«الرابطة العربية الصينية»: سورية حليف إستراتيجي وبكين ستواصل دعمها
| وكالات
كشف وزير الإعلام رامز ترجمان أن سورية تعمل على تهيئة الظروف لمرحلة إعادة الإعمار بمساعدة الدول الصديقة، في حين أكد وفد الرابطة العربية الصينية، مواصلة بلاده دعمها لسورية التي وصفها بأنها «حليف إستراتيجي للصين».
وأوضح رئيس وفد الرابطة شن يونغ الذي يزور سورية حالياً خلال لقاء للوفد مع ترجمان بحسب وكالة «سانا»، أن زيارة الوفد تهدف للاطلاع على حقيقة الأوضاع التي تجري في سورية بغية تشجيع الشركات الصينية المهتمة بالاستثمار وإعادة الإعمار على الدخول للأسواق السورية، واصفا سورية بأنها «شريك وصديق وحليف إستراتيجي للصين منذ القدم». وجدد يونغ تأكيد مواصلة بلاده دعمها لسورية. وقال: إن «التبادل التجاري بين البلدين الصديقين تأثر قليلاً في بداية الأزمة في سورية ولكن ذلك لم يؤثر أبداً على تطور العلاقات الصينية السورية».
وبين أن الأزمة في سورية أصبحت في مرحلة «بداية النهاية»، ويجب التسريع في مرحلة إعادة الإعمار والتواصل مباشرة بين الشركات الصينية والجانب السوري، مضيفاً: إن «الوفد شاهد بأم عينه مزاولة المواطنين السوريين حياتهم وأعمالهم بشكل يومي وطبيعي وسيعمل لدى عودته إلى الصين على خلق نوع من التوءمة والتلاقي مع ما تريده سورية وإزالة حالة عدم المعرفة أو الخوف أو الجهل لدى الشركات الصينية تجاه حقيقة الأمان والاستقرار الحاصل في سورية».
ورأى يونغ أن قرب انطلاق معرض دمشق الدولي يمثل «مؤشراً إيجابياً كبيراً إلى أن سورية بدأت مرحلة إعادة الإعمار»، كاشفاً عن التخطيط لـ«إقامة معرض في العاصمة الصينية تحت اسم وجها لوجه في الأشهر القليلة القادمة بمشاركة عدد من الشركات السورية والصينية يهدف إلى إعطاء الشركات الصينية لمحة أكبر عما تحتاجه سورية».
وكان ترجمان أكد في بداية اللقاء، «أهمية تعزيز وتطوير العلاقات بين سورية وجمهورية الصين الشعبية على كل الصعد ولاسيما الإعلامية».
ولفت إلى ما يجمع سورية والصين من علاقات متجذرة في التاريخ بدءاً من طريق الحرير القديم الذي كان يربط بين سورية ودول المنطقة والصين وصولاً إلى مختلف جوانب العلاقات الثنائية التي هي في تطور مستمر، مبيناً أن الحكومة السورية «تعمل على تهيئة الظروف لمرحلة إعادة الإعمار وبناء سورية من جديد بمساعدة الدول الصديقة ولاسيما الصين الشعبية».
وأشار إلى أن سورية «ستطلق في شهر آب القادم معرض دمشق الدولي الذي سيتم خلاله فتح المجال أمام كل الشركات المهتمة بالقطاعات التجارية والاقتصادية والزراعية وحتى المتعلقة بإعادة الإعمار»، وقال: إننا «واثقون من دعمكم لسورية وأبوابها مفتوحة أمامكم على الدوام».
كما بين ترجمان الهجمة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها سورية منذ بدء الأزمة فيها من قبل إمبراطوريات إعلامية كبرى مدعومة وممولة من الولايات المتحدة ودول إقليمية وعربية عملت على استهداف الإعلام السوري لتغييب حقيقة ما يحدث، لافتاً إلى الدور الذي لعبته وسائل الإعلام الوطنية رغم العقوبات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية وإمكانياتها البسيطة في مواجهة حملات التضليل والتزييف نظراً لإيمانها القوي بعدالة قضاياها.