رياضة

جرّبوا مقترحنا

محمود قرقورا:

 

وقفت ركلات الأعصاب الترجيحية حجر عثرة أمام فريق الوحدة كي يواصل المشوار في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي رغم أحقيته بالاستمرار خلال 120 دقيقة.
لا نقف عند أمر كهذا ففريق الوحدة قدّم ما عليه، ولكن كرة القدم علم غير صحيح وبالنهاية فوز وخسارة، وركلات الترجيح لا أحد ينجو من الاكتواء بلهيبها الحارق، فتترك غصة في الحلوق وتجمّد الدموع في المآقي، لكن الأمر يحتاج أن يعالج إن كان هناك دواء ناجع.
قبل عقد من الزمن نشرت زاوية في صحيفة «الوطن» فحواها مقترح بشأن ركلات الترجيح على أمل تطبيقه في ملاعبنا، وكررت الفكرة في صحيفة الموقف الرياضي وعدت ثالثة لتناولها في صحيفة «الوطن» قبل أربعة أعوام، وخسارة الوحدة بالترجيح يوم الثلاثاء الفائت تضطرني لتناولها من جديد، أملاً بوجود عقول منفتحة ونفسيات متواضعة تقبل مقترحات آخرين غيورين على مصلحة اللعبة، لا الوقوف بوجهها لأنها ليست من بنات أفكارهم.
يا أصحاب القرار تذكّروا أننا لم نترك منهجاً إلا وطبقناه في دورينا، فتارة منحنا الفائز خمس نقاط، وحيناً منحناه أربعاً، ومرات قديمة أعطيناه نقطتين، واستقررنا حديثاً على ثلاث نقاط، وذات موسم كافأنا أصحاب السلوك النظيف بنقاط إضافية، واعتمدنا نظام التجمعات من دون نقاط تحفيزية، ولأن الرجوع عن الخطأ فضيلة اعتمدنا نقاطاً تصنيفية مستحقة كما طالبنا قبل موسمين.
مقترحنا القديم الجديد هو لماذا لا نطبق ركلات الترجيح في كل مباراة تنتهي بالتعادل ونمنح الفائز نقطتين والخاسر تبقى بحوزته النقطة؟ أليس في ذلك حرص على الفوز وتشجيع للعب الهجومي؟ وهذا المقترح سبق لليابان أن طبّقته في دوريها، والتقليد لعمري ليس مشكلة عند أصحاب العقول النيّرة التي تنهل من كل ما هو مفيد.
التمرين على ركلات الترجيح ليس حلاً وهذا قاله ستيفن جيرارد عقب خروج إنكلترا على يد البرتغال في مونديال 2006 وعرّج على أن تنفيذ ركلات الترجيح أمام الجماهير يختلف عنه أثناء التمرين، ولا بد من ظروف مشابهة ذهنياً ونفسياً، ونعتقد أن تطبيقه في الدوري سيأتي بالفائدة على الجميع فهل من مجيب؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن