الخبر الرئيسي

روسيا رفضت تمديد الهدنة واقتراح شتاينماير «الإنساني».. وأنقرة قدمت رؤيتها الثلاثية للحل … موسكو: نقترب من صيغة مع واشنطن تعيد السلام إلى حلب

| وكالات

كثفت موسكو جهودها الدبلوماسية واقتربت من التوصل مع نظيرتها واشنطن إلى صيغة مشتركة تتيح إعادة السلام إلى مدينة حلب، رافضة أي تمديد للهدنة هناك حتى «لا تستغلها» الميليشيات على حين أعلنت أنقرة عن رؤيتها للحل وفق ثلاث نقاط هي حماية الحدود وعدم السماح لإقامة دولة يسيطر عليها حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي وعودة اللاجئين.
وأمس قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو دخلنا مرحلة نشطة من المفاوضات مع الشركاء الأميركيين في جنيف وعمان، كما أننا على اتصال دائم مع واشنطن»، وفي مقابلة تلفزيونية نشرها موقع «روسيا اليوم» أضاف شويغو: «نحن نقترب خطوة بعد أخرى من صيغة، وأتحدث هنا فقط عن حلب، ستسمح لنا بأن نبدأ النضال معاً من أجل استعادة السلام على هذه الأرض، لكي يتمكن الناس من العودة إلى بيوتهم».
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد بدوره أن «هناك أملاً في أن ننجح، بمشاركة الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى ودول المنطقة والأمم المتحدة، بتحسين وضع السكان المسالمين وعدم السماح للإرهابيين الذين يسيطرون على جزء من المدينة (حلب) والمنطقة، بإملاء شروطهم»، مشدداً على صعوبة «تمديد ساعات التهدئة حالياً نظراً لاحتمال أن يستغلها المقاتلون في إعادة تنظيم أنفسهم والحصول على أسلحة».
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير أكد لافروف رفض اقتراح شتاينماير إيصال المساعدات جواً إلى شطري حلب على غرار ما يحصل في دير الزور، وقال: «إن الوضع الميداني في محيط المدينة المحاصرة (دير الزور) سمح بنقل المساعدات وإسقاطها جواً بضمان أنها ستقع في الأيدي الصحيحة»، في إشارة إلى المدنيين، وأضاف: «لكن الوضع ليس هكذا في حلب».
من جهته قال شتاينماير إن «العملية العسكرية الروسية في سورية شكلت مفاجأة بالنسبة للغرب»، الأمر الذي دفع الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى التعليق عبر صفحتها في فيسبوك بأنه «إن كان الحديث يدور عن شعور الغرب بالإساءة بسبب رفض روسيا التعاون في المجال السياسي بشأن سورية، فنحن لا نبالي بهذا الأمر أيضاً».
الجهود الروسية امتدت إلى عواصم المنطقة حيث بحث مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومعاونه للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري في لقاءين منفصلين بطهران، الوضع في سورية في ضوء الاتصالات الأخيرة بين موسكو وأنقرة.
وأكد أنصاري في تصريحات للصحفيين بعد انتهاء المباحثات، أن روسيا وإيران تعملان على إنهاء الأزمة الإنسانية لحلب وخروج المحاصرين منها وعودتهم إلى الحياة الطبيعية، فيما ذكر بوغدانوف أنه سيزور قطر اليوم، ويلتقي مع «المعارضة السورية» على أن يزور الأردن بعدها وفي وقت لاحق السعودية.
التقارب الروسي التركي دفع رئيس وزراء أنقرة بن علي يلديريم إلى الكشف عن رؤية بلاده لحل الأزمة السورية و«تشتمل ثلاث خطوات هي حماية الحدود وعدم السماح لإقامة دولة يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، وعودة اللاجئين المقيمين في دول الجوار إلى بلدهم بعد تحقيق الحل النهائي»، معتبراً في لقاء صحفي نشرت وكالة «سبوتنيك» مقتطفات منه أن «البناء الهيكلي للدولة لن يقوم على تفوق أحد الكيانات المذهبية والعرقية والإقليمية في المرحلة الجديدة، وهذا يعني أن الرئيس بشار الأسد لن يكون موجوداً على المدى الطويل»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن