سورية

مسلحو الوعر ناشدوا الأطراف الفاعلة في جنيف فك الحصار عن الحي … الجيش يوسع سيطرته بريف تدمر الشرقي

| حمص – نبال إبراهيم – الوطن

استعادت وحدات من الجيش العربي السوري السيطرة على جبل المزار بريف تدمر الشرقي ونقطة بمحيطه من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في حين أحبطت وحدات أخرى عدة محاولات اعتداء لجبهة النصرة على حواجز للجيش بريف منطقة الحولة، على حين وجه «مجلس محافظة حمص الحرة» المعارض نداء استغاثة لفك الحصار عن حي الوعر في المدينة. وفي التفاصيل ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع اللجان الشعبية تمكنت أمس، من استعادة سيطرتها على جبل المزار شمال شرق مدينة تدمر، وذلك بعد معارك عنيفة مع مقاتلي داعش، أدت لمقتل وإصابة أعداد منهم وتدمير تحصيناتهم ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم، مؤكداً أن الطيران الحربي دك أرتال التنظيم شمال وشرق مدينة تدمر مما أدى لتدمير عدد من الآليات التي كان بعضها مزوداً برشاشات متوسطة وثقيلة وإيقاع عدد من عناصر التنظيم قتلى ومصابين ممن كانوا يستقلون تلك العربات بعضهم كانوا من جنسيات عربية وأجنبية.
وفي وقت لاحق نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدة من الجيش «أحكمت سيطرتها على النقطة 806.5 جنوب غرب جبل المزار شمال مدينة تدمر بعد القضاء على إرهابيي داعش فيها». ونفذ الطيران الحربي غارات ليلية استهدف خلالها مواقع وأماكن لتواجد مقاتلي تنظيم داعش في بلدة السخنة ومحيطها الواقعة شمال شرق مدينة تدمر بحوالي 80 كم ما أدى لتدمير تلك المواقع والأماكن ومن كان بداخلها من مقاتلين قتلى وجرحى.
وامتدت الغارات الحربية السورية إلى مقرات داعش في قرى الشنداخية الجنوبية والشنداخية الشمالية والصوانة الشرقية وبمحيطها ما أدى لتدمير تلك المقرات والمواقع بشكل كامل وتدمير عدد من وسائل تنقلات التنظيم إضافة لإيقاع أعداد من أفرادهم بين قتيل وجريح.
ودارت اشتباكات بين قوات للجيش والدفاع الوطني مع مقاتلي «النصرة» عند محور قرية عين حسين الجنوبي الواقعة في ريف حمص الشمالي الشرقي وسط قصف مدفعي نفذه الجيش على امتداد مواقع الاشتباكات ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم وتدمير ما بحوزتهم من عتاد وأسلحة، في حين أدى القصف المدفعي والصاروخي لمقرات وتجمعات «النصرة» بمناطق دير فول وعز الدين والسعن الأسود والدار الكبيرة والغنطو وتير معلة وبمحيط تلك القرى والبلدات إلى تدمير مقرات ومعاقل لـ«النصرة» وإيقاع عدد من مقاتليها بين قتيل وجريح.
كما تصدت قوات مشتركة من الجيش واللجان الشعبية والأهالي لعدة محاولات اعتداء وهجمات شنها ليلاً مقاتلون من «النصرة» على حواجز للجيش تقع بمحيط قريتي قرمص ومريمين الواقعتين بريف منطقة الحولة في الريف الشمالي الغربي لمحافظة حمص وذلك بعد اشتباكات عنيفة طالت حتى ساعات الفجر وأدت لمقتل وإصابة عدد من المهاجمين وإرغام الباقين على التراجع.
وبحسب المصدر سقطت عدّة قذائف صاروخية في قرية مريمين أطلقها مقاتلو «النصرة» من منطقة الحولة خلال المواجهات ما تسبب بأضرار مادية فقط دون أن يصاب أحد المواطنين بأذى.
وفي مدينة حمص نشر «مجلس محافظة حمص الحرة» المعارض بياناً على صفحته في موقع «فيسبوك» ادعى فيه أنه وبعدما «سمحت الهدنة بتنفس أهالي حي الوعر الصعداء لعدة أشهر، أعادت قوات النظام حصار الحي، فأعاق النظام مرة أخرى دخول المواد الأساسية للحي بما فيها المواد الغذائية كالخبز والطحين والأرز وحليب الأطفال، بالإضافة للمواد الطبية المقطوعة أصلاً عن الحي، ليدخل الحي الشهر الثاني من الحصار شبه التام على أهله وسكانه».
وناشد البيان «جميع الأطراف الفاعلة في مؤتمر جنيف الدولية والإقليمية والمعارضة التدخل لمساعدة الحي وسكانه».
وكان ناشطون معارضون نفوا أول من أمس عبر صفحاتهم في «فيسبوك» موافقة لجنة حي الوعر « خروج 200 شخص من الثوار مقابل إطلاق سراح 200 معتقل لدى النظام السوري، إضافة إلى عودة الحي لحياته الطبيعية غذائيا واقتصاديا، وبعدها بثلاثة أشهر سيتم الاتفاق على خروج جماعي لثوار الوعر وتسليم السلطة للنظام».
وينص اتفاق حي الوعر الذي عقد بإشراف الأمم المتحدة في 1 كانون الأول الماضي على خروج المسلحين من الحي وتسليم سلاحهم المتوسط والثقيل مقابل عودة الحياة الطبيعية ودوائر الدولة للعمل داخل الحي، ونفذت مرحلتان من الاتفاق في وقت سابق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن