الأخبار البارزةشؤون محلية

زيادة ساعات تقنين الكهرباء بطرطوس وقطع التيار بشكل تام عن المنطقة الصناعية

| طرطوس – الوطن

أقدمت وزارة الكهرباء خلال اليومين الماضيين على زيادة ساعات التقنين الكهربائي في محافظة طرطوس بدل تخفيضها، وبات التقنين في الليل والنهار ساعة ونصف الساعة كهرباء وأربع ساعات ونصف الساعة تقنين، ما أدى إلى انتقادات واسعة من المواطنين عبر صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها بسبب المعاناة التي تسببها لهم انقطاعات الكهرباء الطويلة.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك إنما زاد عليه قيام الوزارة بتوجيه المؤسسة المعنية لديها لوضع فواصل ترددية في بعض محطات التحويل مهمتها قطع التيار عن المواطنين في فترة مجيء التيار في حال تجاوز الاستهلاك حداً معيناً، كما قامت بقطع التيار بشكل كامل عن المنطقة الصناعية منذ صباح الجمعة وحتى بعد ظهر أمس.. وضمن هذا الإطار تلقى مكتب الصحيفة بطرطوس مساء أول أمس اتصالات عديدة من مواطنين في الصفصافة والمنطار وسهل عكار شكوا من خلالها الوضع المتردي للتيار الكهربائي في منطقتهم بشكل عام والسبت بشكل خاص ليس بسبب التقنين الجائر فحسب إنما بسبب الانقطاعات المتكررة عنهم خلال فترة مجيء الكهرباء، حيث أكدوا أن الكهرباء تفصل كل دقيقة أو دقيقتين أو ثلاث لتعود ثم تنقطع وهكذا طوال الفترة المخصصة لهم، وهذا الأمر أكده لنا أحد العاملين بالكهرباء الذي عزا السبب لوجود قاطع ترددي في محطة تحويل سمريان يقوم بفصل التيار كلما زادت الحمولة عن حد معين، وقال إن الناس يتصلون به ويوجهون له الشتائم علما أنه يعاني مثلهم ولا يد له بهذا الأمر، وأكد هو وكل من اتصل أن هذا الواقع ألحق بهم وبتجهيزاتهم الكهربائية وبإنتاجهم الزراعي أفدح الأضرار ولا سيما أن الكهرباء انقطعت 36 مرة في فترة لا تتجاوز ثلاثة أرباع الساعة.
كما تلقى عدة اتصالات من الحرفيين في المنطقة الصناعية قرب مدينة طرطوس شرحوا فيها معاناتهم وتوقفهم عن العمل في منشآتهم منذ الجمعة الماضي بسبب قطع الكهرباء بشكل تام عنهم. وفي اتصال مع منذر رمضان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين أكد ذلك وأفاد بأنه تواصل مع المدير العام لشركة الكهرباء بطرطوس لمعرفة الأسباب فكانت الإجابة بأن القطع للكهرباء عن المنطقة الصناعية قرار مركزي ولا يمكنه الإجابة أكثر، ومن ثم قام بالاتصال مع المدير العام للمؤسسة بدمشق للاستفسار عن الأمر فكانت الإجابة دائماً بأنه في اجتماع بالوزارة أو في مكان آخر، وأن مكتبه قال إن سبب القطع يعود لتوقف بعض محطات التوليد، وتم الوعد بأنهم سيحاولون تغذية المنطقة صباح يوم الأحد ولم يتم هذا الأمر حتى بعد الظهر، عاود الاتصال وطلب التحدث إلى المدير العام فكانت الإجابة أيضاً كسابقتها، وأضاف رمضان إن الوعد بأنهم سيحاولون ومن بعدها نحاول الاتصال ولكن مع الأسف لم يرد أحد على الهاتف وما زالت الأعمال متوقفة منذ ظهيرة يوم الجمعة وحتى هذا الوقت إضافة إلى توقف القسم الأكبر من الهواتف الأرضية بسبب البطاريات المعطلة والتي تحتاج لكهرباء ووضع هذا الأمر برسم المعنيين مع ضرورة إعطاء أجوبة واضحة وصريحة مترافقة مع حلول تلبي الحاجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن