شؤون محلية

على الأهالي ملاحظة سلوك أبنائهم

| طرطوس- محمد حسين

أوضح مدير التربية في طرطوس عبد الكريم حربا لـ«الوطن» أنه لا وجود لأي جنحة فيما يخص تعاطي المواد المخدرة في مدارس طرطوس ولم يتم توقيف أي طالب على هذه الخلفية، مبيناً أن التربية قامت مؤخراً بعقد ندوة بالتعاون مع قيادة الشرطة في المحافظة وبحضور عدد من الموجهين الاختصاصيين التربويين ومديري المدارس والمدرسين وأن الآراء أجمعت في الندوة على الدور التربوي الموجه للمدارس وضرورة الرقابة المباشرة من إدارة كل مدرسة.
بدوره أكد رئيس فرع مكافحة المخدرات في طرطوس المقدّم مصطفى النسر أن ظاهرة تجارة أو تعاطي المخدرات في مدارس طرطوس شبه معدومة، وبيّن أن جهوداً كبيرة يبذلها الفرع بالتعاون مع مديرية التربية لمعالجة أي حالة قد تظهر في المدارس معالجة تربوية اجتماعية.
وبيّن رئيس دائرة الصحة المدرسية في مديرية التربية أنه لم يتم الاشتباه في أي حالة للتعاطي لا من خلال الجولات المستمرة من المساعدات الصحيات ولا من خلال الطلاب المراجعين لمستوصفات الصحة المدرسية.
ومع ذلك ولمعرفة دور الأسرة والمدرسة في الوقاية من المخدرات سألنا ثناء حسن سليمان الموجهة الاختصاصية للإرشاد التربوي النفسي فأشارت إلى أن مواجهة ظاهرة المخدرات عمل وطني يحتاج إلى جهود مخططة تتكامل فيها الأدوار ضمن شراكة مؤسسية تستوعب كل المبادرات ودور الأسرة في وقاية الشباب من السلوك المنحرف دور محوري ومهم في التنشئة الاجتماعية السليمة عن طريق التواصل والحوار المستمر مع الأبناء وتقوية الإيمان والوازع الديني، إضافة إلى القدوة الحسنة من الوالدين وأفراد الأسرة البالغين واستخدام أسلوب الحزم والمودة والابتعاد عن التدليل والتسلط المفرطين، وأيضاً المراقبة غير المباشرة والموجهة من الأهل لسلوك الأبناء وأهمية ملاحظة الأسرة للتغيرات التي قد تطرأ على الأبناء ومنها: الاهتمام بالمجلات المتخصصة بالمخدرات والشعارات التي تكتب على الملابس والأحاديث والنكات المنصبة على موضوع المخدرات، وإغلاق باب الغرفة وبقاؤه وقتاً طويلاً منعزلاً، والتدهور البدني بسبب التعاطي، كما يشمل ذلك وجود هفوات الذاكرة (النسيان) وضعف الذاكرة للأحداث القريبة والصعوبة في عملية التذكر والتعب والفتور والخمول وعدم الاهتمام بالصحة واحمرار العين مع اتساع الحدقة، وأيضاً هناك التغيرات السلوكية منها عدم الأمانة والكذب والسرقة والخداع وإحداث مشكلات وتغير الأصحاب وحيازة مبالغ غير عادية من المال والغضب الشديد غير المسوّغ وارتفاع درجة العداء والقلق والكتمان وانخفاض معدل النشاط والهمة والقدرة وضبط النفس وتقدير الذات والإقلال من الاهتمام بالأنشطة والهوايات.
وأكدت سليمان ضرورة رفع مستوى وعي الأسرة في المجالات التالية من خلال إتقان أولياء الأمور لمهارات الاتصال والتواصل مع الأبناء كطريقة أساسية للوقاية من جنوح الأبناء ولجوئهم إلى المخدرات، مبينة أن مشكلة تعاطي المخدرات ليس سببها الفرد فقط بل يشترك في ذلك الأسرة والمجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن