لؤي حسين يدعو إلى إقامة دولة محايدة تجاه جميع الأديان والطوائف
دعا رئيس «تيار بناء الدولة السورية» لؤي حسين المقيم في الخارج إلى إقامة دولة «محايدة تجاه جميع الأديان والطوائف والعقائد»، مشدداً على عدم «الاستعانة إطلاقاً وبتاتاً ومطلقاً بقوى طغيانية جهادية» لإقامة هذه الدولة.
وفي تدوينة له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كتب حسين: «علينا العمل لبناء دولة محايدة تجاه جميع الأديان والطوائف والعقائد بما في ذلك عدم التدين. دولة تساوي بين الناس بغض النظر عن دينهم أو طائفتهم أو قوميتهم أو جنسهم».
واعتبر حسين، أنه «ولإقامة مثل هذه الدولة لا يجوز الاستعانة إطلاقاً وبتاتاً ومطلقاً بقوى طغيانية جهادية، سنية أو شيعية، فهذه لن تفسح المجال لتوفير مقومات التغيير باتجاه الحريات والديمقراطية».
وأضاف: «وبالتالي عندما نعتبر أن «النصرة» (التي غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام» لاحقاً) وحلفاءها هم الثورة أو منها ونفرح لانتصاراتهم نكون نرمي بكل التضحيات إلى هامش التاريخ». وتابع: «وليس معنى ذلك أن نكون مع انتصارات النظام، فنحن لا نريد نصراً لأي منهما».
وختم حسين تدوينته بالقول: «الموضوع ليس ردود أفعال ولا عواطف ولا ثأريات بل صناعة تاريخ ومستقبل، وهذا تحد جسيم وليس مجرد تسلية أو عبارات شعبوية لجمع لايكات».
وهاجمت منذ نحو عشرة أيام ميليشيا «جيش الفتح في إدلب» الذي تقوده «جبهة فتح الشام» مدنية حلب من غربها وجنوبها من أجل فك الحصار الذي يفرضه الجيش العربي السوري وحلفاؤه على مسلحي الأحياء الشرقية، وذلك بعد دعوة القاضي الشرعي لميليشيا «جيش الفتح في إدلب» عبد اللـه المحيسني في 31 تموز الماضي لإطلاق النسخة المحدثة من «ملحمة حلب الكبرى».
وصف رئيس «تيار بناء الدولة» المعارض في تدوينة له حينها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي هاجمت المدينة بـ«الحثالة».
وهاجمت منذ يومين ميليشيا «جيش الفتح في إدلب» الذي تقوده «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) المدنية من غربها وجنوبها من أجل فك الحصار الذي يفرضه الجيش العربي السوري وحلفاؤه على مسلحي الأحياء الشرقية، وذلك بعد دعوة القاضي الشرعي لميليشيا «جيش الفتح في إدلب» عبد اللـه المحيسني في 31 تموز الماضي لإطلاق النسخة المحدثة من «ملحمة حلب الكبرى». وبدا لافتاً أن ميليشيا «جيش الفتح في إدلب» وصفت هجومها على كلية المدفعية بما سمته «غزوة إبراهيم اليوسف» وذلك تيمناً بالجريمة التي اشتهر فيها الإرهابي المذكور في مدرسة المدفعية بحلب في عام 1979، حيث أدت حينها إلى استشهاد قرابة 100 ضابط لأسباب طائفية، بعد أن جمعهم في ندوة المدرسة وعمل على تصفيتهم بمساعدة أصدقائه رداً على ما سمته «الطليعة المقاتلة» التي انشقت عن تنظيم «الإخوان المسلمين» أنها اعتقالات وملاحقات من الأمن السوري للجماعة.
كما يتهم اليوسف بجريمة «باص مدرسة المدفعية» عام 1980، التي استشهد فيها 45 ضابطاً من الجيش.
وتساءل حسين: «من يرد بشكل حقيقي تغيير (الرئيس) بشار الأسد ونظامه فهل يواجهه بأصحاب غزوة «إبراهيم اليوسف؟ هل يتصور أحد أنه يوجد دولة لديها الحد الأدنى من الاحترام تقبل بهذا الكلام؟.. تقبل بأن يتم تنحية (الرئيس) بشار الأسد وتمكين سارقي الثورة من الجهاديين وموظفي خارجيات ومخابرات بعض دول الإقليم؟».
واعتبر حسين، أن «من يرد بحق أن ينهي هذا النظام ويستبدل رئيسه فعليه الانكفاء بوضوح عن هؤلاء الحثالات، أي كل القيادات التي تقبل بهذه التسمية لغزوتها الملحمية. وعليه أن يعلن البراء منهم ومن نهجهم».
وتابع: «من يرد حياة آمنة وسالمة وكريمة وحرة لجميع السوريين فعليه أن يتخلى عن هؤلاء».