سورية

حذر من تحول الدولة التركية إلى «طائفية»…دمير: الأسلحة التي ارتكبت بها مجزرة اشتبرق مصدرها تركيا

اتهم رئيس مؤسسة «بير سلطان ابدال 2 تموز للثقافة والتعليم» مرتضى دمير السلطات التركية بتهريب الأسلحة التي استخدمها الإرهابيون في مجزرة اشتبرق بجسر الشغور بريف إدلب الأسبوع الماضي، وحذر من تحول الدولة التركية إلى «دولة طائفية».
والأسبوع الماضي، كشفت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة بعثتها للأمم المتحدة أن «الجماعات الإرهابية المسلحة بما فيها جبهة النصرة التي وفرت لها الحكومة التركية السلاح والتدريب (ارتكبت) مجزرة في بلدة اشتبرق في ريف جسر الشغور حيث ذبح الإرهابيون ما يقرب من مئتي مدني أغلبهم من النساء والأطفال وتركت جثث هؤلاء الضحايا مرمية في الأراضي الزراعية في العراء». وأكد دمير أن المئات من السيارات والشاحنات المحملة بالسلاح تدخل إلى سورية يومياً عبر لواء اسكندرون السليب وغازي عنتاب وتصل إلى التنظيمات المتطرفة التي ترتكب جرائم القتل ضد سكان القرى والبلدات السورية.
وفي مقال نشره موقع «أودا. تي. في»، أوضح دمير أن الإرهابيين المتطرفين «استخدموا في المجزرة التي ارتكبوها في قرية اشتبرق أسلحة جاءت عبر تركيا»، مطالباً الجيش التركي بالإجابة عن الأسئلة التي ترفض حكومة حزب العدالة والتنمية الإجابة عنها وخاصة موضوع نقل السلاح إلى سورية عبر الحدود وما دور الجيش في ذلك.
ودعا قيادة الجيش التركي إلى تقديم توضيح حول مقاطع فيديو تظهر تحاور جنود أتراك مناوبين على الحدود مع إرهابيي المجموعات المتطرفة، مشيراً إلى أن العديد من وسائل الإعلام باتت تتحدث عن تعاون تركيا والولايات المتحدة و«إسرائيل» والسعودية ودول الخليج مع تنظيم «القاعدة» و«النصرة» في إطار تدريب وتجهيز «المعارضة المعتدلة».
وحذر رئيس مؤسسة «بير سلطان ابدال 2 تموز للثقافة والتعليم» من تحول الدولة التركية إلى «دولة طائفية بجميع إمكانياتها وسلطاتها بعدما دخلت محوراً طائفياً وتخوض حرباً سرية باسمه عبر استخدام التنظيمات الإرهابية المتطرفة ولاسيما القاعدة وجبهة النصرة»، متسائلاً هل أخذت السلطة العسكرية التركية قلق الشرائح الاجتماعية الأخرى ومنتسبي الطوائف الدينية الأخرى إزاء موقف الدولة التركية التمييزي واحتمال تزعزع ثقتهم بالدولة وتأثير هذا الموقف على وحدة الشعب التركي بالحسبان.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن