عربي ودولي

بريطانيا تحيي ذكرى اعتداءات لندن وتبكي قتلى تونس

يقف البريطانيون دقيقة صمت غداً الثلاثاء تكريماً لضحايا تفجيرات لندن في 7 تموز 2005، ومقتل 30 منهم مؤخراً في تونس في اعتداء يؤكد استمرار التهديدات الإرهابية. وخلال عشر سنوات بين تموز 2005 وحزيران 2015، أصيبت بريطانيا بضربتين الأولى فوق أرضها من أربعة انتحاريين يستلهمون فكر تنظيم القاعدة، والثانية في مرسى القنطاوي، جنوب تونس العاصمة، في اعتداء تبناه تنظيم «داعش» أوقع ما مجموعه 38 قتيلاً.
وغداً في هايد بارك، سيتم وضع أكليل من الزهور أمام النصب التذكاري لضحايا هجمات لندن، قبل قداس يقام في كاتدرائية سانت بول يحضره الناجون وعائلات الضحايا. كما سيقف البريطانيون دقيقة صمت في جميع أنحاء البلاد في تمام الساعة 11:30 صباحا بالتوقيت المحلي.
والاعتداءات التي يطلق عليها مجازاً تسمية «07/07» في بريطانيا، تندرج ضمن سلسلة من هجمات واسعة النطاق ضد البنية التحتية المدنية خلال سنوات الألفين مثل 11 أيلول 2001 في نيويورك (2977 قتيلاً بينهم 67 بريطانيا) أو 11 آذار 2004 في مدريد (191 قتيلاً). وبعد الصدمة، واجهت لندن تحدي كيفية منع هجمات أخرى.
وبغية بذل المزيد من الجهود لإحباط مشاريع هجمات، تريد حكومة المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون تعزيز إطارها التشريعي بوساطة قانون يطلب من مشغلي الهاتف ومزودي خدمة الانترنت منح الشرطة بيانات العملاء. لكن إقرار هذا النص الذي أطلقت عليه الصحف تسمية «ميثاق فضولي» يمكن أن يتسبب بمعارضة شديدة من أولئك الذين ينددون بمراقبة المجتمع، في أعقاب كشف ادوارد سنودن عن عمليات التنصت التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركي.
وقال غوس حسين مدير منظمة «الخصوصية الدولية»: «بعد ضبطها في التجسس على منظمات حقوق الإنسان، ومنح نفسها صلاحيات في الخفاء، يجب العمل على احتواء هذه الحكومة»، مشيراً إلى «استعداده» لمحاربة مشروع القانون هذا.
(أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن