سورية

أنباء عن ثلاثة إنزالات جوية لـ«التحالف» بريف دير الزور.. ومجزرة جديدة لطيرانه بحق المدنيين … «قسد» تدخل مركز مدينة الطبقة

| الوطن- وكالات

حققت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» تقدماً على حساب تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة وتمكنت من الدخول إلى مركز مدينة الطبقة، على حين نفذت قوات «التحالف الدولي» ثلاث عمليات إنزال جوي على مواقع للتنظيم في مدينة دير الزور وارتكب طيرانه مجزرة جديدة بحق المدنيين هناك.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فقد دخل مقاتلو (قسد) في إطار عملية «غضب الفرات» مركز مدينة الطبقة بعد تحرير حي الإسكندرية أول أحياء غرب الطبقة من قبضة تنظيم داعش. ونقل الموقع عن مصادر محلية، أن «قوات سورية الديمقراطية» انطلقت من حي الإسكندرية باتجاه وسط المدينة «إذ تم تحرير 15 موقعاً تابعاً لمسلحي داعش، كما قتل خلال الاشتباكات العديد من المرتزقة».
كما نقل الموقع عن مصدر ميداني، أن المقاتلين يتقدمون نحو مركز المدينة بعد إطباق الحصار على المدينة والسيطرة على جميع الطرق. وأشار المصدر إلى أن وجود المدنيين هو العائق الوحيد أمام تقدم الحملة «أحياناً كثيرة نضطر إلى إيقاف العمليات بسبب تواجد المدنيين وتأمين طريق آمنة لخروج المدنيين».
هذا وحرر مقاتلو «غضب الفرات»، 3 قرى و4 مزارع من داعش خلال المرحلة الرابعة من حملة تحرير الرقة التي دخلت يومها الخامس، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت أول أمس، في محيط قرية الريحانيات وكبش الغربي في الريف الغربي للرقة وقرية المشيرفة، في الريف الجنوبي للرقة.
وتقدم المقاتلون مسافة 10كم انطلاقاً من شمال الرقة، مع بداية المرحلة الرابعة التي تهدف إلى تحرير وادي الجلاب.
وكانت (قسد) قالت أول من أمس إنها بدأت اقتحاماً للمدينة ونقلت الاشتباكات إلى أحيائها الشرقية والغربية،
وتمكنت (قسد)، من السيطرة على مناطق واسعة من محافظة الرقة، أبرزها مطار الطبقة العسكري، وحصار مدينة الطبقة.
من جهته أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن المعارك العنيفة لا تزال تتواصل بين «قسد» من جهة وداعش من جهة أخرى، في محور قرية الريحانيات وكبش الغربي في ريف الرقة الغربي، حيث تمكنت «قسد» من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على 3 قرى في الريف الشمالي للرقة.
في الأثناء، نقلت «سمارت» مدير صفحة «فرات بوست» الإخبارية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ويدعى أحمد رمضان، قوله أمس: «إن التحالف الدولي نفذ ثلاث عمليات إنزال جوي، مساء الأحد، إحداها في بادية الميادين (في ريف دير الزور الشرقي) واستهدفت محطة التنف، والأخرى في موقع لتنظيم داعش في بادية غرانيج، والأخيرة في منطقة سد معيزلة.
وأشار رمضان إلى استنفار كبير في صفوف التنظيم واستقدامه تعزيزات عسكرية إلى مواقع العمليات المذكورة، وسط تكتم شديد على نتائج العملية والخسائر الناجمة عنها.
من جهتهم رجح نشطاء بحسب مواقع الكترونية معارضة أن تكون الإنزالات استهدفت محطة «التي تو» في بادية الميادين بالريف الشرقي التي تعتبر المحطة إحدى نقاط الإمداد العسكري وتحوي مخازن سلاح وعدداً كبيراً من عناصر تنظيم داعش، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات عنيفة بالقرب من باديتي الصالحية وغرانيج حسب «الفرات بوست».
وسبق أن تمت عملية إنزال مماثلة، يوم الخميس الفائت، قتل إثرها أربعة قادة في التنظيم في «الحمة» (منطقة بادية خالية من السكان) قرب مدينة التبني (48 كم غرب مدينة دير الزور).
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن مصادر أهلية في محافظة دير الزور، أن «طائرات تابعة للتحالف الدولي شنت أول من أمس غارات على قرية السكرية قرب مدينة البوكمال في أقصى الريف الشرقي للمحافظة وتسببت باستشهاد 8 أشخاص من عائلة واحدة وإصابة عدد آخر بجروح من أهالي القرية ودمار كبير في المنازل.
على حين ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن 10 مدنيين قضوا وأصيب آخرون نتيجة تلك الغارات على البلدة.
وارتكب طيران «التحالف» منذ تشكيله بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن العديد من المجازر بحق المدنيين راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى في منبج والغندورة وطوخان الكبرى ودابق بريف حلب الشمالي والبوكمال بريف دير الزور الشرقي والهيشة والطبقة والمشيرفة بريف الرقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن