سورية

خطوط التماس في اليرموك تشتعل وخارطة السيطرة على حالها…عبد المجيد: الإرهابيون صعدوا قبيل وصول وفد منظمة التحرير وتم الرد عليهم

الجيش يقضي على إرهابيين من «النصرة» في ريفي القنيطرة ودرعا

الوطن – وكالات

فيما اشتعلت خطوط التماس في مخيم اليرموك جنوب دمشق بين قوات تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة وحلفائها من جهة وتنظيمي داعش وجبهة النصرة من جهة ثانية، تابعت وحدات من الجيش العربي السوري ضرب تحصينات التنظيمات الإرهابية ونسف خطوط إمدادها مع العدو الإسرائيلي خلال عمليات نوعية نفذتها صباح أمس في ريفي درعا والقنيطرة. وفي التفاصيل، فقد احتدمت الاشتباكات ليل الجمعة السبت بين قوات تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية ومن تحالف معهم من كتائب أكناف بيت المقدس من جهة وتنظيمي داعش والنصرة على خطوط التماس في ساحة الريجة باليرموك. وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي وصاروخي «مركز ودقيق» من قبل قوى التحالف استهدف أماكن تجمع الإرهابيين في الجادات الواقعة مابين ساحة الريجة وجادات عين غزال، ومنطقة المشروع بالقرب من جامع الوسيم، الأمر الذي أدى إلى تدمير العديد من الأوكار التي كان يتحصن بها هؤلاء الإرهابيون ومقتل العديد منهم.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة خالد عبد المجيد: «هم (الإرهابيون) أرادوا التصعيد وإرسال رسائل قبل وصول وفد منظمة التحرير الفلسطينية غدا الإثنين وتم الرد عليهم».
وأوضح عبد المجيد، أن خارطة السيطرة على الأرض مازالت على ما هي عليه، نافيا ما تردد عن أن الجيش العربي السوري يقوم بالتحضير لاقتحام المخيم.
ولفت عبد المجيد، أن وفد منظمة التحرير سيحاول من وراء زيارته إلى ترطيب وتلطيف الأجواء مع الحكومة السورية والتأكيد على حرصها على العلاقة مع سورية، وذلك بعد التناقض الذي ظهر في موقف المنظمة إزاء أزمة مخيم اليرموك».
وقال: «الوفد سيبلغ الدولة السورية بأن مخيم اليرموك في عهدتها، وفي نفس الوقت سيبلغ تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة أن المنظمة ليست مع عمل عسكري تقوم به الفصائل».
وتوقف العديد من المراقبين عند الوساطة التي قامت بها المنظمة مع «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، وأسفرت عن الإفراج عن مخطوفين سويديين لدى التنظيم في سورية.
واعتبر هؤلاء المراقبون، أن هذه الوساطة تشير إلى علاقة بين المنظمة وتنظيم النصرة الذي يسيطر على المخيم منذ أكثر من عامين ونصف العام ودخل تنظيم داعش إلى اليرموك بالتنسيق معه.
على خط مواز، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري، أن وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة على بؤرة لإرهابيي «جبهة النصرة» في شارع سويدان في حي درعا البلد في مدينة درعا جنوب البلاد انتهت بمقتل 10 إرهابيين على الأقل وإصابة العشرات إضافة إلى تدمير سيارة محملة بالذخيرة والسلاح. ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة ضد بؤر إرهابية تم خلالها «القضاء على كامل أفراد مجموعة إرهابية في محيط خزان الثعيلة جنوب غرب ضاحية اليرموك ودمرت آلية بمن فيها على طريق السد».
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش «تصدت لمحاولة تسلل إرهابيين معظمهم من تنظيم «جبهة النصرة» إلى ساحة بصرى في حي درعا المحطة وقضت على العديد منهم ودمرت ما بحوزتهم من معدات إجرامية».
وفي ريف درعا الشمالي لفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية في محيط بلدة عتمان، ما أسفر عن «إيقاع كامل أفراد المجموعة قتلى وتدمير ما بحوزتهم من عتاد ومعدات».
وذكر المصدر العسكري أن وحدة من الجيش «نفذت ضربات مركزة على أوكار التنظيمات الإرهابية أدت إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها وتدمير آليات وأسلحة وذخيرة في قرية زمرين» شرق تل الحارة الإستراتيجي الذي يتخذه إرهابيو «جبهة النصرة» منطلقاً لتنفيذ أعمال إجرامية بتنسيق مع كيان الاحتلال على القرى المجاورة.
وفي منطقة اللجاة ذات الطبيعة الصخرية شديدة الوعورة حيث يتخذ الإرهابيون من الكهوف والمغاور والمنحدرات الصخرية فيها جحورا لهم، أوضح المصدر أن وحدة من الجيش «كبدت التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة بالأفراد والعتاد في عملية ضد تجمعاتها في قرية البيعات».
إلى ذلك اعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم إسلام زايد المصري وقصي أحمد الرشيد ومجدي صلاح الحريري.
في الأثناء، واصلت وحدات من الجيش ضرباتها المركزة على أوكار إرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية المتحصنة في ريف القنيطرة التي تتلقى دعما مباشراً من كيان الاحتلال الإسرائيلي وأنظمة خليجية وإقليمية.
وبين المصدر العسكري أن وحدة من الجيش نفذت عملية مكثفة ضد تجمعات لإرهابيين ينتمي بعضهم إلى ما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» عند دوار قرية رسم الشولي بريف القنيطرة الجنوبي، ما أسفر عن «مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم».
وتابع المصدر: إن وحدة من الجيش اشتبكت مع إرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامته في محيط الساحة الرئيسية بريف القنيطرة «وأوقعت قتلى ومصابين بين صفوفهم ودمرت آليات ومعدات لهم».
وأقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر كبيرة ومقتل العديد من أفرادها بينهم حسام النوفل الزعبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن