د. سامي مبيض يفتح أوراق الماسونية الدمشقية … هل خاضت الماسونية الدمشقية صراعاً طبقياً سلطوياً مع اليسار وصراعاً أيديولوجياً مع التيار الديني؟
| إسماعيل مروة
سمعت من أدونيس عبارة وجدتها ضالتي: طرح التساؤلات، وحين استفسرت منه قال: إن أي ثقافة تعطيك الإجابات غير قادرة على الفعل والتفاعل، الثقافة الحقيقية هي القائمة على طرح التساؤلات، لأن طرحها يفتح الآفاق للنقاش والمعرفة، أما الإجابات فهي التي تنهي أي نقاش… وخلال جلساتنا لم يجب إجابة إلا انتهت بتساؤل يحرض على البحث.
وحين قرأت كتاب د. سامي مبيض وجدته يطرح تساؤلات، ولا يتظاهر بامتلاك اليقين والجواب، ما عزز في نفسي أنها ثقافة البحث العلمي، وفي كتابه (شرق الجامع الأموي- الماسونية الدمشقية) يبدأ متسائلاً وينتهي متسائلاً ليحترم عقل قارئه، ويترك له حرية النقاش، والأجدى أنه يحفز القارئ على طرح مزيد من الأسئلة:
هل الماسونية التي تتحكم بالعالم وراء الفتنة الكبرى في التاريخ الإسلامي؟!
هل هي وراء الاحتلالات المتتابعة لوطننا العربي؟!
هل تقف وراء إخفاق تجربة الحب العذري في أدبنا؟!
هل نجد وراء كل رذيلة أثراً ماسونياً ماكراً؟!
هل كان ابن المقفع ماسونياً؟!
هل من الضرورة أن يكون وراء كل صاحب نجاح أو موقع الماسونية؟!
هل تشفع الماسونية لمعتنقها؟!
هل تختار الماسونية أفرادها، أم يختارونها؟!
أسئلة كثيرة يطرحها الباحث المقتدر سامي مبيض، ويقدم قراءة تاريخية وتحليلية لقرابة قرن من زمن الماسونية الدمشقية، ويترك الإجابة من دون أن يعطي حكماً أخلاقياً أو حكم قيمة.
«قصة جهد وعمر» للحاج بدر الدين الشلاح كان أول كتاب يقدم لي رأياً واضحاً في الماسونية ابتداء من الإهداء، وصولاً إلى الصورة الأرشيفية الأبيض والأسود والملونة، ولقيت الحاج مرة واحدة عند توقيع كتابه، وحصلت على نسخة مهداة، استعارها أحد الأصدقاء، ولم تعرف طريق العودة، حتى حصلت على نسخة أخرى من طبعة قام عليها الصديق الدكتور نبيل طعمة. وأذكر هذا الكتاب لأنه أعطاني صورة عن تعاون الإخوة الماسون في الميدان المالي والاقتصادي، وتصدر هذه الشهادة عن رجل في موقع محترم على الصعد كافة، وهو في أوج قوته وعزته، ولم تصدر عن رجل مهزوم أو منسحب أو تائب كما يحلو لبعضهم القول. ومنذ ذلك اليوم، وأنا أبحث عن الكتابات التي تجلو لي صورة الماسون الحقيقية، ولم أعثر على ضالتي، فمرة أقع على كتاب يقدم صورة خرافية عن الماسون تقترب من طائر العنقاء في القدرة، وأخرى أقرأ كتابات تقزم الماسون وتكتفي بوصفها بالأوصاف السلبية، وهذا ما دفعني منذ ست سنوات للكتابة في الموضوع، وطرح تساؤلات تحتاج إلى تساؤلات رديفة أكثر من إجابات عن حقيقة هذه الحركة العالمية.
عودة إلى البحث
عندما جلست لحوار الشخصية السورية القامة الوالد عبد الله بك الخاني وهو الذي رافق سورية وسياستها وشخصياتها من قرب، وضعت في ذهني أن تكون فكرة الماسون والسياسة السورية ضمن المحاور، فعندما سألته عن بعضهم عبر لي عن أنهم من الماسون، وحين سألته عن بعضهم استبعد ماسونيته، وبعضهم أنكر أن يكون ماسونياً، وكانت الصفة الأحب للأستاذ الخاني (الصفة الوطنية)، ووقعت في حيرة وأنا أتحدث إليه، فبعض الشخصيات وصفها بالوطنية، وهي كذلك، وامتدحها وهي من الصفوة الماسونية، وبعض الشخصيات الماسونية انتقدها لصفتها الماسونية، فكنت ساعة أراه على حق، وأخرى أراه على حق، لكنه متعاطف مع الشخصية التي يتحدث عنها… وربما شعر أستاذنا الخاني دوراني حول الفكرة، فأعارني كتاباً امتدحه عن الماسونية للدكتور أسعد السحمراني، وكنت قد قرأت للكاتب جملة من الدراسات سابقاً، فأخذت الكتاب وقرأته، وكم كان الأستاذ الخاني رائعاً عندما سأل عن الكتاب بعد أسبوع، وحين أنهيته، حضرت إليه، فأجلسني وبدأ مناقشتي، وعلى الرغم من البون الشاسع في الخبرة بيننا، إلا أنه طلب أن يسمع رأيي مفصلاً فأجملته ثم فصلته، وخلاصته أن المؤلف ينطلق من منظور ديني إسلامي، وربما كان مؤدلجاً إسلامياً، لذلك تتصف أوصافه بالتعميم والإنشائية، وتخضع لحكم أخلاقي وديني، وما أبحث عنه يختلف، فأنا أريد رأياً علمياً يأخذ بالشرط الموضوعي التاريخي، ولا أريد كتاباً نقدياً يقوم على شتم الماسون وكشف ارتباطاته فقط، أريد كتاباً يعرض ويترك لي الحكم فيما إذا كنت مع أو ضد… لن أنسى كبره وتسليمه بأن ما قلته فيه صواب، والكاتب يقدم راياً منطلقاً من قناعات دينية وأيديولوجية.. ويبدو أن عقل أستاذنا الخاني بقي يبحث عن إجابات لي، ليطلبني ويقول: أحبكما وأتمنى أن تلتقيا، فالتقينا، وأنا أتوق حقاً للقاء أحد المقربين من الأستاذ الخاني، الباحث الموثق الثقة الدكتور سامي مبيض وأنا التقينا عند الأستاذ الخاني وكانت هدية الدكتور مبيض كتاباً عن الماسونية الدمشقية… ما أراد تقديمه لي من رأي حولها حرص على أن يقدمه من خلال باحث ثقة لا يميل مع الهوى، ولا يعمل وفق الاتهامات، ولا يردد كلام الآخرين، ولا يقدم شيئاً من دون وثيقة… كنت أتهيب علم د. مبيض، واليوم أجدني مخولاً بقراءته، متعمقاً بأسلوبه، معجباً بالتماهي المشترك بيننا مع دمشق الشام الباقية بعد رحيلنا.
الماسونية الدمشقية
كتابان متداخلان موضوعاً وزمناً صدرا في زمن متقارب للدكتور مبيض الأول (تاريخ دمشق المنسي) والثاني (شرق الجامع الأموي- الماسونية الدمشقية) واللافت أن المؤلف يعرض في الكتاب لشخصيات عديدة هي محور الماسونية الدمشقية، لكنه لم يشر إلى شيء من ذلك، التزاماً منه بالحديث عن المنسي، والتزاماً بمنهج محدد وضعه لنفسه ولم يحد عنه، وهذا المنهج العلمي يبتعد عن الثرثرة، وعن الاستطراد ليمشي في إطار محكم، فالكتاب الأول يتناول أربع حكايا: حكومة الأمير سعيد الجزائري، التجربة الفيدرالية حزيران 1922 جامعة دمشق، حزيران 1923، جمهورية الرئيس محمد علي العابد… وهي دراسات جمعت بعد نشرها في مجلات محكمة أكاديمية باللغة الإنكليزية، وهذا يعطيها بعدين: العلمية الصارمة المنهجية لكونها نشرت في مجلات أكاديمية، والخطاب العلمي الفعلي لكون المقالات والدراسات موجهة للقارئ الذي يتلقى بالإنكليزية، ولعلّ صدور هذا الكتاب من الأهمية بمكان في هذه المرحلة التي يتداعى فيها من يفرّط بالتراب السوري إلى إقامة دويلات، وإنشاء كيانات، ويغلف دعوته بتسمية برّاقة هي الفيدرالية، وما بين حزيران 1922 و2017 قرن من الزمن أو ما يقاربه، ولم يدرك الدعاة الجدد أن ما أخفق في الماضي لن ينجح في الحاضر أو المستقبل.
الماسونية الدمشقية والوطنية
«كانت الماسونية ذات شعبية كبيرة في سورية، ضمت في صفوفها معظم الآباء المؤسسين للدولة السورية، دخلوا الماسونية لأنهم نخبة القوم لا العكس، لم يصبحوا نخباً وزعماء بسبب ارتباطهم بالماسونية، أحد عشر من رؤساء الوزارة السوريين في عهد الانتداب وبداية الاستقلال كانوا من الماسون، ومعهم ثلاثة من وزراء خارجيتها، وعلى الأقل اثنان من رؤساء الدولة…»، يحدد مبيض الظرف التاريخي الذي كانت الماسونية فيه منتشرة في دمشق، وأن الذين دخلوها هم النخبة، ولم يحصلوا على ميزاتهم لأنهم انتسبوا إليها، وإنما كانت نخبويتهم سابقة على انتسابهم، فهم ليسوا أصحاب أغراض ومصالح، ويظهر كذلك من خلال الوثائق ما يثبت أن الماسون الدمشقي كان تحت رعاية الدولة ترخيصياً ومتابعة وهو بذلك حزب سياسي أو جمعية أهلية، وعندما يقال مثل هذا، فهو ليس لتجميل الماسونية، وإنما للوقوف عند مسارها التاريخي في ذلك الزمن.
«كانت جميع المحافل مرخصة ومسجلة في سجلات الدولة، وتدفع الضرائب دورياً مثلها مثل أي شركة أو جمعية أو حزب، وتقدم ميزانياتها السنوية للحصول على موافقات وزارة المالية السورية، وكان من شروط الدخول إلى العشيرة الحرة حصول طالب الانتساب على ورقة لا حكم عليه من وزارة العدل السورية، ليثبت أن سجله العدلي خال من أي جرم أو جناية أمام القانون السوري».
وأمام هذه الوثائق الدامغة والمستندة إلى الأوراق الرسمية لا يجوز أن يتم الحكم على الماسونية الدمشقية بأحكام جائرة جاءت فيما بعد، من اليسار والتيار الديني، سواء كانت هذه الاتهامات جائرة أم حقيقية، متأثرة بالوضع السياسي خاصة، وكما يشير المؤلف بعد احتلال فلسطين وربط الصهيونية العالمية بالماسون، ومع سيل الكتب والدراسات التي يفتقد كثير منها العلمية، والتي تدين الماسونية، وأشار المؤلف إلى عدد منها للويس شيخو الأب اليسوعي الذي كتب «الفرمسون» وهو من المصنفين الكبار في الأدب، وصاحب كتاب (شعراء النصرانية) الذي عقدت حوله دراسات مهمة.
بعد كتاب الحاج بدر الدين الشلاح، ثارت في نفسي أسئلة كثيرة، وخاصة أنني قرأت كتباً ناقدة وقاسية عن الماسونية، والمصادفة جمعتني بأحد أبناء الحاج الشلاح الذي دعاني لزيارة مكتبه في دمشق (المنطقة الحرة) وهناك زرته مرتين، وفي الزيارتين أطلعني على مجموعة من الوثائق وأهمها قوائم الإخوة الماسون في دمشق، وجلهم من العلماء والأطباء والصيادلة والأعيان والساسة والتجار الكبار، كلما قرأت اسماً ازددت يقيناً بأن هؤلاء من الوطنيين، وبأن ما قرأته يخالف ما أراه، لم يسمح لي الأستاذ الفاضل بتصوير أي وثيقة منها، ولكنه وعدني بانتخاب بعضها ليتركه بين يدي، لكن الأوراق بقيت لديه، ولم أعد ألتقيه بسبب مشاغله، مع رغبتي الكبيرة في أن أتابع البحث، وفي كتاب الدكتور مبيض وجدت الإجابات الشافية التي تنصف الأشخاص قبل أن تنصف الفكرة.
«كان الماسون السوريون من نخبة المجتمع السوري، لا يجرؤ أحد على التشكيك في وطنيتهم، وكان بعضهم ينتمي إلى أسر دينية محافظة، بعمامة بيضاء وسجله العلمي الرفيع، والبعض الآخر كان من وجهاء المدينة من الملاكين العاملين في الدولة العثمانية أباً عن جد، أما الفئة الثالثة، فكانت من الطبقة الوسطى من أطباء ومحامين وكتاب وصحفيين معظمهم من أبناء المدن لا الأرياف» وقد لفت انتباهي عبارة لا الأرياف التي لم تأت حشواً، كما قال لي من قبل ابن الحاج الشلاح، ولست أدري السبب الذي يجعل الأمر منصباً على المدن دون الأرياف آنذاك! فهل للعلم والوجاهة والسلطة من دور؟! ربما هذا يعزز ما قاله مبيض بأنهم وجهاء بأنفسهم، وليس بالماسونية، ولو كانت الماسونية كالأحزاب العلمانية الأخرى لاستقطبت الكثيرين من أصحاب المصالح من دون النظر إلى مكانتهم، وربما يفسره قول مبيض في مكان آخر وبعبارة قد تكون مفاجئة لكثيرين قرؤوا عكس ذلك في الكتب المتداولة «ينبغي للمتقدم أن يحصل على تزكية خطية من شخصين ماسونيين على الأقل، ولا يستطيع أحد أفراد العشيرة أن يدعو أحداً للدخول في الماسونية، كما يعتقد الكثيرون، أو إجباره على الانتساب، إضافة إلى أن وفرة المال أو الثراء لدى أي منتسب ليسا من شروط القبول، لا ثروة ولا نفوذاً ولا سلطة، بل سمعة حسنة، تدور مبادئ الماسونية حول الميتافيزيقيا وتفسير الكون والصعود في النفس والروح ودفع المحبة والأخوية والعمل الخيري، ويقول الماسونيون إنهم لا يسعون إلى حكم العالم أو إلى تأسيس حكومة عالمية في الظل كما تقول عنهم الشائعات» كلام مفاجئ جداً، فالماسون بهذه الطريقة جمعية محبة وعمل خيري، وشروطها وعملها يتفوقان على أي حزب سياسي في العالم، وعلى أي جمعية خيرية، فهل هذه المعلومات صحيحة؟! وإن كانت كذلك فلم طابع السرية الذي قرّبها من الأسطورة؟ ولم البقاء في الخفاء والسماح للجميع بأن ينال منها؟!
المحافل والتنافس
في أكثر من مكان من الكتاب يذكر مبيض الدكتور عبد الرحمن الشهبندر خريج الجامعة الأميركية في بيروت، الطبيب الذي برع طبياً، وذاع صيته في الثورة العربية وحركات التحرر وكان شخصية وطنية لا يشك فيها، وكان كذلك ماسونياً رفيع المستوى، ويطرح تساؤلاً لا أدري مدى مشروعيته إلا إذا كان متضمناً الاجابة، لو كانت الماسونية تحمي أبناءها فلم سمحت بقتله؟! طبعاً هذا السؤال فيه إشارة ما إلى تورط العشيرة بقتله، لأن القتل ليس بإمكانهم منعه إلا إذا كان!!
ولكن سؤاله مشروع عن أحد البارزين منهم الذي سافر إلى القاهرة، وعاش الفاقة وأفلس وخسر أمواله كلها، مع أنه كان موسراً.
وسؤاله مشروع في حال وضوح القضايا، ففي قضية الزعيم انطون سعادة يقول إن من سلمه للبنان من العشيرة وإن الصلح من زعماء هذه العشيرة، وإن انطون سعادة من كبار القادة الماسون مع أبيه من قبل، فهنا يتساءل مبيض كيف يقتل الأخ أخاه في العشيرة؟! ويترك الاجابة غامضة مبهمة، وربما ردها إلى تنافس المحافل وبأن بعض المحافل أكثر قوة، ويمكن أن تغلب أخرى.. وذكر مرجعيات هذه المحافل للجهات في الخارج من اسكتلندة إلى تركيا، وحدد عناصر قوة كل محفل.
وفكرة الحديث عن التنافس مهمة عند مبيض وربما ساعدته- وهي واقعية- بختم كتابه الماتع، وساعدته بإضفاء صفات طيبة للغاية مع ماسون دمشق الذين جهزوا المشافي وقدموا المشروعات وأسسوا لنهضة علمية ونهضة سورية، فهل الحديث عن التنافس يجعله مبرئاً للماسون الدمشقي، وبأن ولاءه الوطني جعله الأضعف في التنافس؟! ربما..
«هل كانت الماسونية حقاً حصان طروادة للصهيونية العالمية»؟.
وهل كان ماسون دمشق يسعون حقاً إلى أن يحكموا العالم؟ على الرغم من أنهم لم يفلحوا حتى في حكم مدينتهم طويلاً.
سجلهم في دمشق يشير إلى إنجازات علمية ومجتمعية ككلية الطب في الجامعة السورية وجمعية المواساة الخيرية والهلال الأحمر ومشروع عين الفيجة، وليس لهم أي إنجاز سياسي يذكر سوى أن الماسون كانوا الآباء المؤسسين للجمهورية السورية وصناع استقلالها عن الانتداب الفرنسي، لذا لا نستطيع القول إنهم كانوا عملاء للغرب طبعاً، أو إنهم لم يعرفوا حقيقة الأخوة السرية التي جمعتهم سنوات طويلة.
يبقى السؤال: هل كانت الماسونية سراً في دمشق أم تنظيماً أهلياً حمل أوزار سنوات من القهر والفشل والأحلام الضائعة؟ هل كان الماسون رجالاً أفاضل يسعون إلى تطوير مجتمعهم، أم إن الماسونية استخدمتهم لتحسين صورتها في المشرق العربي؟».
أخيراً أزعم أن كتاب «شرق الجامع الأموي- الماسونية الدمشقية» للدكتور سامي مبيض من أهم الكتب والإصدارات المدنية التي تحاول أن تنصف شخصيات سورية عرفت بوطنيتها ويحاول كثيرون الإساءة إليها بتهمة الماسونية، والكتاب يجلو صنائعهم من عبد الرحمن الشهبندر إلى فارس الخوري إلى جميل مردم بك إلى رضا سعيد إلى فخري البارودي وأنطون سعادة ولطفي الحفار وعطا الأيوبي وغيرهم كثير.. وربما يريد مبيض أن يظهر أن الماسونية جمعية تعطيك بقدر ما تملك، وربما أراد منا ألا نجعل من الماسونية متحكماً حتى في أدق تفاصيلنا، وأن نرمي كل إخفاقاتنا عليها، لأن هذا الفهم ربما دفع الناس إلى العجز لأن من يخطط لا قبل له به!
كتاب مهم لا يعطي إجابات إلا في محاولة إنصاف الشخصيات الوطنية، وكل ما يقدمه مجموعة كبرى من تساؤلات المعرفة والبحث عن المعرفة، وليس البحث عن الحقيقة لأننا لا نملك جوهرها لنصل إليها.