رياضة

في الجولة السابعة من دوري الكرة.. حمي الوطيس…الأمل الأخير للمتأخرين والكرامة دخل نادي الكبار

ناصر النجار:

مع انطلاق الجولة السابعة من إياب الدوري الكروي في المجموعة الثانية تكون فرقه دخلت المراحل الحاسمة والفاصلة لتحدد مصيرها في الدوري، فالفرق الهاربة من خطر الهبوط عليها أن تثبت اليوم ذلك بجدية كاملة، والفرق الراغبة بالمنافسة على دخول الدور الثاني، يجب أن تعلن اليوم عن ذلك عبر فوز يؤهلها لذلك.
مباريات اليوم تدخل تحت عنوان الأمل المتجدد، فكل الآمال والأحلام إما أن تتحول إلى حقيقة أو أنها ستصبح آلاماً تكتوي بها الفرق المتعثرة.
ومباريات ستحدد كل أطراف النزاع، فستتوضح لنا صورة المنافسة على القمة، وستضعنا في التصور المتقدم على الفرق الناجية أو الهابطة إلى دوري الدرجة الثانية.
مباريات اليوم لا تقبل القسمة على اثنين والوسطية فيها ضارة لكل شركائها، فضياع نقطة لا يمكن تعويضها وخصوصاً أن النقاط المتبقية ستكون محصورة بين ثلاث وست نقاط لأغلب الفرق، باعتبار المتبقي من الدوري جولتين بعد مباريات اليوم، باستثناء المباراتين المؤجلتين للوحدة مع المحافظة والفتوة.

شبح الهبوط
أول فريق يعاني أزمة الهبوط هو فريق الجهاد الذي يحتل المركز الأخير بعشر نقاط، ونقاطه المحتملة المتبقية تسع نقاط من ثلاث مباريات سيخوضها على التوالي مع النضال اليوم ومع مصفاة بانياس الخميس ومع الوحدة الأحد القادم، وبنظرة عامة حول هذه المباريات فإنها من النوع الثقيل، فأولها مع النضال وهي صعبة لكلا الفريقين ونقاطها مضاعفة، ولا شك أن الفريقين حريصان على نيل نقاطها بالتمام والكمال لتكون طوق النجاة لهما، وهي بالمقابل الفرصة الأخيرة لكليهما، فالنضال إن فاز يكون قد نجا بنسبة كبيرة، أما فوز الجهاد فسيضعه على أعتاب النجاة، فالفوز وحده لا يكفيه لأنه يحتاج إلى فوزين آخرين، ونجد أنه من الصعوبة بمكان تحقيقهما، لذلك يعتبر المراقبون فرص الجهاد في البقاء في الدوري ضئيلة وبات يحتاج إلى معجزة لتحقيق ذلك.
ورغم أن حطين يتقدم على الجهاد بنقطتين إلا أن وضعه ليس بأفضل كثيراً من الجهاد، ويواجه حطين مباريات صعبة عليه أن يتجاوزها ليكون أمله في البقاء قائماً، وأولى المباريات ستكون مع مصفاة بانياس اليوم، وهي مباراة صعبة لخصوصيتها، ففريق مصفاة بانياس في موقف حرج، وأي ضياع لمزيد من النقاط سيفقد الفريق حظوظه بالتأهل للدور النهائي وخصوصاً أن أكثر من فريق ينافس على هذا الدور، وكل هذه الفرق قريبة من بعضها البعض بالموقع والنقاط، إن افترضنا جدلاً أن حطين تجاوز مباراة مصفاة بانياس اليوم بنجاح، فعليه أن يتجاوز الوحدة يوم الخميس والمحافظة الأحد القادم، وهاتان المباراتان مرشحتان لكل الاحتمالات لأن النتيجة فيهما مرهونة بموقع الوحدة والمحافظة في الدوري، وخصوصاً المحافظة الذي قد يكون بحاجة للمباراة لعبور الدور النهائي.
النضال ليس بمنأى عن الهبوط وخطره، فرغم أنه يتقدم نظرياً على سلم الترتيب بخمس عشرة نقطة إلا أنه عملياً لعب مباراة أكثر من المتأخرين عنه، ولذلك فإن رصيده القادم لا يتعدى ست نقاط ولو أحرزها لضمن النجاة لأنها كافية ولو وصل إلى هذا المجموع «21 نقطة» الجهاد وحطين فإن الجداءات فيما بينهم تصب في مصلحة النضال.
النضال عليه أن يتجاوز مباراة اليوم مع الجهاد لأنه سيضع قدماً في النجاة، ولأنه سينهي آمال الجهاد وسيهبط رسمياً إلى الدرجة الثانية، ولا شك أن مباراته الأخيرة في ختام الدوري مع مصفاة بانياس مهمة، لكن نتيجتها مرهونة بموقف ومواقع الفرق في المراحل الأخيرة، فقد تكون مباراة تحصيل حاصل أو تكون مباراة مهمة لكلا الفريقين.

نقاط الأمان
بقية الفرق من المحافظة والكرامة 18 نقطة إلى الفتوة 16 نقطة وما بينهما النواعير ومصفاة بانياس دخلت منطقة الأمان بنسبة كبيرة، ويكفيها من مبارياتها الثلاث المتبقية ثلاث أو أربع نقاط تقيها الخطر، وأعتقد أن هذه الفرق لا تفكر بمسألة الهبوط ، بقدر ما تفكر بالمنافسة على مقاعد التأهل. الوحدة وحده ناج ومتأهل مهما كانت نتائجه، وأعتقد أنه سيتابع الدوري بقوته بعيداً عن أي حسابات لا تعنيه وخصوصاً أنه حريص على سمعته واسمه وتاريخه.
الوحدة اليوم سيواجه النواعير في مباراة ممتعة ومتميزة وسنشهد منافسة بين هدافي الفريقين محمد حمدكو (الوحدة) ويامن عبود (النواعير) لحسم صدارة الهدافين ولكليهما ستة أهداف.
النواعير يمتاز بدفاعه الصلب ويعاني الفاعلية الهجومية والوحدة جيد في كل الخطوط، لا ندري إن كان النقص الكبير في صفوف الوحدة سيجعله مترنحاً اليوم كما ظهر بلقاء الكرامة، لكن كل الاعتقاد أن الوحدة قد يستعيد عافيته وخصوصاً أنه مملوء باللاعبين المتميزين القادرين على النهوض بسرعة والتعويض وسد الثغرات.
ذهاباً فاز الوحدة بهدف محمد حمدكو جاء في الدقيقة الستين والمباراة ستقام في الخامسة عصراً على ملعب جبلة.

نادي الكبار
الكرامة دخل نادي الكبار بوصوله إلى النقطة الثامنة عشرة جراء تعادله الأخير مع الوحدة، ولولا (الرهبة) لاستطاع شبان الكرامة حسم المباراة في شوطها الثاني، هذا الموقع الذي جمعه مع المحافظة على المركز ذاته «الوصيف» بالرصيد نفسه ثماني عشرة نقطة سيحول المباراة بين الفريقين إلى إعصار ونار ليظفر أحدهما بالوصافة وبنقاط المباراة، المأمول من فريق المحافظة كثير، وهو قادر على ذلك بما يضم من نجوم وإمكانيات، ومن المفترض أن يحسم النتيجة لمصلحته إن أراد تحقيق ما يحلم به، وهو الوصول إلى الأدوار المتقدمة، لذلك تعتبر المباراة «ميزاناً» فهل ينجح في هذا الاختبار أم إنه يفشل ويتراجع خطوات نحو الخلف؟
والكرامة اليوم ليس كالأمس، فهو يرتقي مباراة بعد أخرى، وصارت طموحاته واسعة وهو قادر على تحقيقها، ولا شك أنه سيسعى للثأر من خسارته القاسية ذهاباً بثلاثية سجلها هاني الدهان د16 وأسعد الخضر د66 ومهند الخراط د85، والمباراة على ملعب الباسل في الخامسة عصراً.
المباراتان الأخيرتان تكلمنا عنهما في الفقرات السابقة، فالفرصة سانحة أمام حطين لاستعادة آماله، والثأر من مصفاة بانياس الذي فاز ذهاباً بهدف علي خليل د76.
والنضال مدعو لتثبيت أقدامه في الدوري ولن يكون ذلك إلا عبر الفوز على الجهاد ليكرر فوزه ذهاباً بهدفي معتز يوسف «70- 76» وقد يكون للجهاد كلام آخر.
كلتا المباراتين ستقام على ملعب المدينة الرياضية، الأولى في الخامسة عصراً والثانية تسبقها في الحادية عشرة ظهراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن