آن أوان انطلاق معركة تحرير حلب كاملة
| حلب – الوطن
آن أوان انطلاق معركة تحرير حلب كاملة من رجس الإرهاب، وفي هذا التوقيت الذي يحمل العديد من المآلات والدلالات التي لابد ستنعكس على سير العملية العسكرية في أنحاء البلاد وتشدد على أن الكلمة الفصل هي للجيش العربي السوري وحده فقط.
عانى أبناء المدينة وخصوصاً الواقعين تحت سيطرة ورحمة الإرهابيين كثيراً وهم يتطلعون للخلاص عاجلاً غير أجل من بطشهم وجورهم ويحلمون ويطالبون بالعودة إلى حضن شرعية الدولة بعدما خبروا الإرهاب بأبشع صورة.
القيادة السياسية والعسكرية أعطت فرصة للهدنة لحقن الدماء ومنحت التسوية السياسية فرصة سانحة في جنيف استجابة لطلب الأصدقاء الروس مع أن العمليات العسكرية قبل وقف القتال كانت تسير باتجاه حسم الصراع في حلب وعلى الرغم من قناعة القيادة بأن الإرهابيين وداعميهم الإقليميين سيسعون إلى رص صفوفهم من جديد وتلقي الدعم اللوجستي وخرق الهدنة على أمل تغيير الخريطة الميدانية لصالحهم.
لا يخفى على أحد أن الجيش العربي السوري حشد واستعد مع حلفائه للمعركة الحاسمة التي لن يطول زمن مباشرتها ولا زمن حسمها، وهو قادر على تنفيذ وعيده الذي لم يصدقه الإرهابيون بتطهير حلب منهم.
الجيش وجه رسالة الخميس الفائت إلى الإرهابيين وداعميهم شمال حلب وفي مخيم حندرات وجبهة الملاح بأنه قادر على إكمال الطوق حول المدينة ومحاصرة الإرهابيين في الأحياء الشرقية منها لكنه فضل إعطاء فرصة للعملية السياسية التي انطلقت مفاوضاتها راهنا في جنيف على أن يتابع عمليته في حال تعنت المسلحين ومفاوضيهم.
المعركة ستؤكد أن حلب قلب وعاصمة اقتصاد سورية «المفيدة» التي تتضمن كل شبر من سورية، واسترداد مدينة سيف الدولة الحمداني ثم المحافظة بأسرها ضربة قاصمة لجهود أي فريق يفكر أو يساوم على التقسيم أو إنشاء أي كيان سياسي تحت أي مسمى ومن دون الرجوع للدستور ولرأي أغلبية السوريين.
معركة حلب ونتائجها ستضع حدا لرهانات أردوغان وآل سعود وحكام قطر عليها وستشكل النقلة الكبيرة والنوعية في القضاء على الإرهاب وتطهير سورية من براثنه.
معركة حلب هي حرب الجيش ضد «جبهة النصرة» والتنظيمات القاعدية المرتبطة بها وحربه ضد تنظيم «داعش» وجميع قوى الظلام التكفيرية نيابة عن العالم بأسره، وحال سورية والمنطقة قبل معركة حلب لن تكون كما هي بعد المعركة.