سورية

انخفاض التوتر في مدينة حلب بعد تمديد الهدنة.. والجيش يدمر آليات لداعش و«النصرة» في جنوب البلاد

| الوطن – وكالات

على حين دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة آليات لتنظيمي جبهة النصرة وداعش المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية في ريفي درعا والسويداء، أكدت موسكو انخفاض مستوى التوتر بعد التمديد الأخير للهدنة في حلب.
وأوضح الجنرال سيرغي كورالينكو رئيس مركز المصالحة الروسي في حميميم، أن تمديد نظام التهدئة في حلب جاء بعد تنسيق هذه الخطوة مع القيادة السورية والمعارضة المعتدلة، وفق ما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم». وتابع كورالينكو: إن تنفيذ «نظام التهدئة» في المدينة سمح بتقليص التوتر قدر كبير والتقليل من عدد الخروقات لنظام وقف إطلاق النار.
وسبق للقيادة العامة للجيش العربي السوري أن أعلنت الاثنين عن تمديد نظام الهدنة في حلب وريفها لمدة 48 ساعة اعتباراً من الساعة الواحدة صباح الثلاثاء وحتى الساعة 24 من يوم الأربعاء. وكان نظام الهدنة الذي لا يشمل تنظيمي داعش و«النصرة» أعلن في حلب ابتداءً من الساعة الواحدة فجر يوم السبت لمدة 72 ساعة.
من جانبه تحدثت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن أنه تدور اشتباكات متقطعة بين «قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى» في محيط بلدة بيانون بريف حلب الشمالي، على حين استهدفت «الفصائل الإسلامية بصاروخ موجه دبابة لقوات النظام في محيط قرية الحميرة بريف حلب الجنوبي، ما أدى لإعطابها، على حين استهدفت الفصائل الإسلامية بالمدفعية تمركزات» لتنظيم داعش في قريتي اسنبل وتلالين بريف حلب الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم.
كما تحدث «المرصد» عن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الاثنين ووصفت بالعنيفة، بين «قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في منطقة الطامورة قرب بلدة عندان الإستراتيجية بريف حلب الشمالي، في محاولة من الأول للتقدم في المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وذكر «المرصد» أن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء بين «قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مسجد الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط حيي بني زيد ومحور شيحان بمدينة حلب، ترافق مع سقوط قذائف على محيط المنطقة، كذلك سقطت بعد منتصف ليل أمس الاثنين عدة قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على مناطق في ضاحية الأسد قرب حي الحمدانية الخاضع لسيطرة قوات النظام».
وفي ريف إدلب قال «المرصد»: إن ضربات جوية على مدينة بنش في ريف إدلب أسفرت عن سقوط عشرة قتلى على الأقل وعدد من المصابين. وأضاف: إن قائداً لفصيل محلي من بين القتلى.
ويسيطر على مدينة إدلب وريفها «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية. والجبهة مستثناة من اتفاق «وقف العمليات القتالية» الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي.
وفي جنوب البلاد أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء بأن «وحدة من الجيش رصدت تحرك رتل عربات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة كان يتحرك باتجاه قرى وبلدات ريف درعا الغربي».
وأشار المصدر إلى أنه «تم توجيه ضربات مكثفة أدت إلى تدمير عشرات العربات بعضها مزود برشاشات ثقيلة لإرهابيي التنظيم التكفيري على الطريق الواصل بين الجمرك القديم في منطقة درعا البلد وبلدة نصيب».
وذكر المصدر في وقت لاحق أمس أن وحدة من الجيش «قضت في عملية نوعية على 6 إرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» من بينهم حسين هاني شهاب في بلدة اليادودة» بريف درعا الشمالي الغربي.
وفي ريف السويداء الشمالي الشرقي أشار المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش «دمرت ظهر اليوم سيارة لتنظيم «داعش» محملة بالأسلحة والذخيرة في قرية صعد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن