ميليشيات غوطة دمشق الشرقية تلبي نداء «الهيئة العامة» المعارضة وتواصل خرق وقف إطلاق النار.. والجيش يرد … «مديرية المياه»: مستعدون لصيانة نبع الفيجة بشرط توافر «الأمان»
| سامر ضاحي
واصل الجيش العربي السوري التزامه باتفاق وقف إطلاق النار لليوم الثالث على التوالي دون أن يغفل الرد على خروقات المسلحين للاتفاق، بموازاة أنباء عن تقدمه في وادي بردى بريف دمشق الغربي، التي يواصل مسلحوها رفض الخروج إلى إدلب بموجب اتفاق مصالحة، فيما أبدت مديرية «مياه عين الفيجة» استعداداً لإعادة صيانة ما يلزم مشترطة توافر الأمان لعمالها.
ففي غوطة دمشق الشرقية أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش واصل التزامه بالهدنة إلا أن الميليشيات شنت ليل السبت الأحد هجوماً عنيفاً من محوري حزرما والميدعاني استمر حتى صباح أمس بمختلف أنواع الأسلحة ومدافع الهاون على مواقع الجيش من جهة بلدة النشابية، إلا أن الجيش رد بشكل مناسب وتدخل سلاح الجو لصد الهجوم، مشدداً على عدم حصول أي تبدل في خطوط الاشتباك.
وتزامن الهجوم مع دعوة ما تسمى «الهيئة العامة» المعارضة في الغوطة الشرقية، للتنظيمات المسلحة الموقعة على الاتفاق إلى عدم الالتزام به، متذرعة في بيان لها نشرته صفحات معارضة أنه لا يزال «العدوان مستمراً» على الغوطة الشرقية ووادي بردى.
وحول اشتباكات أمس بين الجيش من جهة وجبهة النصرة وميليشيات مسلحة موالية لها من جهة ثانية في وادي بردى وقام خلالها سلاح الجو بتنفيذ غارات بعد الظهر على مواقع المسلحين في محيط عين الفيجة، ذكر نشطاء على فيسبوك أن الجيش دخل قرية عين الفيجة، الأمر الذي نفاه معارضون، دون أن تتمكن «الوطن» من التأكد من صحة الخبر.
في غضون ذلك كشفت مصادر على اتصال مع قيادات الميليشيات المسلحة في منطقة وادي بردى، أن «لدى (الميليشيات) مشكلة واحدة أنها لا تريد التهجير إلى إدلب»، بموجب مبادرة التسوية التي تطرحها الحكومة، وأوضحت المصادر، أن مقاتلي تلك التنظيمات والميليشيات «تريد البقاء داخل المنطقة وعدم تسوية وضعهم إلا بحل شامل، وأن يعطوا إدارة «نبع عين الفيجة» للمؤسسة العامة» لمياه الشرب التابعة للحكومة، لافتاً إلى أن ذلك قوبل «برفض حكومي».
وفي تعليق على الموضوع أكد مصدر مسؤول في مديرية المياه داخل المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي لـ«الوطن» مساء أمس أن «عمالنا مستعدون للدخول مباشرة وإصلاح ما يلزم وإعادة الضخ إلى العاصمة بمجرد توافر عنصر الأمان»، مشيراً إلى عدم توافر معلومات مؤكدة عن وصول الجيش إلى نبع عين الفيجة أمس.
وشهد يوم أمس خروج المئات من النساء والأطفال وكبار السن من المنطقة إلى مناطق سيطرة الجيش السوري عبر قرية الروضة وتحدثت نشطاء عن أن عدد الخارجين بلغ نحو 1300 تم تأمينهم في ضاحية قدسيا والديماس.