موغيريني تبحث الأزمة السورية في موسكو الإثنين القادم
| وكالات
أعلنت موسكو أن الأزمة السورية ستكون من أبرز القضايا التي ستناقشها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني خلال زيارتها إلى روسيا المقررة في 24 الشهر الجاري، واعتبرت أن الوقت قد حان لتطبيع العلاقة بين روسيا والاتحاد.
وفي تعليقه على الزيارة، قال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف في حديث للصحفيين الروس في بروكسل أمس، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «إن موقف الاتحاد الأوروبي من الأزمة السورية معروف طبعاً ولكن الاتحاد الأوروبي أبدى بعض ضبط النفس في رد فعله على الأحداث الأخيرة هناك بما في ذلك الهجوم الكيميائي والقصف الصاروخي الأميركي».
وذكر تشيجوف، أن الاتحاد كمؤسسة يعد من أعضاء «مجموعة دعم سورية الدولية»، وعلى الرغم من أن بعض دوله تبدي نشاطا كبيراً تجاه الوضع السوري، تلتزم الدول الأخرى هناك بمواقف تتسم بالخمول والفتور، إلا أنها جميعاً تلتزم بموقف الاتحاد الموحد، وقال: «سنرى هل ظهر جديد في هذا الموقف».
من جانبها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن تشيجوف قوله: إن «الأحداث الأخيرة في سورية تزامنت بتوقيتها مع المؤتمر الذي دعت إليه تلك الدول النشطة لعقده في بروكسل والذي ركز على الوضع الإنساني في سورية وإعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمة ولكن بعض البلدان المشاركة في هذا المؤتمر بذلت محاولات لتحويل مسار المناقشات نحو إدانة الحكومة السورية بذريعة استخدام الأسلحة الكيميائية ولكن ذلك لم يتحقق». واعتبر تشيجوف أن تأثير القرارات التي اعتمدها المؤتمر بما فيها الاستعراضية في بروكسل كان «منمقا إلى حد ما» من خلال تواعدهم بجمع ستة مليارات دولار. وبالنسبة للعمل مع الحكومة السورية بصورة مباشرة، أوضح تشيجوف، أن الاتحاد الأوروبي مرتبط بالقيود السياسية التي تفرضها بعض الدول الأعضاء فيه على سورية نظراً لأن مثل هذه القرارات تتخذ بالإجماع. وشدد تشيجوف على أن الوضع الحالي للعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي ليس طبيعيا، ولذلك حان الوقت لتطبيعها وإعادتها إلى طريق التطور الطبيعي، وقال: «أنا على ثقة بأن زيارة موغيريني خطوة على طريق التطبيع».