سورية

بعلم واشنطن وموسكو.. قوة عسكرية تركية تتوغل في سورية لاستهداف داعش وأنباء عن مقتل 55 إرهابياً بقصف تركي على شمال سورية

| وكالات

أعلنت مصادر عسكرية تركية أن 55 مقاتلاً تابعين لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، قتلوا في قصف تركي بشمال سورية مساء السبت، فيما ذكرت أنباء صحفية أن مجموعة من القوات الخاصة التركية توغلت داخل الأراضي السورية ليل السبت وشنت عملية عسكرية برية، وصفت بـ«الخاطفة» استهدفت منصات صواريخ للتنظيم، وأن العملية نفذت بعلم واشنطن وموسكو.
وأفادت وكالتا الأنباء التركيتان «دوغان» و«الأناضول» أمس بأن قذائف المدفعية التركية قرب الحدود السورية، أدت إلى مقتل 55 عنصراً من تنظيم داعش في شمال سورية، على حين تعذر التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل، وفق ما ذكرت «أ ف ب» للأنباء، على حين ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن نيران المدفعية التركية أصابت ناحيتي صوران وتل الهيش شمال حلب وكذلك ناحيتان أخريان إحداهما براغيدة وأن القصف دمر ثلاث مركبات وأعطب ثلاثة تجهيزات صاروخية. وفي وقت سابق يوم السبت قتل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن 48 من مقاتلي التنظيم بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وتعرضت مدينة كليس الحدودية التركية الواقعة على الجانب التركي من حدود الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم لقصف صاروخي منتظم في الأسابيع الأخيرة. ومنذ بداية السنة، قتل 21 شخصاً على الأقل في البلدة التي تظاهر سكانها مراراً للمطالبة بتدابير أمنية إضافية وأصيب نحو 70 غيرهم في القصف الصاروخي. وتبعد كليس 60 كيلومتراً إلى الشمال من حلب أكبر مدن سورية. وجرت العادة أن ترد القوات التركية على الهجمات بقصف مدفعي على شمال سورية، لكن مسؤولين قالوا: إنه «من الصعب إصابة الأهداف المتحركة للتنظيم بمدافع الهاوتزر»، فيما قال المسؤولون الأترك: إنهم «بحاجة لمساعدة الحلفاء الغربيين في الدفاع عن الحدود».
وكانت حكومة أنقرة قد أرسلت في الأسابيع الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى كليس، وفق رئاسة الأركان التركية.
وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو هذا الأسبوع، استعداد بلاده لإرسال قوات إلى سورية «إذا كان ذلك ضرورياً»، وقد طرحت تركيا في السابق خيار التدخل البري، لكنها استبعدت أي تحرك من جانب واحد.
بموازاة ذلك، شنت مجموعة من القوات الخاصة في الجيش التركي، مؤلفة من نحو 20 عنصراً، عملية عسكرية برية، وصفت بـ«الخاطفة» استهدفت التنظيم داخل الأراضي السورية في الجهة المقابلة لكليس، حيث تم تدمير منصات كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ على المدينة، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن صحيفة «يني شفق» التركية. وقالت مصادر عسكرية تركية: إن «العملية تم تنفيذها في ساعة متأخرة من ليل السبت، واستمرت 4 ساعات، انتهت صباح أمس، وقد أبلغت الولايات المتحدة وروسيا بها قبل انطلاقها.
وسبق العملية الخاطفة جهود للقوى الأمنية التركية بهدف جمع للمعلومات الاستخبارية، استمرت مدة 10 أيام، وانتهت بإعطاء الضوء الأخضر لعملية التوغل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن