«قسد» تحاول حسم معركة الطبقة
على حين تحاول «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «تحالف واشنطن» المزعوم، حسم عملية السيطرة على مدينة الطبقة بالريف الغربي لمدينة الرقة وعلى سد الفرات، خلال ساعات، تواصلت الاشتباكات بينها وبين تنظيم داعش الإرهابي في الريف الشمالي للرقة حيث تحاول (قسد) تحقيق تقدم أكبر في المنطقة.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مسؤول العلاقات العامة في (قسد) عبد العزيز يونس تأكيده أمس، أن الأخيرة تتقدم بوتيرة سريعة على جبهة الطبقة، وهي تحاول حسم المعركة في الساعات القليلة القادمة، سواء بالنسبة للسيطرة على كامل مدينة الطبقة أو على سد الفرات. وأشار يونس إلى أن تأخر عمليات التحرير يرجع إلى وجود المدنيين في المدينة، وقال: «لولاهم لانتهى تحرير الطبقة منذ أيام» وفق تعبيره.
من جانبها نقلت وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة عن عدة مصادر، أنه قتل وجرح عناصر للتنظيم ولـ(قسد) أمس خلال مواجهات في الطبقة وقرى شرقها. وقال مصدر: إن «عنصرين من التنظيم تسللا إلى نقاط تمركز قسد عند المدخل الجنوبي لسد الفرات، وفجرا نفسيهما، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر للأخيرة وجرح عدد آخر، إضافة لتدمير عربتين مدرعتين وآلية لنقل العتاد».
وأضاف: إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة دارت بين الطرفين عند السد، حيث نصب التنظيم متاريس على جسم السد بعد البوابة الثامنة له وعند المدخل الشمالي، منعاً لعملية إنزال جوي وتسلل «قسد» لأحياء المدينة.
كذلك دارت اشتباكات بين الطرفين عند حيي الإذاعة والإسكندرية وشارع أبو عوف قرب برج الإذاعة، غربي الطبقة، وعند الأحياء الشرقية والشمالية منها تحت غطاء جوي من «التحالف»، وسط تقدم بطيء لـ«قسد» نتيجة الألغام التي زرعها التنظيم.
بدورها أعلنت (قسد) عبر قناتها في تطبيق «تلغرام» مقتل 13 عنصراً للتنظيم بينهم ثلاثة قادة، مقابل مقتل أربعة عناصر لها، نتيجة الاشتباكات المذكورة، فيما قتل ثلاثة عناصر لـ«قسد» وجرح أربعة آخرون، إثر قصف مدفعي لداعش على مواقعهم في قرية عايد الصغير شرقي الطبقة، حسب مصدر مقرب من التنظيم.
وكانت (قسد) تمكنت من اقتحام أحياء عدة في الطبقة من الجهتين الشرقية والغربية بعد أن أطبقت الحصار على المدينة، ونقلت المعارك من أراضٍ مفتوحة إلى «حرب شوارع»، كما سيطرت على قرى بريفها الشمالي ضمن المرحلة الرابعة من «غضب الفرات».
من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن الاشتباكات لا تزال متواصلة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، بين التنظيم من جهة و(قسد) المدعمة بطائرات «التحالف» من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة حزيمة، في محاولة من «قسد» تحقيق تقدم أكبر في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع عمليات قصف متبادل بين طرفي القتال، كذلك تدور اشتباكات بينهما في ضواحي الطبقة، في محاولة من (قسد) تحقيق تقدم في المنطقة.