السيسي استقبل عنار الحكيم ودعا السياسيين في بغداد إلى تجاوز الخلافات … داعش يستخدم غاز الخردل على أميركيين وأستراليين في العراق
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، أهمية تجاوز الخلافات بين الكتل السياسية في العراق والحيلولة دون محاولات إشعال الفتنة، في وقت استعمل مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي غاز الخردل في هجوم شنوه على وحدة عسكرية في العراق فيها مستشارون أميركيون وأستراليون.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف في بيان صحفي: إن السيسي شدد خلال اللقاء، الذي عقد أمس، على ضرورة تكاتف جميع طوائف المجتمع العراقي لتحقيق مصالحة وطنية تساهم في تعزيز وحدة النسيج الوطني وقطع الطريق على محاولات بث الفرقة. وجدد الرئيس المصري تأكيد وقوف بلاده إلى جانب العراق ودعمها لوحدته وسيادته على كامل أراضيه.
من جهته دعا الحكيم إلى تحالف إستراتيجي بين العراق ومصر في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب.
وقال الحكيم، بحسب بيان صدر عن مكتبه: إن العراق له أولويات خمس متمثلة بوحدته وعروبته وسيادته وديمقراطيته وترسيخ دولة المواطنة، مشيراً إلى أهمية وحدة العراق ليس للعراقيين فحسب إنما للمنطقة وأمنها القومي. وتحدث عن أهمية التسوية الوطنية كخيار لا بديل منه بعد التخلص من تنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أن التسوية الوطنية نتاج رؤية وتحديات شخصت ولخصت بمشروع محدد وهي قابلة للتعديل وتحظى بدعم الأمم المتحدة. وأشار البيان إلى أن رؤى الجانبين تطابقت خلال اللقاء حول أهمية الحل السياسي في سورية واليمن ورفض التدخلات الخارجية، فضلاً عن اتفاق الطرفين على أهمية الحوار السعودي الإيراني كمدخل لإحداث تسوية إقليمية شاملة.
إلى ذلك أفادت قناة «CBS News» الأميركية بأن مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي استعملوا غاز الخردل في هجوم شنوه على وحدة عسكرية في العراق فيها مستشارون أميركيون وأستراليون.
وأشارت القناة إلى أن الهجوم وقع يوم الإثنين وأن 25 من المواطنين العراقيين طلبوا مساعدات طبية، لكن أياً من المستشارين الأميركيين أو الأستراليين لم يصب بأذى.
وقال العميد يحيي رسول: إن 6 عسكريين عانوا الاختناق ونقلوا إلى مستشفى ميداني لتلقي العلاج. وفتح تحقيق من أجل تحديد نوع المادة السامة التي استخدمت في هذا الهجوم.
وقال اثنان من العسكريين لم يكشفا عن هويتهما: إن المواطنين الأميركيين يتسلمون أقنعة وغيرها من الوسائل الوقائية للحماية في حال شن هجمات محتملة باستخدام مواد سامة.
وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي يشنه داعش باستخدام مواد سامة، وأشارت تقارير إعلامية سابقاً إلى أن مسلحين شنوا هجوماً باستخدام الكلور في غرب الموصل، بحسب المعطيات الأولية.
من جهة أخرى مد الجيش العراقي جسراً عائماً جديداً على مياه نهر دجلة بعد أن أدت الفيضانات لإغلاق جميع نقاط العبور أمام المدنيين الفارين من وطيس المعارك الدائرة مع داعش في الموصل شمالي العراق. ودمرت جسور الموصل أثناء الحملة العسكرية المستمرة منذ ستة أشهر لاستعادة المدينة من داعش التي يسيطر عليها منذ عام 2014.
واصطفت طوابير طويلة من النازحين عند الجسر الجديد بغية الوصول إلى مخيم حمام العليل الواقع في الشطر الذي تسيطر علية القوات الحكومية العراقية.
واستؤنف نقل الشاحنات المساعدات الإنسانية إلى المخيم الواقع جنوب غرب المدينة، وقالت متحدثة باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: إن «كل شيء عاد إلى طبيعته» داخل المخيم.
وذكرت المفوضية في تقرير لها أن نحو 20 ألف شخص فروا من الموصل في الأيام الأربعة الماضية وهو عدد أقل من ذي قبل بسبب نقص وسائل النقل.
وكان قرابة 330 ألف شخص فروا من الموصل منذ بدأ القوات العراقية عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش في تشرين الأول الماضي.
في غضون ذلك أعلن مصدر أمني عراقي مقتل مدني واحد على الأقل وإصابة 4 آخرين في تفجير عبوة ناسفة شمال غرب بغداد.
وقال المصدر: إن العبوة الناسفة كانت مزروعة على الطريق قرب سوق شعبي في منطقة الشعلة، على حين قطعت القوات الأمنية جميع الطرق المؤدية إلى منطقة الكاظمية القريبة.
هذا وأفاد مصدر في الشرطة، بأن القوات الأمنية قطعت الطرق والجسور في العاصمة بغداد التي يمر بها الزوار المتوجهون إلى الكاظمية.
وكالات