المجلس الأعلى للانتخابات يرفض إلغاء نتائج الاستفتاء على الدستور التركي .. والشرطة تعتقل متظاهرين … حزب الشعب الجمهوري يهدد بالانسحاب من البرلمان
هدد حزب الشعب الجمهوري التركي أمس بالانسحاب من البرلمان احتجاجاً على عمليات التزوير والمخالفات التي شابت الاستفتاء الذي أجراه النظام التركي الأحد الماضي على التعديلات الدستورية التي تمكنه من الهيمنة على مفاصل الحكم بشكل مطلق.
وقالت سايك بوك المتحدثة باسم حزب الشعب في تصريحات لوسائل إعلام تركية «نحن لا نعترف بنتيجة الاستفتاء وسنمارس كل حقوقنا الديمقراطية ضده».
على حين رفض المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا أمس مطالب المعارضة بإلغاء الاستفتاء على توسيع صلاحيات أردوغان بعد شكاوى بشأن تزوير الانتخابات، وفق وسائل الإعلام.
وذكرت قناة «إن تي في» الخاصة أن عشرة أعضاء في المجلس رفضوا إلغاء التصويت على حين صوت عضو واحد لصالحه.
إلى ذلك اعتقلت شرطة اسطنبول أمس 16 ناشطاً يسارياً شاركوا في تظاهرات ضد نتيجة الاستفتاء الذي يوسع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسبما أفاد محام. وتشهد أحياء اسطنبول احتجاجات يومية ضد أردوغان منذ الاستفتاء الذي جرى الأحد.
وقال حزب الحرية والتضامن اليساري غير الممثل في البرلمان: إن الشرطة اعتقلت زعيمه في اسطنبول ميسوت غيجغيل بتهمة «تحريض العامة» من خلال ادعائه بأن التصويت بـ«نعم» في الاستفتاء غير شرعي.
ووصف محاميه دينيز ديميردوغين الاتهامات بأنها «غريبة»، وقال: «إنهم متهمون بتحريض الناس على التشكيك في شرعية فوز أردوغان في الاستفتاء… ولكن لا يوجد تعريف لمثل هذه الجريمة في القانون».
وذكر رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم في وقت سابق أن مسألة نتيجة الانتخابات أغلقت محذراً من أية احتجاجات في الشوارع، وقال: تركيا دولة قانون.. ولا يمكن التحدث عن الفوضى والنشاطات في الشوارع.
وفي سياق منفصل قال وزير الخارجية التركي مولد تشاوش أوغلو أمس إن الرئيس رجب أردوغان سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل قمة حلف شمال الأطلسي في أيار.
وهنأ ترامب أردوغان بفوزه الأحد في استفتاء توسيع سلطاته. وأوضح تشاوش أوغلو أن الرئيسين عبرا أثناء الاتصال الهاتفي عن رغبتهما المشتركة في الاجتماع في واشنطن «لتحسين علاقاتهما الثنائية».
(أ ف ب- سانا)