ثقافة وفن

«مهرجان سينما الشباب» يشعل شمعته الرابعة … الأحمد: شبابنا يثبتون أن الحرب الكونية لن تفلّ من عزيمتنا ولا من قدرتنا على تذوّق الجمال

| وائل العدس

أشعل مهرجان سينما الشباب شمعته الرابعة مساء الجمعة الماضي بحفل مبتكر، برعاية رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، وحضور وزراء الثقافة محمد الأحمد والسياحة بشر يازجي والتعليم العالي عاطف نداف، وعدد من السفراء والمسؤولين والفنانين والدبلوماسيين وضيوف من مصر ولبنان.
وأهدت المؤسسة العامة للسينما هذه الدورة لاسم الراحل الكبير رفيق سبيعي وذكراه العطرة، عرفاناً بما قدمه من أجل تطوير الفن السوري والنهوض بصناعة سورية وطنية حقيقية، ووفاء لإرثه الفني المهم.
وأخرج حفل الافتتاح مأمون الخطيب، وتضمن لوحات راقصة قدمتها فرقة جلنار، حيث جاءت مترافقة مع المشاهد الأصلية للرقصات من عدة أفلام سينمائية عالمية عبر شاشة عرض ضخمة على المسرح.
وتم خلال الحفل إعلان أسماء لجنة تحكيم المهرجان المكونة من رئيس اللجنة المخرج باسل الخطيب، وعضوية كل من الممثلات رنا شميس وصفاء سلطان ونادين خوري، والسيناريست سامر إسماعيل، والإعلامية المصرية سهير عبد القادر نائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي سابقاً.
وتم خلال الحفل تكريم كل من الممثلين زهير رمضان ورنا جمول وصباح الجزائري وندين تحسين بيك، والإعلامية المصرية سهير عبد القادر، ومصممة الأزياء لاريسا عبد الحميد، والمنتج السينمائي المصري محسن علم الدين.
وتسلم سيف الدين سبيعي درع تكريم المهرجان وقال: إن « أيام رفيق سبيعي كانت مزروعة بالعقبات، تلك التي جعلته يغير اسمه كي يلتفت للمهنة التي اختار أن يبدع فيها، تلك الموهبة الفريدة كان لا بد لها أن تظهر بأبهى صورها وشكلها الاجتماعي الذي قدمه أبو صياح، مؤكداً أنه وصل إلى قلب كل عربي ذاك الفنان الذي أوغل في بيئته وصاغ موهبته فيها لينتج علامة فارقة لا يمكن للعالم أن ينساها».

إثبات الذات

قال وزير الثقافة في كلمته: «نحتفي اليوم بالمواهب الشابة وهي تشق طريقاً صعباً من أجل إثبات الذات والتعبير عن مكنونات الوجدان، وأعتقد أن شبابنا الموهوبين والمبدعين يثبتون للعالم أن الحرب الكونية التي تشن منذ ست سنوات على سورية لن تفل من عزيمتنا ولا من قدرتنا على تذوق الجمال وصنعه عبر الفعل المقاوم للموت والخراب، والذي يقف في وجه الفكر الظلامي الساعي الذي يسعى إلى جرنا إلى الوراء قروناً طويلة».
وأضاف: «ينبغي أن نعترف أنه لولا الجيش العربي السوري وتضحياته لما كان لنا أن ننتج أفلاماً ومسرحيات ونرسم لوحات ونغني الأغنيات، وما كنا اليوم هنا نتذوق روعة الفن، وعهداً إلى شهدائنا ألا تذهب دماؤهم هدراً».

درجة عالية
بدوره قال مراد شاهين المدير العام للمؤسسة العامة للسينما: إن «عشرات الشباب والشابات يؤكدون دورة بعد أخرى من هذا المهرجان أنهم قادرون على خوض تجربة صناعة السينما على المستويات الجمالية والتقنية والفكرية»، مبيناً أن «الشباب أثبتوا في الدورات السابقة من المهرجان أنهم على درجة عالية من المسؤولية».
وأضاف: إن «المؤسسة حرصت في السنوات السابقة على تقديم كل الخبرات والإمكانات الفنية في خدمة مشروع سينما الشباب الذي تتبلور اليوم تطلعاته الطموحة سواء عبر الأفلام التي حققها المخرجون الشباب أو عبر رفد قطاع السينما في سورية بمواهب واعدة من خلال عمل المؤسسة على تمكين أدواتها وذخيرتها المعرفية عبر دورات الدبلوم السينمائي».
وأشار إلى أن «هذه الدورة جاءت باسم الفنان الكبير الراحل رفيق سبيعي الذي كانت له مساهمة كبيرة في السينما السورية»، وستظل أعماله شاهداً لأجيال وستبقى منارة لمناحي الإبداع ونبراساً لا ينطفئ في ذاكرة من عرفوا فنه وحضوره المتألق في أفلام السينما السورية».

أفلام المسابقة
يوم آخر: سيناريو نيروز حكيم، وإخراج وصال أبو حامد ونيروز حكيم، وتمثيل مصطفى المصطفى، فرح دبيات، إنعام الدبس، ليلى بقدونس.
يتناول الفيلم قصة أسرة سورية مكونة من أربعة أشخاص ينتمون لعدة أجيال، ترصد أحداث الفيلم سير حياتهم اليومية من خلال تفاصيل مختلفة لظروف اعتدناها رغم قسوتها.
وشاح: سيناريو وإخراج كنان خضور، وتمثيل سعيد عبد السلام، عبادة موره لي.
يعتمد على فكرة تبديل المكان الواحد، هو فيلم صامت تكثر فيه الإسقاطات التي تحاكي ماهية الإنسان وحكايته بكل ما فيها من مراحل عمل وشقاء، وتشبث بالأرض رغم كل الظروف التي تمر عليه.
نص نعل: سيناريو جهينة العوام، وإخراج رولا سفور، وتمثيل أديب قدورة، مجد فضة.
الترقيع، صفة مرادفة وأصلية لكل ما يحيط بنا على مدى الزمان والمكان، تتمدد تلك الثقافة وتتطاول لتحجب كل ممكن، وتمتصنا جيلاً بعد جيل، فنصرخ: لله يا محسنين «أمل».
مونتاج: سيناريو وإخراج: فرح لميس حافظ، وتمثيل رزان نعوف، دانيا حامد.
يحكي قصة حلم يراود فتاة في دخول عالم الصحافة، ولكن الزمن يمنعها من تحقيق ذلك، وبعد فقدان قريب صحفي تتخذ قراراً مصيرياً في حياتها.
ملامح: سيناريو وإخراج وائل طه، ريبال ياغي، وتمثيل لينا حوارنة، أمير برازي، ندى محفوض، ربيع جان.
تدور أحداثه عن أسلوب امرأتين من بيئتين مختلفتين تعايشتا معاً لدرجة المؤاخاة بعد خروج إحداهما من قريتها بسبب ظروف الحرب. وبين الابن الذي كان سبباً لفرح أمه من جهة وسبب تعاسة من جهة أخرى من خلال ما يحمله من أخبار.
ما زلت حياً: سيناريو غيث دياب، وإخراج قصي الأسدي، وتمثيل راميا زيتوني، محمد مسالمة، رزان نعوف، همام الأحمد، نور زيتون، الطفل ربيع جان.
هناك ما انتُزع من الإنسان على مستوى الروح والوجدان والمنظومة النفسية، ولن يعود أبداً حتى لو عاد عبر الحركة المادية.. فالفيلم مقاربة نفسية مكثفة لحالتين متوالدتين من بعضهما، تكونهما حالة «الخطف» في ثنائية المخطوف ومن ينتظره، فالحدث الذي يحمله بسيط جداً، وقد تم نحته لتكوين معادل رمزي يُحيل الفكرة نحو فضاء أوسع للتلقي. لكن في أعماق الإنسان تلك الزوايا المعتمة، فهل حقاً نحن ما زلنا أحياء؟.
متل الحلم: سيناريو وإخراج علي منصور، تمثيل زيناتي قدسية، وفاء موصلي، إيناس زريق، مصطفى العادل، رزان نعوف، والطفلة سالي.
يحكي الفيلم عن عائلة سورية عصفت بها الأزمة، عائلة ضرب فيها الموت والهجرة والوحدة بكل تفاصيلها، وعاشت ما يشبه المنام الثقيل الذي لم ينته بعد.
لسه: سيناريو أنس الترياقي، وإخراج حسام الترياقي، وتمثيل أمير شمس الدين، ماريا الحاج علي.
الحنين إلى عودة شريان الحياة يدفع البطل إلى الاستمرار في حياته، رغم الصعوبات التي نعانيها من ضغط الحرب وإعادة رسم ابتسامة الحياة.
كف بحث: سيناريو وإخراج فادي رحمون، تمثيل لجين إسماعيل.
يجسد الفيلم متطلبات الحياة الضرورية التي باتت تشكل هواجس يومية لكل منا.. صعبة المنال في بعض الأحيان، وشبه مستحيلة في بعضها الآخر. وما أن تحصل على إحداها (إن كنت محظوظاً) حتى تبدأ العراك مع هواجس أخرى إلى ما لا نهاية.. وتكمل الحياة.
أنت عمري: سيناريو وإخراج خالد حيدر، تمثيل عبد المنعم عمايري، رهف الرحبي، سامر الزلم.
يحاكي الفيلم المنطق ويواجه الواقع، محاولاً من خلال سيناريو الفيلم أن يتحسس ما خلفته تلك الترديات الاجتماعية والاقتصادية التي نعيشها بواقعنا الراهن. وهو فيلم مملوء بالحب يخاطب رموز الإنسانية جمعاء.
أفيون: سيناريو وإخراج أسامة عبيد الناصر، عمرو البدعيش، وتمثيل ميريانا معلولي، لجين إسماعيل، مجدي مقبل.
يتحدث الفيلم عن ارتدادات مصاب المدينة بعد سنين أصبح فيها الموت جزءاً من يومياتها.
45 درجة: سيناريو وإخراج فراس محمد، هيثم مسوح، وتمثيل: محمود خليلي، رامية الزيتوني، محمد زرزور، تالة عوض، سليم صباغ، أحمد فارس، الطفل ربيع جان.
يتحدث الفيلم عن التفاصيل الصغيرة الحياتية التي تتراكم لتعطي نتائج هامة وغير متوقعة، يدخل الفيلم في عوالم الاحتمال وما يمكن أن يقدمه.
فيجة فيجة: سيناريو وإخراج جينا توما، وتمثيل شام حشمة، جيما هزيم.
يتحدث الفيلم عن أزمة الماء في زمن الحرب، والماء الذي يرمز للحياة والاستمرارية والوجود ودوران الحياة في الشام. بائع الماء هو طفل تمزقت أحلامه وهو رمز للجيل القادم الضائع بين يوم مفقود ومستقبل غائب بمجهول الحرب وتمزق الوطن وبين عمالة الأطفال والمجتمع المتخلف الذي يمثله الأب الجاهل الشعبي الذي لا يهتم إلا بالمكسب اليومي. يعيش الطفل يومه ويومه فقط. فلم يعد يملك حلماً إلا اللعب بالقوارب الورقية والسفر واللهو خلال الحلم والاختفاء بالماء داخل البحرة الدمشقية التي يملأها بالماء بعد أن كانت فارغة.. بسبب أزمة المياه.
في إطار فيلم: سيناريو وإخراج توليب الزغبي، مجد الزغير، وتمثيل نسرين فندي، محسن عباس.
يروي الفيلم حكاية فتاة شابة تعمل في مجال الإخراج وتحاول أن تعمل في السينما ولكن أفكارها الطفولية تمنعها من ذلك، فتواجه عدة صعوبات حين تحاول تقديم فكرتها.
عيد ميلاد: سيناريو وإخراج بشار المارديني، وتمثيل جهاد الزغبي، نسرين فندي، تماضر غانم، أمير برازي، سالي عكروش.
يتناول الفيلم حكاية عائلة سورية تشهد صراعاً بين جيلين مختلفين، جيل قديم حالم تملؤه رومانسية القيم الأخلاقية الرفيعة، يمثله الأب والأم، وجيل جديد هو جيل الأبناء، يمثل شريحة من الشباب المنحل، الذي قهرته الظروف، فانصاع لرغباته. تتأرجح العلاقة بين الجيلين وتتوتر، لينتهي المطاف بهزيمة الجميع، فنرصد من خلال الفيلم تفكك العائلة السورية بفعل الزمن ورياح الحداثة.
عرافة الدلفي: سيناريو وحوار زين العابدين مريشة، سليمان حمود، إخراج زين العابدين مريشة، وتمثيل لينا حوارنة، روبين عيسى، كناز سالم، روزينا لاذقاني، مريشة.
الفيلم مقتبس عن مسرحية أوديب ملكاً لسوفوكليس ولكن بقالب واقعي يحدث في الزمن الراهن. ويشير في ناحية من نواحيه إلى القدر المرافق للبشر منذ بدء التاريخ حيث إن البشر قد استطاعوا التحكم فقط بالشكل الخارجي لكن لم ولن يستطيعوا تغييره أو التحكم فيه. هم فقط اتخذوا من الخطيئة منهجاً ساروا عليه.
صلصال: سيناريو وإخراج علي مصطفى الخطيب، وتمثيل فرح دبيات، إليانا سعد.
يتحدث الفيلم عن فنانة شابة، تصنع تمثالاً نموذجياً لإنسان، وحين تخرجه للشارع يتدخل الجميع به.
زين: سيناريو زين العابدين مريشة، وإخراج سهى حسن، سوزان زكي، وتمثيل الأطفال محمد عباس، رند عباس، شادي جان، ربيع جان، جود جبارة، محمد جبارة، رند.
يحكي الفيلم عن لعبة الزمن بين ستة أطفال في حي يخلو من أي شكل من أشكال الحياة. كومة من الحجارة كفيلة بمنحنا دافعاً للعيش والاستمرار.
زمن: سيناريو وإخراج سلام حسينو، وتمثيل نور خلف، فادي حواشي، مجدي المقبل.
تدور أحداث الفيلم حول تسلط وأنانية بعض الأشخاص وإصرارهم على أن يكون الزمن ملكهم وحدهم، غير مكترثين بمن حولهم من الناس والمجتمع، وغير آبهين بأن الزمن يمكن له أن يتجاوزهم بأي لحظة.
رغبات: سيناريو زين خزام، وإخراج زهرة البودي، وتمثيل ندى محفوض.
يتحدث الفيلم عن الساعة الأولى من اليوم الاعتيادي لفتاة صماء بكماء، وهو إضاءة صغيرة على العالم الداخلي لهذه الفتاة، أحلامها وهواجسها، وطريقتها في رؤية نفسها.
رحَلان: سيناريو رماح جوبان، وإخراج: رماح جوبان، فاديا إبراهيم، وتمثيل نور أحمد، نبيل خيربك، الطفل محمد العزيز.
ما بين ألم الجسد وومضات الذاكرة، صبية تعيش لحظات ولادتها في مكان ما في البرية، بعد هروبها من بيتها الذي دخله المسلحون، فضربوها وطردوها منه، أثناء آلام المخاض تتذكر لحظات وداعها لزوجها العسكري، واستلامها خبر استشهاده، تلد طفلها شبه ميت.. تفقد معه إرادة الحياة. تحاول الانتحار من جرف صخري عال لكن قدر استمرارية العيش والحياة كان أكثر إصراراً، فيستفيق الوليد ويصرخ ليعلن بداية حياة جديدة.
راجعين: سيناريو وإخراج محمد سماك، وتمثيل مصطفى المصطفى، روزينا لاذقاني، أمير برازي، بلال مارتيني، سالم الزلم، حسام اسكاف، تسنيم باشا، مؤيد الخراط.
تدور أحداث الفيلم في قهوة الروضة الدمشقية لتروي تفاصيل حياة عبر مجموعة من الأحداث التي تجري على كل طاولة من طاولاتها على حدة، لنرى حوارات للسوريين وواقع الأزمة التي عصفت بالبلاد وهجرة المواطنين، وأملاً بالعودة.
دغدغة: سيناريو وإخراج نور العيسى، وتمثيل جمال قبش، أحمد النحلاوي.
تراكمت أيام الانتظار كغبار على كتفيه، غبار لوث لمسات أصابعه فجمدت، سكنته الوحدة، فاستقر إلى روتين يهرب به من كثافة الانتظار، قهوة، بسكويت ونافذة مفتوحة بستائر مغلقة وصندوق مغبر مهمل، صندوق جعله يعيش سعادة أطلقت العنان لروحه من جديد.
خبز: قصة ولاء قضماني، سيناريو وإخراج يزن أنزور، عبد اللـه السيار، وتمثيل عبد اللـه السيار، رولا سفور، فاديا إبراهيم.
يتحدث الفيلم عن تداعيات الحرب في سورية على الناس وخاصة الأطفال، وما نجم عنها من آثار خطيرة.
حكاية لن تهم أحد: سيناريو وحوار معن سقباني، نادين الهبل، وإخراج نادين الهبل، وتمثيل حسن دوبا، سوزان اسكاف.
يروي حياة يوم عادي لسيدة مصابة بمرض مميت وعلاقتها بمن حولها وبأولادها وكيف تعيش مرضها وحيدة، لنشاهد عبر خط مواز آخر الأم لكن من وجهة نظر الأولاد، وفي النهاية نجد أنها قد تكون حكاية بسيطة لا تهم أحداً لكن هناك من قرر أن يعيرها اهتماماً ويرويها ويضيف عليها لمسته الخاصة علّها تحظى باهتمام.
جوى: سيناريو وإخراج رنا زوزو، حنا حداد، وتمثيل فادي الشاعر، مرح زيتون، سالي عكروش.
عندما يتشابه الحب والموت في الذهاب إلى اللانهاية يأتي العشق الأبدي ليسرق فتاة من بين صديقاتها في حمام السوق، لتودع كل التفاصيل وترحل إلى دنيا سرمدية.
جسور: سيناريو وإخراج هشام عز الدين، ماجد نقور، وتمثيل خالد حيدر، رهف الرحبي.
في ظل الأحداث التي تجري، والكم الهائل من الدمار الذي لحق بكل أطياف المجتمع، شاب وزوجته ممن تشردوا وأصبحوا بلا مأوى يفترشون الرصيف تحت أحد الجسور ومن خلال لوحة يرسمها الشاب لشرفة منزله، يحاول أن يتذكر لحظات ماقبل الحادثة.
بترا: سيناريو يارا أيوب شبيب وحسام شراباتي، وإخراج حسام شراباتي، وتمثيل لجين إسماعيل، هبة زهرة، سارة بركة، مالك محمد.
مازالت محاولات قصي المخرج السينمائي للتخلص من ذاكرته تبوء بالفشل، كل التفاصيل تعيده إلى الوراء، وأيضاً بترا الشابة الجميلة جعلته يغوص أكثر في أعماق ذاكرته ليستحضر مارلا حبه الأول.
إهداء: سيناريو شيرين العيسى، وإخراج رهف خضور، وتمثيل رنا ريشة.
تدور الأحداث حول روائية أخذت الحرب منها أفراد أسرتها؛ فتمثل حالة الفقد والضياع التي عانى منها أبناء هذا البلد في ظل الحرب. تبقى البطلة أسيرة الماضي وتعيش صراع الذكريات والواقع لتحولها فيما بعد إلى حالة إبداعية تتجسد برواياته.
فاصلة: سيناريو وإخراج معن الجمعة، وتمثيل سومر إبراهيم، والطفل عدي محمد.
يتحدث الفيلم عن لحظة مفصلية في حياة شخص يهرب من منزله مع ابنه، حيث يأخذ على عجل بعض الحاجيات ومن بينها ركوة قهوة. وفي الطريق يتعرضان إطلاق نار من قناص، فيركض الأب بسرعة وتقع الركوة، وهنا يأتي السؤال: هل سيعود ليأخذها أم إنه سيتركها ويرحل؟

برنامج العروض
بدأت العروض يوم أمس، حيث عرضت في صالة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون أفلام «مازلت حياً، لسه، راجعين، فاصلة، إهداء، عرافة الدلفي، وشاح» عند الثالثة عصراً، أتبعها في السادسة أفلام «صلصال، دغدغة، أنت عمري، جوى، حكاية لا تهم أحد، رحلان، جسور، في إطار فيلم، نص نعل».
ويعرض اليوم 14 فيلماً عبر حفلين، يضم الحفل الأول عبر 67 دقيقة أفلام «ملامح، كف بحث، 45 درجة، يوم آخر، الخبز، مونتاج، مثل الحلم» عند الثالثة، أما الحفل الثاني فيأتي في السادسة مساءً عبر 65 دقيقة ويضم أفلام «زين، فيجة، رغبات، عيد الميلاد، بترا، زمن، أفيون».
وفي الثالثة من عصر الإثنين يعرض عبر 71 دقيقة «صلصال، دغدغة، أنت عمري، جوى، حكاية لا تهم أحد، رحلان، جسور، في إطار فيلم، نص نعل»، يليها في السادسة عبر 64 دقيقة «مازلت حياً، لسه، راجعين، فاصلة، إهداء، عرافة الدلفي، وشاح».
وفي الثالثة من عصر الثلاثاء يعرض «زين، فيجة، رغبات، عيد الميلاد، بترا، زمن، أفيون»، ثم في السادسة «ملامح، كف بحث، 45 درجة، يوم آخر، الخبز، مونتاج، متل الحلم».
وعلى هامش المهرجان، تعرض في الصالة متعددة الاستعمالات عروض أفلام قصيرة سورية وعربية وعالمية.
وتم عرض يوم أمس أفلام «تلاشي» من لبنان، و«خريف» و«صدى صوت» من مصر، و«حركات الليل» من البرازيل، و«على سطح القمر» من سورية.
ويعرض اليوم في الثالثة عصراً أفلام «سراب» من سورية، و«بائعة البخور» من العراق، و«الانفصال» من فلسطين، ثم في السادسة أفلام «قهوة سخنة» من سورية، و«جاري الاتصال» من العراق، و«زهرة البنفسج» من ليبيا.
وفي الثالثة من عصر الإثنين تعرض أفلام «مخاض» من سورية»، و«هوس» من لبنان، و«الليل» من البوسنة، و«غنيلي» من العراق. وفي السادسة «اللعبة» من سورية، و«قصة هجرة» من لبنان، و«آه» الفرنسي المصري، و«فضول السفر» من المغرب، و«الحل» من بلغاريا.
وتختم العروض يوم الثلاثاء، فيعرض في الثالثة أفلام «العشر دقائق الأخيرة» من سورية، و«لحظة» من لبنان، و«التحاق» من العراق، و«التحديث» من ألمانيا، و«البنانوة من مصر، يليه في السادسة «زفير» من سورية، و«كان وأخواتها» من مصر، و«شخطة قلم» من لبنان، و«سيمل» من اليونان، و«الشتات» من تونس.
كما تقام أيضاً تظاهرة «سينما الروح» في صالة كندي دمشق في الرابعة والسادسة والثامنة، فعرضت يوم أمس أفلام «الشريك المثالي»، و«عائلة هولار»، و«كل ما تتمناه»، ويعرض اليوم «عشرة آلاف قديس، و«التقطني يا والدي»، و«نينا»، ثم يوم الإثنين أفلام «أنا وإيرل والفتاة التي تحتضر»، و«معطف متعدد الألوان»، و«سباق القلوب».
ويوم الثلاثاء تعرض «مفكرة فتاة مراهقة»، و«أمور عاطفية، و«الالتقاء بزوجي فالنتاين»، في حين يعرض الأربعاء «إنصاف»، و«التدخل»، و«غوت»، ثم الخميس «شقيق الطبيعة»، و«الشفاء»، و«جريمة فرن المعجنات»، وتختم العروض يوم الجمعة المقبل بفيلمي «رفيق شهر العسل»، و«بعد الوفاة»، ثم عرض الأفلام الفائزة في المهرجان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن