سورية

أنباء عن تراجعه بريف الرقة.. وثقة داعش تتزعزع بنفسه في دير الزور … الجيش يصد تسللين لداعش على طريق إثريا ونقاطه بريف حماة الشرقي

| حماة – محمد أحمد خبازي – الحسكة- دحام السلطان – الوطن – وكالات

استهدف طيران الجيش العربي السوري الحربي ومدفعيته يوم أمس تنظيمي جبهة النصرة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في أرياف حماة الساخنة، محققاً في تجمعات أفرادهما إصابات مؤكدة، وسط أنباء عن تراجع الجيش في ريف الرقة، على حين بدأت ثقة التنظيم بنفسه تتزعزع في دير الزور، بالتزامن مع مقتل قرابة 148 عنصراً له في منبج.
ففي ريف حماة الشرقي، تصدت وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة، لمحاولة تسلل مجموعات من تنظيم داعش الإرهابي على طريق الشيخ هلال إثريا، وقتلت في اشتباكات ضارية معهم العديد من الدواعش، على حين ارتقى عدة شهداء وأصيب آخرون أسعفوا إلى مشفى سلمية الوطني.
كما صدت وحدات من الجيش عاملة في ريف سلمية الشرقي، محاولة تسلل للدواعش باتجاه نقاط تمركزه في المزارع الجنوبية الغربية لبلدة المبعوجة، وأوقعت العديد منهم صرعى وجرحى، على حين فرَّ من بقي منهم حيَّاً.
من جهتها ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن قوات الجيش «تراجعت إلى خارج محافظة الرقة إثر هجوم مضاد» يشنه تنظيم داعش منذ الأحد، بعد استقدام التنظيم 300 مقاتل من مدينة الرقة إلى الطبقة، موضحاً: إن الجيش «تراجع لمسافة عشرين كيلو متراً قبل أن يجبره داعش على الانسحاب إلى خارج المحافظة»، حسب المرصد.
وكانت قوات الجيش والقوى الموالية لها تقدمت إلى مسافة سبعة كيلو مترات من مطار الطبقة العسكري.
وأضاف المرصد: أسفرت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين منذ الأحد عن استشهاد «أربعين عنصراً» من قوات الجيش والمسلحين الموالين له ومقتل «21 جهادياً».
إلى ريف حماة الشمالي، استهدف الطيران الحربي السوري بغارات مركزة ودقيقة، تحركات ومواقع لمسلحي ما يسمى تجمع العزة في اللطامنة وكفر زيتا، ما أدى إلى تدمير 3 مواقع على من فيها من مسلحين وذخيرة.
وأما في ريف حماة الجنوبي الغربي، فقد استهدفت مدفعية الجيش والدفاع الوطني عدة تجمعات لإرهابيين ومسلحين يرفعون شارات جبهة النصرة، وذلك في كل من عقرب ومحيط خربة الجامع والزارة وحر بنفسه، ما أدى إلى مصرع العشرات من الإرهابيين وتدمير عربات محملة برشاشات ثقيلة ودراجات نارية كان يستخدمها الإرهابيون في تنقلاتهم في هذه المنطقة.
كما استهدف عناصر الجيش وبعدة وسائط نارية تحركات لكتائب وفصائل مسلحة تدين بالولاء للنصرة، وذلك في قرية حر بنفسه أيضاً، ما أدى إلى مصرع العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
وعلى المحور ذاته، استهدف الطيران الحربي السوري تجمعاً إرهابياً في الرستن المتاخمة لريف حماة الجنوبي، ما أدى إلى مصرع وجرح جميع أفراده.
وفي دير الزور أكدت مصادر محلية من المدينة لـ«الوطن» أن الطيران الحربي استهدف مواقع وأوكار تنظيم داعش في «محيط الحديقة المركزية وحيي الرشدية والحويقة ومساكن الحزب» بعدة غارات، كما استهدف الطيران الحربي مواقع للتنظيم في منطقة «المعامل وبادية مراط بغارتين، ولا معلومات عن الخسائر في صفوفه.
ومن جانب آخر قالت مصادر محلية من ريف دير الزور: إن تنظيم داعش داهم إحدى صالات الإنترنت في بلدة «الشحيل» بريف دير الزور الشرقي، واعتقل العديد من رواد الصالة من الشبان في المقهى.
وأفادت المصادر أن عناصر التنظيم قاموا بتفتيش جوالات المعتقلين بشكل دقيق، وتم فحص الصور والتسجيلات الصوتية.
ولفتت المصادر إلى أن عناصر التنظيم قاموا بإجبار الموجودين في المقهى على تسجيل مقاطع صوتية ضد التنظيم، وإرسالها إلى جميع المتواجدين ضمن قائمة أصدقائهم، بغية اختبار الأشخاص الذين يقومون بمحادثتهم، وعند الرد يتبين مدى ولاء أو عداء كل معتقل، ومصيره مرهون بمن ترسل إليه الرسالة، فإن كان الجواب ضد التنظيم سيكشف فوراً أو العكس، الأمر الذي اعتبره مراقبون بأن ثقة التنظيم بنفسه بدأت تتزعزع» في المدينة.
في الوقت الذي تخضع فيه صالات الإنترنت الفضائي في أغلب محافظة دير الزور لمراقبة شديدة من الأمنيين وعناصر استخبارات التنظيم السرية، ويقدم التنظيم إثر ذلك على مداهمات مفاجئة بشكل مستمر.
وفي سياق آخر فإن التنظيم نفّذ عشرات الإعدامات السرية بحق المدنيين من أبناء المحافظة في «حقل الجفرة وحقل الكونيكو» بعضهم قضى تحت التعذيب.
إلى ريف حلب الشمالي أكد ناشطون على موقع فيسبوك أن داعش أقدم على إحراق عربة همر لـ«قوات سورية الديمقراطية» (قسد) في قرية الدندانية غربي مدينة منبج، بعدما قام التنظيم بتفجير سيارة مفخخة في تجمع لقوات قسد في المدينة غرب دوار الكتاب ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من قسد. من جهتها أفادت القيادة العامة للمجلس العسكري في منبج، بأن قواتهم أفشلت هجوماً كبيراً لمقاتلي تنظيم داعش، وقتلت أعداداً كبيرة منهم.
وتحدث المجلس التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية» في بيان أن «التنظيم شن هجوماً من جهة «جرابلس، الباب، ومسكنة»، على القرى الواقعة بين بلدة «ريم» وصولاً إلى نهر الفرات.
وتفيد المعلومات بأن الهدف من هجوم داعش كان كسر الحصار المفروض على مدينة منبج، حيث يحاصر مقاتلو قوات سورية الديمقراطية المدينة من الجهات الأربع.
وأضاف المجلس العسكري لمنبج: إن «الهجمات أسفرت عن مقتل 142 مسلحاً من تنظيم داعش، على حين هناك جثث 89 قتيلاً منهم بيد مقاتلي قوات سورية الديمقراطية».
ومن جانب آخر شن تنظيم داعش هجوماً معاكساً، على مقاتلي «منبج العسكري» لفك الحصار عن المدينة وأكد مصدر من قوات سورية الديمقراطية، أن الهجوم انطلق من منطقة جرابلس، وذلك بهدف فك الحصار عن عناصر داعش المحاصرين فيها من مقاتلي مجلس منبج العسكري.
واعتبر المصدر أن اشتباكات عنيفة نتيجة ذلك اندلعت بين عناصر التنظيم ومقاتلي مجلس منبج العسكري، سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، وتمكن مقاتلو المجلس العسكري من التصدي لذلك الهجوم.
من جهة أخرى تحدثت مصادر إعلامية عن مقتل بعض مقاتلي مجلس منبج العسكري، بهجوم مفاجئ لعناصر تنظيم داعش، وتمكن التنظيم من السيطرة على قريتين جنوبي مدينة منبج.
هذا وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من فتح ممر إنساني من الجهة الغربية لمدينة منبج، وتمكن العديد من المدنيين من الخروج من المدينة كانوا محاصرين من عناصر التنظيم، إذ كان يتخذهم دروعاً بشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن