الأولى

ميليشيات غوطة دمشق الشرقية ترفض «المعبر الآمن» وتستهدف مخيم الوافدين … الجيش يتقدم بريف حمص الشرقي ومساعدات أممية إلى تلبيسة

على وقع تقدم الجيش العربي السوري ضد تنظيم داعش الإرهابي، استهدفت ميليشيات غوطة دمشق الشرقية المسلحة مخيم الوافدين في ثاني أيام افتتاح معبر آمن هناك لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين بالتسوية نحو مناطق سيطرة الحكومة، إلا أن قياديين في تلك الميليشيات أعلنوا أنهم يريدون القتال وليس المصالحة.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد سمعت دوي انفجارات في أطراف الغوطة الشرقية، ناجمة عن «استهداف مخيم الوافدين بعدة قذائف، من دون ورود معلومات عن تسببها بخسائر بشرية»، مشيراً إلى «استمرار فتح المعبر الذي تشرف عليه روسيا»، لكنه نقل عما سماه «مصادر موثوقة»، أنه «لم يغادر حتى الآن أي شخص من غوطة دمشق الشرقية، نحو العاصمة دمشق أو مناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام».
في المقابل ذكر الناطق باسم ميليشيا «فيلق الرحمن» وائل علوان بحسب مواقع معارضة، أن «سيناريو داريا وخان الشيح لن يطبق في الغوطة الشرقية، فالفصائل العسكرية عازمة على المواجهة والقتال حتى آخر رجل»، على حين زعم المتحدث باسم هيئة أركان ميليشيا «جيش الإسلام»، حمزة بيرقدار أنه «لا يوجد أي معبر آمن للخروج من الغوطة، والأهالي يعلمون أن مصيرهم الاعتقال في حال قرروا الخروج بسبب حواجز النظام المنتشرة».
ونفى مراقبون ما ذهب إليه بيرقدار وقالوا لـ«الوطن»: إن «تجربة معبر بيت سحم في جنوب دمشق حيث يقوم الأهالي يومياً بالخروج من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم من وإلى العاصمة من دون أن يتعرض لهم أحد، تكذب ادعاءات الاعتقال التي أطلقها بيرقدار».
وفي وسط البلاد، ذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن» أن قوات الجيش والقوى الرديفة سيطرت على قرية البويضة الشرقية ومنطقة المجبل بعد سيطرتها على مفرق حقل حيان وعدة نقاط إستراتيجية تقع على الطريق الواصل للحقل، في حين ذكر المرصد أن الجيش «تقدم في محيط الحقول النفطية والسيطرة النارية على معمل حيان للغاز».
وأدخلت أمس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة قافلة مساعدات إنسانية من 31 شاحنة إلى تلبيسة في ريف حمص الشمالي تتضمن مساعدات غذائية وطبية ومواد لتحسين مياه الشرب لـ48000 شخص وذلك بحسب بيان تلقته «الوطن» من مكتب منظمة الصليب الأحمر الدولي بدمشق.
وفي شمال حلب سيطر الجيش السوري على قرية العويشية جنوب مدينة الباب بحسب مواقع معارضة، بينما انتكست مرة جديدة حملة «درع الفرات» التركية في شمال البلاد بعد استعادة داعش السيطرة على قرية بزاعة، على حين اقتربت «قوات سورية الديمقراطية» من مدينة الرقة وباتت على بعد 23 كلم إلى الشمال من المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن