سورية

الجيش يواصل تقدمه في الشيخ سعيد بحلب والمسلحون يمطرون جامعتها بالقذائف

| حلب – الوطن

واصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية الهادفة إلى السيطرة على الأحياء الشرقية من حلب وحقق تقدماً جديداً في الشيخ سعيد جنوبها في حين أمطر المسلحون المدينة بوابل من القذائف الصاروخية نالت جامعة حلب حصة وافرة منها بقصد تعطيل العملية التعليمية فيها.
وأفاد مصدر عسكري لـ«الوطن»، بأن وحدات الجيش والقوات الرديفة خاضت اشتباكات عنيفة أمس في الشيخ سعيد أقصى جنوب شرق المدينة وبسط سيطرته على تل الحجر قرب معامل الحي بعدما قتل أكثر من 20 مسلحاً معظمهم من «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) التي تسيطر عليه وجرح العشرات.
وأشار المصدر إلى أن الجيش اشتبك مع مسلحي حيي الشيخ خضر وبستان الباشا وخصوصاً في محيط محطة ضخ المياه التي تغذي المدينة وتابع تمهيده الناري من حي سليمان الحلبي باتجاه حي الصاخور وكرم الجبل في مسعى للتقدم باتجاههما على حين كثف من نيرانه نحو دوار الجندول الساقط نارياً عند مدخل المدينة الشمالي الشرقي في انتظار القيام بعمل عسكري صوب الأحياء المتاخمة له ولاسيما عين التل والهلك والحيدرية والإنذارات وعويجة التي وردت أنباء عن انسحاب المسلحين منها إثر قصف مكثف على مواقع المسلحين في الحي الذي غدا بمثابة جيب محاصر وساقط نارياً من جهة مشفى الكندي الذي سيطر عليه الجيش مع منطقة الشقيف الصناعية الأحد الفائت وقبله على مخيم حندرات.
وقال مصدر في الطبابة الشرعية بحلب لـ«الوطن»: إن 5 شهداء من المدنيين ارتقوا أمس بقذائف الإرهاب التي أطلقها المسلحون على أحياء المدينة الآمنة بينهم اثنان من طلاب جامعة حلب التي استمر سقوط القذائف عليها بشكل كثيف بالإضافة إلى جرح أكثر من 37 مدنياً جروح بعضهم خطيرة حتى مساء أمس. ونال محيط كلية الزراعة والحقوق والعلوم وطب الأسنان والمدينة الجامعية الحصة الأكبر من عدد القذائف التي دمرت العديد من سيارات مرآب الجامعة وخلقت حالة من الهلع لدى الطلاب أثناء دوامهم بعد جرح 8 منهم في الوقت الذي أصيبت فيه معلمة في روضة للأطفال و3 طلاب آخرين بالقذائف قرب المعهد الزراعي والطبي وروضة جامعة حلب.
وسقطت قذائف في شارع الفرنسيسكان بحي المحافظة في محيط ثانوية السيدة مريم الخاصة وفي أحياء السبيل والميريديان والجابرية وبستان الزهراء وخلفت جرحى وأضراراً مادية جسيمة في الشقق السكنية والمحال التجارية والسيارات. واستشهد شابان برصاص قناص حي العامرية على أوتستراد الحمدانية نحو مستديرة الراموسة عند مدخل الطريق الذي يؤدي إلى خناصر فحماة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن