سورية

«قسد» تتقدم وسط مدينة الطبقة.. وتعلن عن تشكيل مجلس مدني لإدارة الرقة

| الوطن – وكالات

حققت «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، أمس، في إطار عملية «غضب الفرات»، مزيداً من التقدم داخل مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة شمال شرق البلاد، وصدت هجوماً معاكساً لتنظيم داعش الإرهابي في أطراف المدينة الغربية.
ونشرت (قسد) التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري والمدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس مقطع فيديو يظهر سيطرتها على حي الإذاعة في مدينة الطبقة وتوجهها إلى دوار العلم في المدينة، بعد أن كانت اقتحمت المدينة قبل عدة أيام.
وذكرت (قسد) في صفحتها أن مقاتليها تمكنوا صباح أمس من التصدي وإفشال هجوم تنظيم داعش على قرية عايد الكبير الواقعة غربي مدينة الطبقة، مؤكدة مقتل العشرات من الإرهابيين وأن جثث 5 منهم باتت بأيدي مقاتليها إلى جانب الاستيلاء على الأسلحة التي تركها مقاتلو داعش خلفهم.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه دارت «اشتباكات عنيفة» بين (قسد) مدعمة بقصف طائرات «التحالف الدولي» من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في محور قرية عايد الكبير بريف الرقة والواقعة على بعد 3 كيلو مترات جنوبي مدينة الطبقة، إثر «هجوم معاكس» للتنظيم على المنطقة، في محاولة للتقدم واستعادة السيطرة على مناطق خسرها قبل أيام، حيث ترافقت الاشتباكات مع «استهدافات متبادلة» بين طرفي الاشتباك، وأنباء عن «خسائر بشرية في صفوف الطرفين»
على خط مواز، أعلن «مجلس منبج العسكري» إرسال 200 من مقاتليه إلى الطبقة، لمساندة (قسد) في حملة «غضب الفرات» التي تتركز حالياً جهودها في المدينة.
ونقل المكتب الإعلامي لـ«غضب الفرات» عن القيادي بالمجلس «جيفارا منبج»، وفق ما نقل موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض، قوله: «أثناء حملة تحرير مدينة منبج، قدم لنا مقاتلو «قوات سورية الديمقراطية» دعماً كبيراً.. والآن ينتظر أهالي الطبقة أن يتم تحريرهم من مرتزقة داعش، فارتأينا ضرورة دعم ومساندة المقاتلين لتحرير المدينة».
وفي السياق ذاته، أفاد الناطق باسم حملة «الرقة تذبح بصمت» (محمد الصالح) بأن «اشتباكات اندلعت بين داعش وقسد في حي الإسكندرية بمدينة الطبقة، قام خلالها التنظيم بتفجير سيارة مفخخة مستهدفاً مقاتلين من قسد». وقال الصالح: إن داعش «أعلن المنطقة الواقعة بين دوار الكنيسة ودوار العجراوي في الطبقة منطقة عسكرية، ومنع المدنيين من الاقتراب منها، بالتزامن مع تصاعد المعارك مع قسد».
على خط مواز أعلنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد)، وهي ائتلاف من ميليشيات كردية وعربية، بالتعاون مع ممثلين عن مكونات محافظة الرقة، معقل داعش في سورية، في بيان لها تشكيل «مجلس مدني» لإدارة المدينة وريفها، فور استكمال طرد داعش منها، وفق ما ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء. وقالت الناطقة باسم عملية «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد: إن «المجلس المدني الذي انضم إليه أهالي الرقة بكل مكوناتهم سيتسلم إدارة المدينة بعد تحريرها» من تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن