سورية

الحربي دمر بنك أهداف لـ«النصرة» وداعش بريف حمص … الجيش يتقدم في ريف حماة الشمالي وحي القابون

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري عملياته في ريف حماة الشمالي وحقق تقدماً كبيراً ببسط سيطرته على عدة نقاط مهمة وإستراتيجية، وسط أنباء عن البدء باقتحامه بلدة حلفايا، في وقت أحرز فيه تقدم على حساب جبهة النصرة الإرهابية في شرق العاصمة بسيطرته على عدة كتل أبنية في حي القابون بالترافق مع تدمير الطيران الحربي السوري والروسي بنك أهداف لمعاقل تنظيمي «النصرة» داعش بريف حمص، وتفجير الجيش نفقاً للدواعش بدير الزور.
وفي التفاصيل، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك استهدف المجموعات الإرهابية في حلفايا بريف حماة الشمالي بمؤازرة المدفعية، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من الإرهابيين. كما سيطر الجيش على حاجز السيرتيل جنوب مورك ودمر لتنظيم «النصرة» عتاداً حربياً كبيراً شمل العشرات من آليات والمدرعات والعربات المزودة برشاشات ومستودعي ذخيرة و6 دبابات، كما ألقى القبض على العديد من المسلحين.
كما غنمت وحدات الجيش دبابة و11 مدفعاً من عيار 120 ملم و4 منصات إطلاق صواريخ و3 مدافع جهنم ومدفعي هاون عيار 82 ملم ومدفعي هاون عيار60 ملم وثلاثة رشاشات دوشكا وكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة الفردية.
وأكد المصدر، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة بسطت سيطرتها على حاجزي السمان والمداجن الإستراتيجيين وتلة المنطار، وعلى محور سن سحر جنوب بطيش وعلى قرية وتل الناصرية، في حين واصل الجيش تمهيده الناري الكثيف الجو والبري على حلفايا التي بات تحريرها حتى ساعة إعداد هذه المادة وشيكاً.
وكانت ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» قد أقرت بمقتل العشرات من أفرادها على صفحاتها الالكترونية، ومنهم أحد قيادييها الميدانيين المدعو شحود أبو علي، وذلك بنيران الجيش في طيبة الإمام، في حين أطلق إرهابيون العديد من القذائف الصاروخية على مدينة محردة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين وتضرر العديد من المنازل تضرراً كبيراً.
من جانبها أفادت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأن قوات الجيش بدأت باقتحام مدينة حلفايا وسط اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية وقصف صاروخي عنيف طال نقاط تمركزاتها، ووسط إطلاق المسلحين نداءات للمؤازرة من بقية الميليشيات.
وفي محافظة حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن المقاتلات الحربية في سلاحي الجو السوري والروسي كثفت أمس غاراتهما على معاقل داعش ضمن مناطق سيطرته في بلدة السخنة وحقل آراك النفطي وبمحيطه وشمال صوامع حبوب تدمر وقرب المحطة الثالثة وفي البادية الجنوبية لمدينة تدمر بالقرب من جبل ابن عرصان وشمال شرق مدينة القريتين بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
وأشار المصدر إلى أنه تم تدمير بنك الأهداف بشكل كامل وإيقاع العشرات من إرهابيي داعش قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية، إضافة لتدمير رتل من العربات التي كانت تقل عناصر التنظيم بمحيط السخنة.
وقال المصدر: إن سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة استهدفا أمس، بعدة رمايات دقيقة ومركزة مواقع ومقرات لـ«النصرة» وميليشيات «كتائب الفاروق وحركة أحرار الشام الإسلامية ورجال اللـه» ضمن مناطق سيطرتهم في قرى دير فول والمجدل والفرحانية والسعن الأسود وتلدو وكفرلاها وعقرب بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي، ما أسفر عن إصابة الأهداف وتدميرها بشكل كامل وإيقاع عدد من الإرهابيين بين قتيل وجريح، بالإضافة لتدمير عدد من الآليات وتدمير مقر عمليات لقادة المجموعات الإرهابية في قرية دير فول بمن كان بداخلها.
وإلى العاصمة دمشق، ‏نقلت صفحات على موقع «فيسبوك» عن مصدر ميداني في جبهة شمال شرق دمشق: إن الجيش سيطر على عدة كتل أبنية في المحور الشرقي لحي القابون بعد معارك عنيفة خاضها مع مقاتلي «النصرة» استمرت لساعات.
وأضاف المصدر: إن 6 مسلحين قتلوا بقصف صاروخي نفذه الجيش على مقراتهم بعمق الحي، في حين ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الطائرات الحربية نفذت صباح أمس نحو 10 غارات على مناطق تمركز المسلحين في حيي تشرين والقابون، وسط اشتباكات بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، و«النصرة» والميليشيات المسلحة من جهة أخرى في أطراف الحي، كما قصفت قوات الجيش مواقع وتجمعات المسلحين في القابون بـ20 صاروخاً على الأقل يعتقد أنها من نوع أرض – أرض.
في المقابل ذلك، ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية، أطلقت ظهر أمس قذيفتي هاون على منطقة ركن الدين السكنية ما سبب إصابة شخصين بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات، في حين ذكرت صفحات على «فيسبوك» أن شخصين استشهدا وأصيب عدة أشخاص آخرين بمنطقة عش الورور بدمشق إثر استهدافهم برصاص قنص الميليشيات المسلحة، كما سجل سقوط رصاص 23 متفجر في حي الغساني ومحيط القصاع بدمشق من دون ورود معلومات عن إصابات.
وإلى شرق البلاد، دمرت وحدة من الجيش نفقاً بطول 150 متراً لتنظيم داعش بمدينة دير الزور وقتلت 15 داعشياً بحي المطار القديم، بحسب الصفحات.
وفي السياق، أكد المرصد أن قوات الجيش والقوات الرديفة تمكنت من سحب 4 جثث لعناصر داعش خلال استعادتها السيطرة على نقاط تقدم إليها التنظيم في محيط مطار دير الزور العسكري فجر أمس، كما تمكنت من أسر عنصر آخر من التنظيم في العملية ذاتها، ومن بين المقاتلين الخمسة قيادي من جنسية فرنسية في داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن