، فالبطولة بشكل عام لا تشهد تجديداً وغالباً ما تكون روتينية من دون مفاجآت فالفرق الكويتية دائماً تكون أبرز المرشحين لنيل اللقب، وغاب أي دور فاعل لبقية الفرق العربية باستثناء الطفرات.
خروج الوحدة
خرج فريق الوحدة من ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي أمام استقلال دوشنبه الطاجيكي بعد أن تعادل الفريقان بهدف لهدف عبر هدفي رسلان الكردي الأول بمرمى دوشنبه والثاني خطأ بمرماه وسارت المباراة نحو ركلات الترجيح التي فاز من خلالها فريق استقلال دوشنبه بأربع ركلات مقابل اثنتين.
استحق الوحدة الثناء خلال المباراة وكان لا يستحق الخسارة إلا أن الحظ عانده إضافة إلى ضغط الجمهور الكبير.

الجيش بربع النهائي
استطاع فريق الجيش أن يتجاوز أرض وجمهور فريق الجزيرة الأردني واستطاع الوصول لربع النهائي وحقق فوزاً رائعاً وغالياً على الجزيرة في الوقت بدل الضائع من المباراة عبر ركلة الجزاء التي سجلها محمد شريفة، كذلك تألق حارس الفريق في التصدي لركلة الجزاء التي احتسبت ضده، وبهذا الفوز استطاع فريقنا أن يقترب أكثر من إعادة اللقب إلى خزائنه والمشوار لن يكون طويلاً إن شاء الله، ينتظر فريقنا قرعة ربع النهائي التي تجرى في الثامن عشر من حزيران، وفي الوقت الحالي يمكن اعتبار فريقنا أبرز المرشحين لتحقيق اللقب فمستواه يفوق مستوى فرق شرق آسيا من ناحية ومن ناحية أخرى فقد استطاع تجاوز الكرة الكويتية في الدور الأول، لذلك نأمل أن يكرر إنجازه لو أوقعته القرعة مع أحد فريقي الكويت، وأن يثبت وجوده لو التقى فريقاً من شرق آسيا، وبالتوفيق لفريق الجيش بمهمته القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن