سورية

لاطلاعه على إستراتيجية أميركا ضد الإرهاب…محللون قلقون من انضمام «حليموف» إلى داعش

كشفت مصادر أميركية مسؤولة أن الضابط السابق بالقوات الخاصة في الشرطة الطاجيكية، الذي ظهر في شريط فيديو يدعو للجهاد تحت مظلة تنظيم داعش تلقى تدريبات نظمتها وزارة الخارجية حول إستراتيجية مكافحة الإرهاب داخل الأراضي الأميركية.
وظهر العقيد غول مراد حليموف، في شريط فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حاملاً بندقية قناص، وتحدث عن تلقيه ثلاثة برامج تدريبية داخل الأراضي الأميركية، إحداها في لويزيانا، في مزاعم أكدتها وزارة الخارجية بالإشارة إلى خمسة تدريبات خضع لها داخل الولايات المتحدة وطاجيكستان خلال الفترة من 2003 – 2014.
ونقلت شبكة «سي. إن. إن» الأميركية للأحداث، عن مصدر أميركي مسؤول للشبكة توضيحه أن البرامج التدريبية التي خضع لها حليموف، تتضمن: الاستجابة للكوارث والإدارة التكتيكية لأحداث خاصة والقيادة التكتيكية إلى جانب تدريبات أخرى متصلة.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن حليموف، الضابط في وحدة مكافحة الإرهاب المسؤولة عن التصدي للتهديدات الأمنية في طاجيكستان، بجانب عناصر أخرى من ذات وحدته، جرى ترشيحهم بواسطة حكومة بلادهم للمشاركة في البرامج التدريبية، في انتقاد مبطن على ما يبدو دوشنبه.
وزعم المسؤول الأمني الطاجيكي السابق في شريط الفيديو، ومدته عشر دقائق، بأن التدريبات الأميركية كانت نقطة تحول في حياته، قائلاً: «استمعوا إليّ أيها الأميركيين كنت في بلادكم ثلاث مرات وشاهدت كيف يتدرب الجنود على قتل المسلمين». ومضى مهدداً الأميركيين: «بمشيئة اللـه سنأتي إليكم في عقر داركم لقتلكم».
وأبدى مختصون بمكافحة الإرهاب قلقهم البالغ من انضمام المسؤول الأمني المنشق إلى تنظيم داعش، ليس لما قد يمثله من نصر معنوي للتنظيم المتطرف فحسب، على حد زعمهم، بل لعلمه بإستراتيجية أميركا في مكافحة الإرهاب. وقال الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الأميركي مايكل برين: «هذه قدرات خطيرة للغاية… من السيئ للغاية انضمام مسؤولين بارزين في مكافحة الإرهاب للإرهاب».
وأضاف بول شاري: قناص سابق بالجيش الأميركي وعضو بمركز الأميركي الجديد الأمني، إن إضافات حليموف لداعش لن تقتصر على تدريب مقاتليه على التكتيك فقط بل سوف تتعداه لاستخدامه كدعاية للتجنيد، وتابع: «من الواضح أنهم يحاولون استقطاب مجندين».
(سي. إن. إن)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن