سورية

مجموعة من الفنانين والباحثين زاروا نقاط الاشتباك جنوب إدلب وعادوا بانطباعات رائعة…جنودنا من خطوط النار الأولى: لو جمعوا إرهاب الدنيا فسنبقى ندافع عن الأرض والنصر حليفنا

في إطار الحملات الوطنية والإعلامية الداعمة للجيش في معركته لصد العدوان التركي على محافظة إدلب، قامت مجموعة من الشخصيات بينها فنانون وباحثون يوم الخميس الماضي بزيارة إلى معسكر المسطومة والعديد من نقاط الاشتباك جنوب إدلب، بهدف توجيه رسالة دعم ومساندة لكل جندي على خط النار الأول.
والتقت «الوطن» كلاً من الفنان زهير عبد الكريم وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق بسام أبو عبد اللـه المشاركين بالمبادرة، واللذين أكدا أنهم لم يفاجؤوا أبداً بالمستوى المرتفع جداً والثقة الكاملة بالنصر لدى كل جندي التقياه، ليعودا وقد استمدا المعنويات من هؤلاء الأبطال وليس العكس.
وفي دردشة مع «الوطن»، أكد الفنان زهير عبد الكريم: أن الضباط وصف الضباط والجنود يسطرون أروع روايات البطولة ولا خوف عليهم. وأوضح أن، هدف الزيارة كان تأكيد دعمنا ووقوفنا كما كل السوريين إلى جانب جيشنا البطل، لكن بعد زيارتنا -وأقولها بصراحة- هم من رفعوا معنوياتي. وتأكدت مجدداً أن سورية بخير ولا خوف عليها، فمعنويات جيشنا أقوى بكثير من معنوياتنا.
وتحدث عبد الكريم عن الساعات التي أمضاها في معسكر المسطومة جنوب إدلب واستماعه إلى بطولات عناصر قواتنا المسلحة الفردية والجماعية ومشاهدته بأم عينه ما يحصل على الأرض، مؤكداً أن كل ما يبث ويقال بعيد جداً عن الواقع، ويدخل في إطار حرب نفسية وإعلامية شرسة، فالأرض والسيطرة للجيش العربي السوري الذي يقاتل ببسالة، وخبرة قل مثيلها في جيوش العالم. كما أكد أن سهل الغاب بخير وأمن ولا صحة لكل ما يشاع حوله، وكذلك معسكر المسطومة.
بدوره أوضح أبو عبد اللـه، أن هدف المبادرة هو أن يشعر أبناء الجيش بأن مجتمعهم وشعبهم وراءهم ويدعمهم، خاصةً في المناطق الخطرة، مؤكداً أن معنويات كبار الضباط وصف الضباط والجنود الذين التقاهم على خطوط النار الأولى، أعلى بكثير مما يمكن وصفه.
وأكد أن أجمل رائحة على الإطلاق هي رائحة تراب الوطن الممزوج بعرق الجندي العربي السوري ورائحة «بارود» معارك الشرف والفداء، «فعندما كنا نعانقهم كنا نشتم رائحة الأرض»، وإن أجمل الأصوات على الإطلاق هو صوت هتافنا وإياهم بشعار النصر، على مسمع آذان المسلحين على بعد مئات الأمتار.
ونقل أبو عبد اللـه عبر «الوطن» رسالة حملّه إياها كل جندي في المعركة لأبناء شعبهم السوري، بأنه: «مهما بلغت شدة المعارك، ومهما استقدموا من تعزيزات جيوشهم المعادية، ولو جمعوا إرهاب العالم.. ومهما عانينا وقدمنا.. فسنبقى ندافع عن هذه الأرض ولن نتحرك من أماكننا حتى آخر نقطة دم في عروقنا، والنصر حليفنا بإذن اللـه».
ولفت إلى أنه ورغم المعنويات المرتفعة جداً التي لمسها بلقاء جنود الجيش، لكنهم يحتاجوننا دائماً أن نقف بجانبهم، وبالتالي يجب تعميم هذه التجربة في كل نقاط تواجد الجيش، عبر حشد كل طاقاتنا السياسية والإعلامية والحزبية بالإضافة لفعاليات المجتمع المدني والأهلي، وبطريقة منظمة لكي نبقى إلى جانب جنودنا.
وعبر «الوطن»، أكد أبو عبد اللـه أننا «يجب أن نكسر عنق الزجاجة» فنحن في مرحلة حساسة جداً فأطراف الحلف المعادي على سورية يزجون بكل إمكانياتهم الإجرامية وبما في ذلك أساليب الحرب النفسية والطابور الخامس والإشاعات، ولكن ورغم أن المعركة قاسية، فإن المعركة في سورية محسومة بالنصر ويجب أن نقف كمجتمع إلى جانب جيشنا البطل، وهذا موجود ولكنه بحاجة إلى تفعيل أكثر.
وأضاف: «طوال سنوات الحرب على سورية، لم أشعر في أي لحظة بشعور أفضل وأجمل من لقاء الجنود، لما يحتويه من عزة ومعنويات عالية، خاصة على حواجز ومتاريس خط النار الأول، في معارك شرسة ضد ما يمكن اعتباره «جيوش الناتو» وليس فقط ضد مجموعات إرهابية مسلحة».
وعن النقاط التي شملتها الزيارة، أوضح أنها انطلقت من سهل الغاب «باتجاه قرية الفريكة التي هي نقطة عسكرية متقدمة»، ثم عبر طريق حلب أريحا إلى معسكر المسطومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن