سورية

طهران ترد على الجبير وتؤكد أن الإرهابيين لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في سورية

ردت إيران على تصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مؤكدةً أنها تدعم دول المنطقة التي تتعرض للإرهاب، لافتة إلى أن الإرهابيين لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في سورية في ظل مقاومة الحكومة والشعب هناك.
وأكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أن سورية حكومةً وشعباً تخوض حرباً شرسة على الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وهي مستمرة في تصديها لهذا الخطر الإرهابي.
وفي حديث للتلفزيون الإيراني، عبّر ولايتي عن ثقته بأن الإرهابيين لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في سورية في ظل المقاومة والمواجهة التي تخوضها الحكومة والشعب السوري مع الإرهابيين. واعتبر أن امتداد الأعمال الإرهابية من العراق إلى سورية واليمن وسائر دول المنطقة هو جزء من المخطط الأميركي المرسوم لها، لافتاً إلى أن ما تشهده سورية من عدوان إرهابي هو حلقة من المشاريع التي تسعى من خلالها الدول الغربية للهيمنة على دول الشرق الأوسط.
ونوه بمواقف القيادة في سورية في تصديها للتنظيمات الإرهابية ومواجهة المشاريع الأميركية التي تستهدف المنطقة، مبيناً أن زيارته الأخيرة إلى سورية ولبنان ولقاءاته خلالها كانت تهدف إلى التنسيق بين أطراف محور المقاومة حول التطورات والأوضاع في المنطقة.
واعتبر ولايتي، أن الانتصار في اليمن وسورية وغيرهما من دول المنطقة سيكون للشعوب في نهاية المطاف.
وفي تصريحات سابقة له أكد ولايتي، أن أمن سورية ووحدة أراضيها وسيادتها، جزء لا يتجزأ من أمن إيران، سواء في مواجهة التدخل السعودي الخليجي أم العثماني.
في غضون ذلك، رد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان على تصريحات لوزير الخارجية السعودي، مؤكداً أن بلاده تقوم بدور بناء بشكل كامل في المنطقة، وقال: إن «أمن إيران والعراق واليمن ودول الخليج هو أمن جماعي».
وأمس الأول انتقد الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري عقد بالعاصمة المصرية القاهرة، «التدخل الإيراني» في شؤون دول المنطقة، مؤكداً أن بلاده لن تقف «مكتوفة الأيدي» إزاء ذلك.
وفي تصريح له على هامش مؤتمر منظمة دول التعاون الإسلامي الذي استضافته الكويت أخيراً ونقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أوضح عبد اللهيان أن إيران تدعم العراق وسورية واليمن ولبنان والدول التي تتعرض لتهديدات الإرهابيين وذلك «بخلاف جهات (لم يحددها) تدعم الإرهاب، وتستخدمه لتحقيق أهداف سياسية وتجازف بأمن واستقرار المنطقة».
وذكر، أن بلاده تتوقع من السعودية أن تقوم بدور بناء وأن تنتهج سياسة صحيحة ومدروسة لمنع اتساع رقعة الحرب وتعزيز قوة الإرهابيين والتقليل من حدة انعدام الأمن في المنطقة، مشيراً إلى أن إيران ترحب بإقامة علاقات طيبة مع السعودية.
وعن إستراتيجية إيران لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، أوضح مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، أن تقدم هذه المجموعات الإرهابية في المنطقة سببه التعامل الانتقائي للولايات المتحدة وبعض المؤسسات الأمنية الأجنبية مع هذه المجموعات، مشيراً بشكل غير مباشر إلى تمييز الغرب بين معتدلين ومتطرفين.
وأوضح عبد اللهيان، أن بلاده تعتبر هذا التعامل بازدواجية حول الإرهاب أمراً مرفوضاً، وعلى كل الدول العمل بجدية للقضاء على داعش وغيرها من المجموعات الإرهابية، مؤكداً أن طهران ستواصل دعمها بقوة لسورية والعراق في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش.
(سانا – أ ش أ)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن