شؤون محلية

28 مليار ل.س سنوياً خسارة الزراعة في دمشق وريفها

اسعد المقداد: 

اكد مدير زراعة دمشق وريفها المهندس علي سعادات في تصريح لـ «الوطن» أن خسائر قطاع الثروة الحيوانية في دمشق وريفها سنويا يتجاوز 20 مليار ليرة إضافة إلى 8 مليارات لقطاع الثروة النباتية وتتمثل هذه الخسائر بالعائد الاقتصادي للدولة وخسائر في النقص الحاصل على إعداد قطيع الأغنام والأبقار والماعز حيث خسر القطاع الحيواني أكثر من 60% من إنتاجه وما يقدمه من عائد اقتصادي مبيناً خسائر قطاع الثروة النباتية نتيجة خروج مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ورفع تكاليف شراء مواد الأسمدة والعلف مقارنة مع السنوات السابقة.
في الوقت الذي استنفرت مديرية الزراعة بكامل طاقاتها لاستقبال موسم الحصاد والأشجار المثمرة في المحافظة، في وقت تستعد لتشكيل لجان «العينات العشوائية» من أجل سحب عينات بمقدار 1م2 من منطقتي زراعة القمح والشعير الري والبعل، ليصار لاحتساب التقديرات النهائية لإنتاج القمح والشعير.
ولفت سعادات إلى جملة من المقترحات كحلول اسعافية للارتقاء بالواقع الزراعي أهمها تأمين المستلزمات الزراعية من بذار وعلف وغيرها للفلاحين في المناطق الآمنة للحفاظ على المساحات الزراعية مؤكداً ضرورة تحسين إنتاجيته الزراعية بهدف خفض التكلفة من خلال وضع برامج لاختيار أصناف جديدة تتأقلم مع الظروف البيئية الحالية من أجل الحصول على منتج جيد من حيث الكم والنوع ورفع الكثافات الزراعية في المناطق التي يتوافر فيها الري التكميلي وتحسين خصوبة التربة ومكافحة الأمراض والحشرات واتباع التقليم السنوي للأشجار التي هي في طور الإنتاج للتخفيف من ظاهرة المعاومة والحفاظ على سلامة الأشجار وتفعيل جانب الإرشاد الزراعي فيما يخص عمليات القطاف ونقل المحصول. ‏
وأوضح مدير الزراعة سعادات أن التقديرات الأولية لإنتاج القمح 8350 طناً والشعير 2300طن وهي قابلة للزيادة أو النقصان حسب ما يصدر من نتائج اللجان المشكلة، مشيراً إلى أن المديرية وبالتعاون مع المحافظة اتخذت الإجراءات اللازمة لضمان حصاد المحصول واستلامه من الفلاحين لمصلحة فرعي الحبوب والبذار، لافتا إلى أن اللجنة الفرعية وضعت آلية متكاملة مع كل الترتيبات لضمان المحصول مع سلامته من الحرائق، ولاسيما أنه تم توجيه فوج الإطفاء والدفاع المدني بفرز سيارات الإطفاء إلى الأراضي الزراعية، إضافة لتأمين وصول الحصادات مع مادة المحروقات.
ولفت سعادات إلى أن المديرية وجهت كتاباً إلى وزارة الزراعة يتضمن الطلب من الوزارة وضع آلية وضوابط لأجور الحصاد للدونم الواحد وضمان وصول الحصادات إلى محافظة ريف دمشق بالوقت المناسب للبدء بعملية الحصاد، علماً أن محافظة ريف دمشق تتأخر بعملية الحصاد عن باقي المحافظات الأخرى مضيفاً: أن الحكومة سعّرت الشراء من الفلاح للكيلو الواحد من القمح 61ليرة وكيلو الشعير 47 ليرة، إضافة لمنح مكافأة تشجيعية للفلاحين في الأماكن الساخنة بعد تسليمهم المحصول للحكومة
وفي سياق متصل طالب سعادات من مؤسسات التدخل الايجابي إجراء عقود مع الفلاحين في بداية كل موسم لشراء محاصيل الأشجار المثمرة كعقود مسبقة ومحددة الكميات والسعر ما يساعد الفلاح على ضمان حقه وتسويق منتجاته الزراعية ما يخفف أعباء الشحن والنقل، إضافة إلى وصول الفواكه وغيرها إلى المستهلك بأسعار مقبولة ومناسبة، مبيناً أن التقديرات الأولية لإنتاج المحافظة من التفاح نحو 100 ألف طن ومن الكرز نحو 45ألف طن وقد تصل إلى 50 ألف طن، أما الزيتون فالمقدّر 49 ألف طن والمشمش 40 ألف طن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن