عربي ودولي

طهران تصف الأجواء بـ«الإيجابية»…بوادر تقدم في مفاوضات النووي الإيراني ووزراء الخارجية في فيينا مجدداً

تقترب ساعة إعلان نتائج المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، مع ترجيح احتمال الوصول إلى اتفاق تاريخي غداً الثلاثاء بين مجموعة خمس زائد واحد وإيران، من شأنه رفع العقوبات الدولية عن طهران مقابل ضمان عدم وجود شق عسكري في برنامج إيران النووي المدني.
وعاد وزراء خارجية الدول الكبرى إلى فيينا أمس للانضمام إلى المحادثات الماراثونية حول الملف النووي الإيراني قبل يومين من انتهاء المهلة الجديدة للتوصل إلى اتفاق نهائي ووسط مؤشرات إيجابية وذلك بعد 20 شهرا من الجهود المكثفة.
وتحدث نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن «أجواء إيجابية» في المفاوضات، وقال في حديث للتلفزيون الإيراني: إن «تمديد المحادثات ليس خياراً لأحد ونحاول إنهاء العمل».
وتابع: «إذا توصلنا إلى اتفاق يحترم الخطوط الحمراء التي وضعناها فسيكون هناك اتفاق، وإلا فإننا نفضل العودة إلى طهران خالي الوفاض».
واستدرك بالقول: «لن نسمح للوقت أن يؤثر في قراراتنا، ومن يحدد قراراتنا هو الإطار والمبادئ التي حددتها القيادة العليا في البلاد».
وإذّ أكد أن «يوم الاتفاق سترفع كل العقوبات وبالطبع تبدأ إجراءاتنا، لكن لابد من حل مشكلة التزامن في تنفيذ الاتفاق»، ذكّر المسؤول الإيراني أن «العقوبات المتعددة الأوجه التي فرضها الكونغرس هي القسم الأصعب في المفاوضات».
واعتبر عراقجي أن «قرار مجلس الأمن هو الضامن لتنفيذ الاتفاق، وإذا لم ينفذ الاتفاق فإن إيران تحتفظ بحقها الرجوع إلى برنامجها السابق».
وأردف موضحاً «نبحث عن صيغة ترفع العقوبات قبل أن نبدأ بتنفيذ تعهداتنا بالطبع الطرف المقابل ينتظر منا تهيئة الأرضية بعدها يرفع العقوبات».
وأشار دبلوماسيون إلى أنه في ما يتعلق بمسألة العقوبات، واحدة من أكثر القضايا الشائكة، وردت مؤشرات إلى أنه على مستوى الخبراء على الأقل، تم التوصل إلى نوع من التفاهم.
وأكد مسؤول إيراني أنه «لا يزال هناك خلافات»، كما قال دبلوماسي غربي إنه «ليس هناك اتفاق» حتى الآن في ما يتعلق بمسألة العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بعكس تلك الأميركية والأوروبية.
ويفترض أن ينص الاتفاق النهائي، الذي حددت قواعده في اتفاق إطار تم التوصل إليه في نيسان الماضي، على أن العقوبات التي تخنق الاقتصادي الإيراني سترفع تدريجيا بالنظر إلى احترام إيران لالتزاماتها، إذ تريد المجموعة الدولية أن تكبح البرنامج النووي الإيراني لعشر سنوات على الأقل، الأمر الذي ترفضه طهران.
ويعزز تلك السياسة، التي تريد المجموعة الدولية اتباعها، عمليات التفتيش المشددة التي ستقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والهدف هو منع أي محاولة إيرانية في المستقبل لتطوير القنبلة الذرية مع الحفاظ على برنامج نووي سلمي.
ومن شأن اتفاق نهائي بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) أن ينهي أزمة تعود إلى العام 2002 حين تم الكشف عن وجود منشآت نووية إيرانية غير معلنة.
وتم الكشف أن مسألة أخرى شائكة في المفاوضات أصبحت في طريقها إلى الحل وتتعلق بتحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني.
هذا ونددت «إسرائيل» باحتمال رفع العقوبات المفروضة على إيران وذلك مع توقع التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي الثلاثاء.
وجاء في بيان لمكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «حال رفع العقوبات ستتدفق عشرات وربما مئات مليارات الدولارات على الاقتصاد الإيراني. ولن تكون هناك إمكانية للعودة إلى الوراء».
وأضاف بيان مكتب نتنياهو «يجب عدم السماح لإيران بحيازة السلاح الأخطر في العالم» مشيراً إلى أنه «كلما مر الوقت تزيد القوى الكبرى تنازلاتها لإيران».
أ ف ب- الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن