موسكو والقاهرة أبرز المرحبين.. ومعارضة الرياض «خائفة» و«مرشحتهم» كلينتون محبطة … ترامب سيد البيت الأبيض.. ودمشق: متعاونون إذا انسجمت سياساته مع تطلعاتنا
| الوطن – وكالات
أكدت المستشارة الإعلامية والسياسية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان استعداد دمشق للتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، «إذا انسجمت سياساته مع تطلعاتنا»، وسط ترحيب حلفاء دمشق بفوزه وعلى رأسهم موسكو والقاهرة، على حين كانت منافسته هيلاري كلينتون تعلن إحباطها عقب الخسارة، حالها حال معارضة الرياض.
وفي أول تصريح رسمي سوري قالت شعبان: إن دمشق تأمل أن تصبح الولايات المتحدة الأميركية في عهد الرئيس ترامب عضواً فاعلاً في الحرب على الإرهاب.
ورداً على أسئلة لقناة «إن. بي. آر» الأميركية وتعليقاً على انتخاب ترامب رئيساً قالت شعبان: إن سورية لا تتدخل في نتائج الانتخابات ومن فاز فيها، مؤكدة أن ما يهم السوريين هو السياسة التي سيتبعها الرئيس الجديد.
وأضافت: في حال كانت هذه السياسة منسجمة مع تطلعات دمشق فسورية منفتحة على أي تعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من البلدان التي تحترم سيادة الدول وتراعي مصلحة الشعوب ولا تتدخل في شؤونها.
واعتبرت شعبان أن التدخل الأميركي في شؤون الدول لم يجلب سوى الكوارث، وأن على واشنطن أن تنتهج سياسة تعاون مع الدول وليس سياسة الفوقية والإملاء.
وفاز الملياردير الأميركي، ترامب، أمس، في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث حاز على 288 صوتاً ناخباً في أحدث نتائج الفرز مقابل 218 لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي أكدت أنها «تشعر بالإحباط» بعد النتائج.
من جهته، أشار عضو مجلس الشعب وعضو الوفد الحكومي إلى محادثات جنيف محمد خير العكام في تصريح لـ«الوطن» إلى أن فوز ترامب أفضل من فوز كلينتون التي لو فازت لكان وضع المنطقة أسوأ في إطار الحرب الجارية فيها، ولكانت دول الخليج هي الرابح الأكبر، فيما أكدت أمين سر «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة ميس كريدي لـ«الوطن» أيضاً أن تصريحات ترامب السابقة حول استعداده للتعاون مع الاتحاد الروسي كان لها دور كبير في فوزه، في مقابل تصريحات كلينتون المطالبة بمنطقة حظر جوي في سورية سعيا لخلق كيان متطرف في منطقة ما.
وكان ترامب أكد في تصريحات سابقة خلال الحملة الانتخابية أن الرئيس بشار الأسد يحارب الإرهابيين بفعالية، مبدياً شكوكاً حول «طبيعة فصائل المعارضة» التي تدعمها واشنطن، وحذر من أن ممثلي تلك «المعارضة» قد يكونون موالين لـ«داعش».
ونزل خبر فوز ترامب كالصاعقة على معارضة الرياض، فقد أكد عضو الهيئة السياسية لـ«الائتلاف» المعارض المندرجة ضمن معارضة الرياض نصر الحريري، في تصريح نقلته «سبوتنيك» أن تصريحات ترامب السابقة حول الأزمة السورية «غير مقبولة»، معبراً عن مخاوفه حيال المواقف التي قد يتخذها بشكل مبطن»، على حين أعرب عضو منصة «القاهرة» للمعارضة جهاد مقدسي عن أمله في أن يسمح فوز ترامب باستئناف التعاون الأميركي الروسي من أجل تسوية الأزمة السورية، وذكر أن خطاب ترامب بعد إعلان فوزه كان حافلا بالوعود.
وفي موسكو هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترامب بفوزه في الانتخابات، مشيراً إلى أن موسكو «سمعت دعواته إلى إعادة بناء العلاقات الثنائية وهي مستعدة للسير في هذا الطريق»، واعتبر أن عودة العلاقات إلى الاستقرار ستكون مفيدة لشعبي البلدين وستؤثر إيجابياً على الوضع الدولي.
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فكان أول المتصلين بسيد البيت الأبيض الجديد متمنياً أن تشهد فترة رئاسته «تعزيزاً للسلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط» قبل أن يعلن مستشار ترامب وليد الفارس في أول تصريح له أن ترامب سيمرر مشروع اعتبار تنظيم الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية».
بدوره أكد رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا أنه وبفوز المرشح الجمهوري «قد تكون هناك تغيرات فيما يخص الوضع في سورية، لأن مفاتيح حل الأزمة السورية تقع في أيدي روسيا والولايات المتحدة».